حيث أكملت “الإمارات اليوم” التابعة لمؤسسة دبي للإعلام حملتها اليوم ضد “المدواخ”، وأبرزت عبر صفحتها الأولى تقاريرا تضعه في دائرة الشبهات بحسب ما نقلت عن رئيس لجنة الشؤون الصحية بالمجلس الوطني الاتحادي الذي طالب المجالس البلدية بتشديد الرقابة على أماكن تصنيعه، كما نشرت في ذات الصفحة خبرا من دائرة التنمية الاقتصادية عن ضبط محل ملابس تحرض على تدخين الماريغوانا وفرض غرامة قصوى عليه.
ولم تكتفي الإمارات اليوم بصفحتها الأولى، بل جاء مقال رئيس تحريرها الأستاذ سامي الريامي ليعاتب شرطة دبي التي رأى أنها تعجلت في عقد مؤتمرها الصحفي الذي أعلنت من خلاله خلو عينات المدواخ من “الماريغوانا”، ورأى أنه يجب أن تكون هناك انتفاضة ضد “الدوخة”، مطالبا بضرورة تشكيل لجنة عليا لمكافحة تدخين “المدواخ”.
الغريب في الأمر أن صحيفة “البيان” التابعة كذلك لمؤسسة دبي للإعلام نشرت اليوم في صفحة كاملة تصريحات من عدة جهات “تبرئ” فيها المدواخ وتؤكد خلوه من المواد السامة والكيماويات، وتؤكد على أن هناك رقابة مشددة على منافذ البيع والمستودعات للتأكد من التزامها بالمعايير، وردت الصحيفة على تصريح الدكتورة وداد الميدور رئيس فريق مكافحة التبغ في وزارة الصحة “لصحيفة الإمارات اليوم” بنقل تصريح لوكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية الدكتور حسين عبدالرحمن الذي أكد المدواخ بريء من وجود أي مواد سامة أو كيماوية أو بقايا مبيدات حشرية.
كما نشرت البيان كذلك تصريحا للخبير في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي الذي أكد على خلو عينات الدوخة التي أجري الاختبار عليها من أي مخدرات أو مؤثرات عقلية.
هذه إحدى الحالات القليلة التي تختلف فيها الصحيفتين في الطرح، على الرغم من مظلة “دبي للإعلام” التي تجمعهما، ولكن يرى المتابع أن “البيان” تعكس ما يحصل في المجتمع دون التدخل في أي إضافة من شأنها أن تغير من مضمون الخبر، وعدم التطلع للتغريد خارج السرب، أما “الإمارات اليوم” ففكرتها جاءت على تبني قضايا المجتمع مع إدخال صبغتها الخاصة بها والذهاب بها بعيدا، وإن تطلب ذلك مواجهة تيارات مجتمعية عالية.