تباينت ردود أفعال سكان الإمارات حول إطلاق مشروع قطار الإتحاد وإمكانية استخدامهم للقطار للتنقل بين إمارات الدولة.
وتحدثت صحيفة إيميرتس 247 إلى شريحة واسعة من السكان الإمارات، حيث أكد العديد من سكان الإمارات الشمالية أنهم بانتظار اكتمال المشروع بفارغ الصبر، في حين كان سكان دبي وأبوظبي أقل حماسة للقطار، و أشاروا إلى أنهم لن يستخدموا القطار إلا إذا كان يلبي حاجاتهم.
محمد وهو إماراتي يبلغ من العمر 40 عاماً من رأس الخيمة اعتاد على استخدام الطيران الداخلي بين رأس الخيمة وأبوظبي أسبوعياً، حيث أنه رأى أن القيادة مرهقة بين المدينتين خاصة أنها تستمر لمدة 5 ساعات لرحلتي الذهاب والعودة، بسبب حركة المرور السيئة يوم الخميس من أبوظبي إلى الإمارات الشمالية، الأمر الذي جعله متحمساً لمشروع قطار الاتحاد على اعتبار أنه سيوفر عليه الكثير من الوقت والجهد، بالإضافة إلى أن ركوب القطار سيكون أقل تكلفة.
وأشار محمد إلى أن العديد من أصدقائه سوف يستخدمون القطار خلال السفر في الرحلات الداخلية بين الإمارات.
كما أبدى خالد وهو إماراتي يعيش في أم القيوين ويعمل مع شرطة أبوظبي رغبته باستخدام القطار للتنقل بين الإمارات ويقول خالد : “أنا أعمل في أبوظبي، ونهاية كل أسبوع أسافر إلى أم القيوين حيث تسكن عائلتي، و تستغرق الرحلة 4 ساعات يوم الخميس بسبب حركة المرور الكثيفة من دبي إلى أم القيوين، وأنا أنتظر إطلاق القطار الذي سيوفر عليَّ ساعات طويلة من القيادة، وستكون الرحلة أكثر راحة وأماناً”.
ويقول أحمد وهو إماراتي يبلغ من العمر 36 عاماً من أبوظبي أنه سيستفيد من خدمة القطار حال إطلاقها للتنقل من أبوظبي إلى دبي والإمارات الأخرى، وسيوفر ذلك الكثير من الوقت والجهد خاصة مع حركة المرور الكثيفة في ساعات الذروة.و أبدى البعض حماسة أقل للمشروع الجديد، حيث تقول امرأة إماراتية تبلغ من العمر 28 عاماً وأم لثلاثة أطفال أنها لن تستخدم القطار، على الرغم من أنها تذهب من أبوظبي إلى دبي مرتين في الشهر على الأقل، لأنها تشعر براحة أكبر في سيارتها الخاصة.
و تضيف :”لدي سائق خاص، لذلك فإن الرحلة إلى دبي أكثر راحة بالنسبة لي، بالإضافة إلى أنني أقوم بعملي على الطريق في السيارة، ولا تستغرق الرحلة أكثر من ساعة واحدة”.
أما سانجي وهي سيرلانكية تعيش في دبي فتقول أنها لن تستخدم القطار إلا إذا أوصلها إلى وجهتها النهائية، دون أن تضطر إلى استخدام سيارات الأجرة والمواصلات العامة بعد النزول من القطار، في حين أشارت ميا ماكلويد إلى أنها ستستخدم القطار فقط لقضاء أوقات الفراغ.
وستربط المرحلة الثالثة من مشروع قطار الاتحاد الإمارات الشمالية لتكملة شبكة السكك الحديدية في الدولة وستغطي نحو 1200 كيلومتر وستكون جزءا من مشروع سكك حديدية إقليمي يخطط مجلس التعاون الخليجي لبنائه.