واستمع سموه، إلى شرح حول المشروع وكيفية شحن السيارات كهربائياً إلى جانب التوسع في إنشاء محطات الشحن الكهربائي للسيارات ومدى الفوائد الاقتصادية والبيئة من جراء تطبيقه.
وحضر الافتتاح سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة ومطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات و أحمد بن بيات رئيس مجلس إدارة شركة «دو» ، وأحمد بطي المحيربي أمين عام المجلس الأعلى للطاقة في دبي وعبدالله كلبان العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وعبدالله عبدالكريم المدير العام لدائرة شؤون النفط والدكتورة عائشة بطي بن بشر المدير العام المساعد في المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وعدد من كبار المسؤولين من المجلس الأعلى للطاقة في دبي والهيئة.
توفير
وقال سعيد محمد الطاير :«إن الهيئة تعمل على تنفيذ إنشاء البنية التحتية اللازمة لمشروع إدخال السيارات الكهربائية إلى الإمارة، مشيراً إلى أن ثمة توفيراً في الوقود يصل إلى أكثر من 50 % مقارنة بتكلفة البترول والديزل مع الكهرباء فضلاً عن أن هذه المحطات صديقة للبيئة، وكشف الطاير أن الهيئة تعتزم توقيع اتفاقية تعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، لإدخال ما بين 1000 الى 2000 تاكسي، تستخدم الشحن الكهربائي».
16 محطة
وأضاف إن المرحلة الأولى من المشروع تشمل تركيب 16 محطة شحن للاستخدام العام ، حيث يمكن لكل محطة شحن مركبتين في آن واحد، وتم تركيب 12 محطة تستطيع شحن 24 مركبة في آن واحد في مكاتب الهيئة، وتتوزع هذه المحطات على مكاتب الهيئة: «المركز الرئيسي، المبنى المستدام، الوصل، الحضبية، برج نهار، أم رمول، وجبل علي»، وتم تركيب هذه المحطات وهي جاهزة للاستخدام، فيما تم تركيب محطة في سلطة واحة دبي للسيليكون، وسيتم تركيب واحدة أخرى، بالإضافة إلى محطتين في حي دبي للتصميم D3 خلال شهر مارس المقبل.
كما سيتم في المرحلة الثانية تركيب 84 محطة تضم أنواعا مختلفة من محطات الشحن السريعة والعامة والمنزلية في كافة أنحاء الإمارة، وتم فعلياً الانتهاء من المناقصات، وذلك في مطارات دبي وبلدية دبي وهيئة الطرق والمواصلات في دبي ومراكز التسوق ومحطات الوقود والفنادق ومواقف السيارات وغيرها. ومن المقرر الانتهاء من هذا المشروع خلال2020.
آلية عمل
وحول آلية عمل محطات شحن السيارات بالطاقة الكهربائية أوضح الطاير أنها تعمل معتمدة على الطاقة الشمسية، وستتوزع على الحدائق والأماكن العامة، وأن بعض المحطات التي لا يتوافر فيها خلايا ضوئية وستستخدم الكهرباء المنتجة عبر الهيئة، منوهاً بأنه سيتم احتساب تعريفة الاستخدام نفسها التي يسددها مستهلكو الهيئة للكهرباء.
وبين أن تعريفة الاستهلاك ستحتسب على أساس 29 فلساً للكيلو وات الواحد، بواقع 6.4 دراهم لملء السيارة الصغيرة بالطاقة وتكفيها للسير حوالي 150 كيلومتراً، وسيتم إنشاء نظام لتسجيل السيارات التي يرغب أصحابها في تحويلها إلى الطاقة الكهربائية، من خلال بطاقة ذكية سيحصل عليها مالك المركبة من خلال التسجيل في الهيئة تمكنه من استخدام خدمات الشحن في المحطات الموزعة على مستوى الإمارة، وسيتم تقييم التجربة وسيتبع ذلك خطط طويلة وقصيرة المدى خلال الأعوام المقبلة.
ولفت إلى أن الهيئة تتعاون في الوقت الراهن مع عدد من الجهات الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص على إتمام هذا المشروع الرائد، بما فيها الشركات المصنعة للسيارات، والمطارات الوطنية، ï»*مراكز التسوق ومحطات البترول وبلدية دبي ï»*هيئة الطرق ï»*المواصلات في دبي ï»*ï؛چï»ںﻔﻨاï؛©ï»• والشركات المالكة أو المشغِّلة للأماكن ï؛چï»ںﻤï؛¨ï؛¼ï؛¼ــï؛” لصف ï؛چï»ںï؛´ï»´ï؛ژï؛*ï؛چï؛• في الإمارة. كما تعمل الهيئة حالياً مع أربعة من أهم مطوري العقارات، كمجموعة «إعمار» ومجموعة «نخيل»، وسلطة واحة دبي للسيليكون، وحي دبي للتصميم D3، وذلك لتحديد الأماكن والمواقع الأكثر ملاءمة ومثالية لإنشاء هذه المحطات في أرجاء الإمارة.
مركز ريادي
وقال الطاير: يتمثل هدفنا في التحول إلى المدينة الأذكى في العالم في تحقيق سعادة المجتمع وتوفير خدمات ذكية وآنية وسلسة في أي مكان وعلى مدار الساعة، وتمتلك دبي كل المقومات للوصول إلى المراتب الأولى عالمياً«.
وأضاف: »تحقيقاً لأهداف المدينة الذكية المستدامة في مواردها، جاء افتتاح هذه المحطة كنقطة هامة في تحوّل مدينة دبي إلى المدينة الأذكى في العالم، وتحقيق أهداف خطة دبي 2024، واستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 لتعزيز مكانة دبي الريادية كمركز عالمي للمال والأعمال والسياحة والاستدامة وكنموذج يحتذى على مستوى العالم في تحقيق أعلى معايير كفاءة الطاقة. ويعتبر توافر بيئة ذكية تعتمد على ترشيد استخدام الموارد بطريقة مبتكرة تضمن استدامتها عبر تبني تقنيات حديثة أحد أهم عوامل نجاح المدن الذكية.
وقامت هيئة كهرباء ومياه دبي بوضع استراتيجية شاملة للشبكات الذكية، وتعمل الهيئة في الوقت الحالي على تنفيذ ثلاث مبادرات رئيسية هي ربط الطاقة الشمسية في المنازل والمباني، والتطبيقات الذكية من خلال عدادات وشبكات ذكية، وإنشاء بنية تحتية لشحن المركبات الكهربائية «الشاحن الأخضر» . وشرعت الهيئة في تنفيذ مبادرة إنشاء البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية.
نتائج
وأوضح أنه سيكون لهذه المبادرة الرائدة نتائج هامة في تعزيز جهود الهيئة في خفض البصمة الكربونية والمحافظة على ï؛چï»ںï؛’ï»´ï؛Œــï؛”، والدفع بعجلة التنمية المستدامة في الامارة نحو مزيد من التقدُّم. ونحن على ثقة بأن هذا المشروع سيلقى صدى كبيراً لدى سكان دبي وسيحظى بدعم مؤسسات وشركات القطاعين الحكومي والخاص.
أنواع
تقوم هيئة كهرباء ومياه دبي بإنشاء ثلاثة أنواع مختلفة لمحطات شحن السيارات الكهربائية بما يتوافق وآخر التقنيات المستخدمة في صناعة السيارات الكهربائية حول العالم، وهي محطات للشحن الكامل خلال نصف ساعة وستتواجد في محطات البترول، ومحطات للشحن المتوسط خلال 4 ساعات، ومحطات للشحن فترة من 6 إلى 8 ساعات، وذلك بحسب دراسة الاستشاريين المشرفين على تنفيذ المشروع.
عائشة بن بشر: خطوة نوعية
قالت الدكتورة عائشة بطي بن بشر:«يأتي تدشين أول محطة لشحن السيارات الكهربائية من قبل الهيئة في دبي بمثابة خطوة نوعية نحو تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي في جعل دبي أذكى مدينة عالمياً، حيث ستعمل هذه المبادرة التي تأتي في سياق محور البيئة الذكية في خطتنا الاستراتيجية على تحقيق نقلة نوعية في تغيير التصور العام حول هذه النوعية من التكنولوجيا في السيارات وتعميم استخدامها بصورة أفضل في دبي، ونحن على ثقة بأن تدشين المحطة اليوم سيكون لها أكبر الأثر في دعم الجهود المبذولة لجعل دبي مدينة ذكية».شراكة
بدوره قال ستاثيس ستاثيس، مدير عام المركز الميكانيكي للخليج العربي «إيه جي إم سي»، الوكيل الحصري والموزّع المعتمد لسيارات «بي إم دبليو» :«إن افتتاح أول محطة شحن للسيارات الكهربائية في دبي هو نقطة تحول مهمة لتوجه الإمارة، كما أننا فخورون كوننا شركاء في المشروع، واليوم نعرض سيارة بي أم دبليو طراز أي 3، وهي أول سيارة كهربائية لا تصدر انبعاثات. كما أطلقنا في العام الماضي سيارة بي أم دبليو طراز أي 8 الهجينة، والتي لاقت رواجاً في السوق الإماراتية، مما يؤكد وجود ثقافة الاستدامة، ونحن اليوم نعمل مع الهيئة لترسيخ هذا التعاون وتعزيز ثقافة النقل المستدام».