حققت «مسيرة الاتحاد» البحرية، التي تأتي ضمن مبادرة «زايد نبع الخير للعالم»، وتنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رقماً قياسياً لدى وصولها إلى محطتها السادسة في إمارة دبي، حيث وصل عدد القطع البحرية المشاركة بها إلى 12 قارباً شراعياً قبل أن ينضم إليها 74 قارباً مشاركاً تحمل أعلام الدولة، ونحو 156 درّاجة مائية، شكلت حشداً كبيراً، وقدمت عروضاً مائية ساحرة، وشارك في المسيرة البحرية لدى وصولها الشيخ محمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، والشيخ سعيد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، واستقبلت حشود كبيرة من أبناء دبي والمقيمين فيها وزوّار المدينة مسيرة الاتحاد البحرية باحتفالية ضخمة شاركت فيها فرقة الموسيقى العسكرية والفنون الشعبية والأطفال بأغانيهم الوطنية، وحشد كبير من المسؤولين المحليين ومسؤولي وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، حيث تم تنظيم احتفالية استمرت على مدى خمس ساعات بمنطقة المارينا، تضمنت أوبريت غنائياً وقصائد شعرية تتغنى بحب الإمارات، وتذكر الجميع الأيادي البيضاء للأب ومؤسس دولة الإمارات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما ضمت الفعالية أمسية في حب الوطن قدمت الشعر والثقافة والوطنية في حب زايد.
من جانبه، ثمّن الشيخ محمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم مبادرة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، التي تحتفي بالوالد والمؤسس والمعلم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال مبادرة «زايد نبع الخير للعالم»، التي تأتي توثيقاً لما قدمه الشيخ زايد من أعمال ومنجزات عظيمة شهد بها القاصي والداني، ليس فقط لوطنه وأهله في الإمارات، وإنما امتدت إنجازاته لتشمل بقاعاً واسعة من العالم، مؤكداً أن المسيرة البحرية «مسيرة الاتحاد» التي بدأت بـ12 قارباً يحمل كل واحد منها صور الشيخ زايد وعلم الدولة وشعار «روح الاتحاد»، وشعار «زايد نبع الخير للعالم»، إضافة إلى صور قيادتنا الرشيدة، بقيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وصورة الفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبوظبي، «سجلت رقماً ضخماً بعد أن انضمت إليها أعداد كبيرة من القوارب والقطع البحرية الصغيرة في دبي، بعدما جاءت من الفجيرة فرأس الخيمة ثم أم القيوين فعجمان والشارقة، واليوم في دبي وصولاً إلى أبوظبي في اليوم الوطني، إنما تحمل دلالة كبيرة، ترمز إلى الوفاء لمؤسس الدولة، والاعتزاز بالاتحاد تحت راية واحدة هي عَلَم الإمارات، والولاء لقيادتنا الرشيدة التي تسير بنا على درب التقدم والنهضة والنماء على خطى الوالد المؤسس زايد الخير».
وأشاد الشيخ محمد بن مكتوم برعاية ودعم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، لهذه المبادرة الكريمة التي استقبلتها إمارة دبي بأعداد كبيرة تعبيراً عن عميق حبها للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، وتذكرها لمواقفه ومنجزاته، وإنسانيته التي احتوت الجميع بالجود والكرم، وبذله المتواصل حتى أصبحت الإمارات مضرب الأمثال في كل مكان على سطح الأرض.
فيما عبر الشيخ سعيد بن حمدان بن راشد آل مكتوم عن سعادته بالمشاركة في مسيرة الاتحاد البحرية ومبادرة «زايد نبع الخير للعالم»، وحضور الاحتفالية التي نظمتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بما لها من معانٍ راقية تتمثل في الوفاء للأب والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، كما تتيح الفرصة للأجيال الجديدة للتعرف عن قرب إلى أعمال ومنجزات الشيخ زايد، من خلال ما تم تقديمه من أعمال ومعارض مصاحبة للاحتفال. وأضاف الشيخ سعيد بن حمدان أن «الإقبال الكثيف من الشباب في دبي للحضور والمشاركة في المسيرة البحرية، يؤكد عمق حبهم ووفائهم للوالد والمؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، ورفع بهذه المناسبة أسمى التبريكات والتهاني لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات».
وعن الحفل، الذي نظمته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لاستقبال المسيرة، أكدت مديرة إدارة التنمية المجتمعية بالوزارة، أمينة خليل، أنه ضم إلى جانب استقبال القافلة البحرية احتفالية كبرى على المسرح الرئيس وفي خيمة الطفل، شاركت فيها الفرقة الموسيقية التابعة للقيادة العامة لشرطة دبي وطلاب المدارس الذين قدموا أوبريت «في القلب زايد» وعروضاً شعبية ومسرحية، إضافة إلى عروض الفرق الشعبية، كما قدم المسرح مسابقات ثقافية ووطنية وأمسيات شعرية، ومسابقة تراثية قدمها خبير التراث جمعة بن ثالث. وأشارت أمينة خليل إلى أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع حرصت على أن تشكل الفعاليات كافة صورة متكاملة عن المغفور له الشيخ زايد، ووفاء وحب المواطنين له، وقيم الولاء والانتماء لقيادتنا الرشيدة، مثمنة مشاركة الشيخ محمد بن مكتوم، والشيخ سعيد بن حمدان في المسيرة البحرية، وحضورهما الاحتفال الذي احتشد له الآلاف في دبي وفاءً لذكرى زايد الخير، ودعماً لمبادرة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع «زايد نبع الخير للعالم». وعن معرض الصور الفوتوغرافية، أكدت أمينة خليل أن معرض الصور النادرة للشيخ زايد التي تروي لقاءاته بقيادات وأبناء دبي حظي بمتابعة كبيرة من الجمهور خصوصاً السائحين، مشيرة إلى أن متابعة فئات المجتمع كافة من كبار السن والشباب لها دلالة كبيرة تتمثل في الوفاء والحب لزايد الخير، وتذكر مآثره التي طوقت اعناق الجميع، وتأكيداً على الولاء والانتماء لهذا الوطن وقيادته الرشيدة في ظل احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ43.