اتخذت أستراليا واليابان مؤخراً خطوات لجذب الأثرياء الصينيين، في ظل جهود لتشجيع الاستثمار وتقوية الروابط مع الدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقد أعلنت الحكومة الأسترالية خططاً لتغيير قوانين الهجرة للسماح للمتقدمين لاستثمار 15 مليون دولار أسترالي (حوالي 13 مليون دولار) على الأقل في الأصول الأسترالية ليكونوا مؤهلين للحصول على الإقامة الدائمة بعد عام واحد، وذلك وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" هذا الأسبوع.
هذا وسيتم طرح تلك التأشيرة التي ستعرف باسم "تأشيرة الاستثمار المتميزة" في الأول من يوليو/تموز من العام القادم.
وقال كبير الاقتصاديين لدى "إتش إس بي سي" لشبكة "سي إن بي سي": إن تلك الخطوة تعد علامة واضحة على أن الحكومة الأسترالية تسعى بنشاط لتشجيع الاستثمار الأجنبي، وأن الحكومة تدرك بوضوح الفرص التي يقدمها الارتباط الأكبر مع آسيا لأستراليا.
وتنفذ أستراليا برنامجاً مماثلاً منذ عام 2024، وهو ما يتيتح لمن يستثمر 5 ملايين دولار أسترالي (حوالي 4.6 مليون دولار) على مدار أربع سنوات من الإقامة الدائمة، وحوالي 90% من المتقدمين الناجحين حتى الآن كانوا من الصين، وولد البرنامج 2.78 مليار دولار أسترالي منذ تنفيذه، وذلك وفقاً لما ذكرته "بي بي سي".
ويمكن أن يثير تغيير القواعد في أستراليا بعض الجدل، مع الأخذ في الاعتبار أنه يلقي باللوم على المستثمرين الصينيين في ارتفاع أسعار المنازل في البلاد، إلى جانب المخاوف من فقاعة.
وفي الوقت نفسه، تتطلع دول أخرى لاتخاذ خطوات من أجل جذب المزيد من الأثرياء الصينين، من بينها اليابان التي تدرس تغيير قواعد التأشيرات لتشجيع المزيد من السياح الصينيين السفر إليها.
ففي الوقت الحالي يدخل السياح الصينيون إلى اليابان بتأشيرات متعددة من أجل قضاء ليلة واحدة على الأقل في محافظة أوكيناوا أو في مقاطعات فوكوشيما، المناطق التي تضررت بشدة جراء زلزال 2024 وتسونامي.
وعادة ما يكون السياح الذين يدخلون اليابان من خلال تأشيرات متعددة من الأثرياء، حيث يشترط توضيح موارد مالية كافية قبل الحصول على التأشيرة.
ولكن تدرس الحكومة إزالة هذا القانون في محاولة لتوليد المزيد من الإيرادات وتعزيز الروابط بين الصين واليابان، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة "جابان تايمز" يوم الأحد.
ووفقاً لدارسة صادرة عن "باركليز" و"ليدبري ريسيرش" في سبتمبر/أيلول، فإن 47% من مليونيرات الصين يخططون للهجرة في السنوات الخمس القادمة، وهو أعلى معدل لهجرة المليونيرات في العالم.