موسكو (رويترز) – تجري وزارة الطاقة الروسية مشاورات مع منتجي النفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وأمريكا اللاتينية وصفها أركادي دفوركوفيتش نائب رئيس الوزراء الروسي يوم الأربعاء بأنها "غير مسبوقة".
ولم يخض دفوركوفيتش في تفاصيل لكنه قال أمام لجنة تابعة لوزارة الطاقة إن هذه المناقشات يجب أن تستمر.
وتحاول روسيا توثيق العلاقات مع أوبك بعد هبوط أسعار النفط. ومن المتوقع أن ترسل موسكو وفدا لإجراء محادثات مع بعض أعضاء أوبك في يونيو حزيران.
لندن (رويترز) – قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الأربعاء إن أسواق النفط العالمية قد تستغرق وقتا أطول من المتوقع للتعافي بسبب ارتفاع إمدادات المعروض من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) واحتمال ارتفاع الصادرات الإيرانية رغم ظهور علامات على قوة الطلب.
وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري إنها واصلت رفع توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في2020 بواقع 90 ألف برميل يوميا إلى 1.08 مليون برميل يوميا ليصل الطلب هذا العام إلى 93.60 مليون برميل يوميا في المتوسط.
وهوت أسعار النفط إلى النصف من 115 دولارا للبرميل في يونيو حزيران 2024 بسبب وفرة المعروض واستمر هبوطها بعدما آثرت أوبك حماية حصتها في السوق على خفض الإنتاج.
ويرتفع الطلب العالمي على النفط بوتيرة أسرع من المتوقع لكن المعروض أيضا ينمو سريعا وأرجأت وكالة الطاقة توقعاتها لتوقيت تعافي السوق.
"يشير ذلك بصفة عامة إلى أن استعادة السوق توازنها ربما لا يزال في مراحله المبكرة."
وعلى صعيد المعروض قالت الوكالة إن إنتاج أوبك زاد إلى 31.02 مليون برميل يوميا في مارس آذار مقتربا من أعلى مستوياته في عامين وهو ما يرجع بالأساس إلى زيادة الإنتاج في السعودية والعراق وليبيا.
وقالت الوكالة "التقدم في المحادثات الخاصة ببرنامج طهران النووي لا يشكك في الافتراضات السابقة لمستقبل الإنتاج الإيراني فحسب بل ربما يكون قد شجع منتجين آخرين بالفعل على زيادة إمدادات المعروض لحماية حصتهم في السوق قبل العودة المحتملة لإيران."
وتوقعت الوكالة في تقارير سابقة أن تستعيد سوق النفط توازنها في النصف الثاني من2020 مع تباطؤ نمو المعروض من أمريكا الشمالية وانخفاض الأسعار الذي يعزز الطلب.
وزاد استهلاك النفط عن المتوقع في أسواق مثل أوروبا والهند والولايات المتحدة لكن وكالة الطاقة تتشكك في استمرار جميع مواطن قوة الطلب.
وعلى عكس ذلك قالت وكالة الطاقة إن مستوى إنتاج أوبك في مارس آذار ربما يدوم إن لم يرتفع أكثر في أبريل نيسان.
وأبقت الوكالة على توقعاتها للطلب على نفط أوبك في2020 دون تغيير عند 29.50 مليون برميل يوميا مشيرة إلى أن فائض المعروض سيرتفع إذا أبقت المنظمة على نفس الإنتاج.