* بمباركة من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد كرة القدم، رشح الاتحاد محمد خلفان الرميثي لمنصب عضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي، وخوض الانتخابات التي ستجرى في العاصمة البحرينية المنامة في الـ30 من شهر أبريل المقبل، وهي خطوة تؤكد بُعد نظر ثاقب من «بوزايد»، فالاختيار صادف أهله، ولا شك أن عودة الرميثي، الرئيس السابق لاتحاد الكرة إلى الساحة الرياضية، خاصة الكروية، مكسب كبير، كونه من الشخصيات الرياضية البارزة..
حيث ارتبط بالكرة فترة ليست بالقصيرة، كونت له علاقات واسعة واكتسب خبرات إدارية وعمل فيها بجهد وإخلاص، وهو من القيادات التي تعمل وفق منهجية واضحة وله إسهامات كبيرة، رغم ابتعاده عن الاتحاد خلال الفترة الماضية والحالية، إلا أنه ظل متابعاً للأحداث عن قرب، باختصار وعدم إطالة، السيرة الذاتية للرميثي رائعة وحافلة بالنجاحات، و(بوخالد) شخصية يتفق عليها الجميع محلياً وقارياً وإقليمياً، فهو من الشخصيات المساهمة في إطلاق العديد من المبادرات، وأرى أن مواصفات الترشح تتوافر فيه، حيث يتسم بروح الشباب والحيوية و«الكاريزما» والحضور القوي والاتصال والعلاقات الكبيرة في المجال الدولي..
وهي مواصفات تؤهله لأن يترشح حتى لمنصب الرئاسة، لو فكرنا فيها بجدية مستقبلاً في الدورة المقبلة، كنواة للمستقبل، وقادة رياضيين، نطمح أن يكون لهم دورهم، ويكون لنا كدولة دور مؤثر في الاتحادين الآسيوي والدولي، من خلال تقديم كفاءات قادرة على تمثيل الوطن.
* وفي رأيي العودة تمثل تحدياً جديداً للكرة الإماراتية التي تدخل معركة الانتخابات القارية التي تشهد صراعاً قوياً، خاصة أن عدداً من الدول الشقيقة أعلنت الترشح لهذا المنصب، منها قطر التي رشحت سعود المهندي للمنصبين القاري والدولي، وتسير الاتجاهات في السعودية لترشيح أحمد عيد لعضوية المكتب التنفيذي، ونائبه محمد النويصر لرئاسة لجنة روابط دوريات أندية آسيا المحترفة، فيما يترشح ياسر المسحل للجنة التسويق في الاتحاد القاري، كما أنني قرأت بالأمس عن رغبة الأمير سلطان بن فهد العودة لانتخابات رئاسة الاتحاد السعودي المقبلة..
والذي تحققت في عهده أكبر الإنجازات الرياضية في تاريخ المملكة، فالترشيح للانتخابات الآسيوية المقبلة سيكون لمنصب عضوية اللجنة التنفيذية في «فيفا»، ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي، وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الآسيوي، بعد أن ذهبت الرئاسة القارية للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، من دون منافس.
* وفي الشأن الانتخابي يغلق باب الترشح في انتخابات الاتحاد الآسيوي المقررة في 30 أبريل المقبل، غداً الجمعة، ومن المنتظر ألا يترشح أحد في مواجهة الشيخ سلمان رجل المرحلة، فهناك اتفاق جماعي للفوز بالتزكية، لولاية جديدة في رئاسة الاتحاد تستمر حتى عام 2024، والذي سيشهد إقامة نهائيات بطولة الأمم الآسيوية في الإمارات، بإذن الله، إذا ما فاز ملفنا..
وبعده لكل حادثة حديث، وربما يكمل إذا رغب الرئيس الحالي، لأنه رجل قيادي، نجح برغم قصر الفترة، في أن يعيد ترتيب البيت الكروي القاري بالشعار الذي حمله. وربما تفكر شخصية خليجية أخرى في تولي الرئاسة، وأقولها من الآن، علينا ألا نفرط في فرصة الفوز بمقعد اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي، والذي جلس عليه اثنان من أبناء مجلس التعاون هما القطري محمد بن همام والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم، فما تصرفه الدول الخليجية على كرة القدم يفوق ما تصرفه القارة بأكملها، ومن هنا نريد أن يكون لنا حضور ونفوذ، وكلمة قوية مؤثرة، بشرط أن تتوحد أصواتنا ومواقفنا ونوايانا.
قلوبنا مفتوحة، وأنا متأكد تماماً من أن الشخصية القيادية الرياضية الخليجية ستقول كلمتها، في المرحلة المقبلة، إذا اتفقنا.. فأهلا بالرميثي العائد.. والله من وراء القصد.