وأكد سموه أن معرض "سيال الشرق الأوسط" أخذ مكانته التي يستحقها بين سلسلة معارض سيال التي تقام في كبريات العواصم العالمية إذ تطور بصورة لافتة على مدى السنوات الخمس الماضية ليصبح أحد أبرز معارض صناعة الغذاء في المنطقة وذلك بفضل التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والدعم اللامحدود الذي يقدمه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .
وقال سموه في تصريح على هامش افتتاح المعرض إننا "نحتفل اليوم بمرور خمس سنوات على انطلاق الدورة الأولى ل"سيال عام 2024"، وبكل فخر نؤكد أننا تفوقنا على عواصم كبرى لها باع طويل في تنظيم المعرض نفسه، فقد تفوق سيال أبوظبي من حيث قدرته على جذب كبار اللاعبين في مجال الصناعات الغذائية وإبرام الصفقات، فضلاً عن الزوار والمشاركين، مشيداً بدور جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية والجهد الذي بذلته اللجنة المنظمة على مدى السنوات الماضية لتحقيق هذا الإنجاز ومواصلة النجاح واستقطاب كبرى الشركات والعارضين بأعداد تتزايد من عام لآخر .
وأضاف أن "سيال" الشرق الأوسط هو نافذة العالم العربي والمنطقة للاطلاع على كل جديد في مجال صناعة وإنتاج الغذاء في العالم، ما يفتح آفاق الاستثمار في هذا المجال الحيوي والاستراتيجي أمام القطاع الخاص، ويسهل على الحكومة بلورة رؤية لمتطلبات وآليات تدعيم مظلة الأمن الغذائي، موكداً أن النجاح الذي يحققه المعرض من سنة لأخرى يمثل إضافة لدولة الإمارات بصورة عامة وإمارة أبوظبي على وجه الخصوص، كونها المحطة الرئيسية التي يؤمها المختصون بمجال الصناعات الغذائية وإنتاج الغذاء .
وقام سموه بجولة في أروقة المعرض، رافقه خلالها عدد من الشيوخ والوزراء وسفراء الدول المشاركة وكبار الشخصيات، حيث توقف سموه أمام عدد من الأجنحة العارضة وتعرف إلى طبيعة مشاركتها وما تقدمه من جديد في عالم الغذاء هذا العام .
كما قام سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بافتتاح مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر في دورته الثامنة والذي يستمر حتى 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري ويشهد حضورا مكثفا لأكثر من 200 عارض يمثلون 15 دولة من أكبر المصدرين والمنتجين والعاملين في صناعة التمر، إلى جانب مشاركة أجنحة وطنية من الإمارات والسعودية والأردن وسلطنة عمان وباكستان والمغرب وتونس وإيران يعرضون أفضل أنواع أصناف التمور .
وعبّر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان عن سعادته لحرص المؤسسات المعنية بإنتاج التمور من مختلف أنحاء العالم على التواجد كل عام، وتقديم أفضل ما لديها في مجال النخيل وإنتاج التمور، مؤكداً أن النخلة هي شجرة مباركة تحظى برعاية واهتمام أبناء الإمارات كافة وتوليها القيادة الرشيدة كل الرعاية والاهتمام، لاسيما أن التمر يمثل غذاء يومياً لنا جميعاً، وبالتالي يدخل ضمن سلة السلع الرئيسية في منظومة الأمن الغذائي .
ويقام معرض سيال الشرق الأوسط للغذاء هذا العام على مساحة جميع القاعات الست في مركز أبوظبي الدولي للمعارض، حيث يشارك 27 جناحاً دولياً، تضم نحو ألف شركة متخصصة في الغذاء من مختلف أنحاء العالم، كما يحتضن العديد من الفعاليات الجديدة، بما فيها مسابقة سيال للابتكار في مجال صناعة الغذاء، ومعرض تموين الرحلات الجوية، ومعرض الشرق الأوسط للتغليف .
من جانبه، قال محمد جلال الريسي رئيس اللجنة المنظمة لمعرض "سيال أبوظبي 2024" ومهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر أن معرض سيال يشهد هذه الدورة زيادة 10% في عدد العارضين، وزيادة عدد الأجنحة الدولية إلى 27 جناحاً، كما يشهد تحديد 12 ألف موعد اجتماعات بين رجال أعمال وشركات لعقد صفقات، بجانب إدخال شركات التغليف ضمن المشاركات، إضافة إلى تموين الطائرات، وعرض 45 منتجاً إماراتياً جديداً ضمن الابتكارات المشاركة في المعرض .
من جهتها، تشارك وزارة البيئة والمياه في فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمرز .
بدورها، ترعى شركة الفوعة فعاليات مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر 2024 في دورته الثامنة، حيث أكد المهندس ظافر عايض الأحبابي رئيس مجلس إدارة الشركة، أن رعاية "الفوعة" لهذا الحدث السنوي البارز تأتي ترجمة للاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بالزراعة عموماً، وزراعة النخيل خصوصاً .
وأضاف المهندس ظافر الأحبابي أن أبرز مايميز مشاركة الفوعة لهذا العام هو رعاية فعاليات متحف التمور الذي يهدف إلى توضيح أهمية النخيل والتمر الحالية والتاريخية، حيث يتم عرض المواد والمعلومات بطريقة سلسة وممتعة تجذب الزائر من خلال رسومات وصور ومجسمات توضيحية وشاشات عرض، إضافة إلى عروض واقعية لحرفيين يقومون بصناعة أدوات تراثية إماراتية أمام الزوار .
وقال مسلم عبيد بالخالص العامري الرئيس التنفيذي لشركة الفوعة إن الفوعة تحرص على المشاركة والتواجد بهذا الحدث سنوياً، حيث تتوجه الأنظار للاحتفال بمهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر لما تمثله هذه الثمره من بعد اقتصادي وتراثي في نفوس الإماراتيين .
"البيئة" تشارك في المهرجان
تشارك وزارة البيئة والمياه في فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة والذي افتتحه سموه صباح أمس، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، بحضور الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه .
وأفاد سلطان علوان وكيل الوزارة المساعد للمناطق، بأن جهود الوزارة الرامية إلى تعزيز وتشجيع وتطوير زراعة النخيل بالدولة تعد ترجمة للدعم والاهتمام الكبير للقيادة الحكيمة، والرؤية المستقبلية التي رسمها المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي واصل السير على نهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، فجعل الإمارات من الدول الرائدة في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور في ظل بيئة محفزة للنهوض بزراعة النخيل وإنتاج التمور .
مسحوق حليب النوق للمرة الأولى عالمياً
كد عبدالله سيف الدرمكي المدير التنفيذي لمزارع العين للإنتاج الحيواني، أنه أصبح بمقدور الناس الآن استهلاك المنتج الإماراتي الجديد "مسحوق حليب النوق" الذي أنتجته مزارع العين للإنتاج الحيواني وتعرضه حالياً للمرة الأولى على مستوى العالم، في مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر الذي بدأت فعالياته أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض .
وقال المدير التنفيذي لمزارع العين للإنتاج الحيواني، إن المزارع نجحت في إنتاج المسحوق مسجلة بذلك سبقاً صناعياً على المستوى العالمي . وأكد في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" أن مسحوق حليب النوق صالح لكل الاستخدامات، بما في ذلك استخدامه كغذاء للأطفال في عمر السنتين فما فوق، بعد أن بينت الدراسات العالمية أنه الأقرب إلى حليب الأم .
وأضاف أنه يتم حاليا عرض المنتج الجديد في عبوات سعة 25 غراماً و400 غرام، مشيرا إلى أن المصنع ينتج يومياً 250 كيلوغراماً من ألفين و500 لتر من حليب النوق . (وام)
الخليج":
اختتمت أمس الدورة الخامسة لمعرض سيال الشرق الأوسط للغذاء ،2014 الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وشهد مشاركة واسعة من الشركات العارضة المتخصصة في صناعة المنتجات الغذائية والتجهيزات والمعدات المرتبطة بها من مختلف مناطق العالم، من خلال 27 جناحاً وطنياً و5 أجنحة دولية تشارك للمرة الأولى .
وزار أمس نونو فييرا اي بريتو، وزير الدولة البرتغالي لشؤون الغذاء والبحوث الزراعية، معرض سيال الشرق الأوسط، واطلع على الجناح البرتغالي المشارك في المعرض الذي يعرض عدداً من المنتجات الغذائية التي تلبي احتياجات أسواق الشرق الأوسط .
وهنأ الشيخ سالم بالركاض العامري عضو المجلس الوطني الاتحادي القيادة الرشيدة واللجنة المنظمة للمعرض على نجاح فعاليات الدورة الخامسة، التي تميزت هذا العام بعقد صفقات مجزية وفتح أبواب الاستثمار للعديد من الشركات المحلية والأجنبية المشاركة . وأشاد العامري بحرص اللجنة المنظمة على دفع الشركات الغذائية لتجاوز التوقعات من خلال مبتكراتها التي تقدمها في مجال الصناعات الغذائية وتقديم الحوافز والإمكانات البشرية والتسويقية وفتح آفاق العلاقات بين المستثمرين والمستهدفين لتقديم منتجات غذائية متميزة ترضي المستهلكين .
وتضم قائمة الدول المشاركة في المعرض كلاً من الأرجنتين وأستراليا وكندا والصين ومصر وجورجيا واندونيسيا وايطاليا وكوريا وليتوانيا وماليزيا والمغرب وباكستان وبولندا والبرتغال وسريلانكا وتايوان وتايلاند وتركيا والولايات المتحدة وفيتنام .
واستقطب سيال الشرق الأوسط 17 ألف زائر في 2024 من الشركات المتخصصة في صناعة الغذاء والخدمات المرتبطة بها بزيادة 37 في المئة عن دورة عام 2024 . وشهد المعرض مشاركة 700 عارض من 52 دولة وتؤكد كوك مشاركة 1000 شركة عارضة لهذا العام