وأضاف في مقاله تحت عنوان "الإمارات الكائن الفاتن ..ربيع ما قبل الربيع" إن الاحتفالات الخليجية بدأت مبكراً إذ امتلأت منصات الشبكات الاجتماعية بالتنويه والتبريكات والاحتفاءات من مواطنين خليجيين وعرب مما يعني أن الإمارات ليست كائناً إماراتياً ينغلق أسراً بين السيف وكثبان رمال الغويفات بل هي كائن خليجي عربي متفرد ومتفوق وشاهق.
وأكد أن الإمارات تستحق أن يحتفل الخليجيون والعرب ويشاركوا بافراحها لأن الاحتفال هنا ليس احتفالاً بتأسيس نظام حكومي أو يوم استقلال فحسب بل احتفال بـ "ثورة" إذ بدأت الإمارات ربيعها قبل أي ربيع عربي وقبل أن يعرف المتهيئون الوثابون فيسبوك وتويتر وقبل أن ينفش ناشطو الثورات اليافعون شعورهم الشعث وقبل أن تصبح صربيا قبلة للذين يودون تسخين مهاراتهم في الضرب على دفوف الفوضى وقبل أن تتلون مواسم الربيع وتتعطر من جورجيا حتى قيرغيزستان.
وأشار إلى أن تجربة الإمارات ليست مجرد تجربة ناجحة وإنما رائدة ومثيرة للاهتمام والاحترام في أوساط العقول الحية في هذا العصر.
وقال إن دولة الإمارات حققت عربيا تجربة اتحادية ناجحة في وقت فشلت اتحادات عربية كثيرة .
وأكد أن اتحاد الإمارات نجح لأن الرواد المؤسسين لم يتخذوا قرار الوحدة للاستعراض والديماغوجية وإثارة الضجيج وتضخيم الذوات وإنما اتخذوا قرار الوحدة على أسس مسؤولية وطنية وأمل شعبي فنجحوا فيما تتهاوى وحدات الطبول والاستعراضات التلفزيونية.
وأوضح أن الامارات الخلاقة الفاتنة الناهضة تمكنت من بدء ربيعها التنموي مبكراً ببناء اقتصاد قوى يتسم بالتخطيط السليم والخطط التنموية التنافسية وفتح الأسواق وتسهيل الاجراءات فاصبحت تمثل بيئة استثمارية مثلى آمنة وجاذبة لرؤوس أموال والمبدعين من جميع أنحاء العالم ..حتى أصبحت الإمارات فأل خير على عشرات الملايين من الناس من سكانها أو الذين استفادوا من تسهيلاتها ومشروعاتها وحتى بهجة زيارتها ونعموا بأمنها وسلامها وروحها البهية.
واختتم بالقول إنه لن ينسى الخليجيون والعرب أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لم يكن خريج هارفارد ولكنه يملك من الحكمة وعبقرية صنع القرار بموهبة صحراوية فذة أكثر من العبقريات المهندسة المصنعة التي تغرسها هارفارد وغرف التفكير في مخيخات صانعي القرارات المهلكة المميتة في العالم.