تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » “أبوظبي الوطني” يتوقع تحسن أداء الأسهم المحلية في الربع الثاني

“أبوظبي الوطني” يتوقع تحسن أداء الأسهم المحلية في الربع الثاني 2024.

أكد قدرة الإمارات على مواصلة الإنفاق
“أبوظبي الوطني” يتوقع تحسن أداء الأسهم المحلية في الربع الثاني

الخليج
قال غاري دوغان، الرئيس التنفيذي للاستثمار ورئيس استراتيجية الاستثمار في بنك أبوظبي الوطني إن الإمارات قادرة على مواصلة الإنفاق الحكومي على الرغم من التراجع في أسعار النفط العالمية، وأضاف مؤكداً خلال مؤتمر صحفي، أمس، في دبي، أن لدى الدولة من الاحتياطيات المالية ما يدعم قدرتها على تمويل أي عجز في الموازنة نتيجة تراجع عائدات تصدير النفط، وأكد أن الإمارات قادرة أيضاً على الحفاظ على مستويات الثقة بالنمو الاقتصادي ما يميزها عن بقية دول المنطقة .
أكد دوغان أن أي إصدارات دين من الإمارات سواء من الصكوك أو السندات التقليدية لقيت مستويات طلب جيدة في المرحلة القادمة .
ويتوقع دوغان أن يكون سعر النفط الآن قد اقترب من مستوى القاع، وتوقع أن يتراوح متوسط السعر بين 50 إلى 55 دولاراً للبرميل في العام الجاري .
ومن جهة أخرى، أبدى دوغان تفاؤلاً حيال الأداء الاقتصادي للدولة، ولأسواق الأسهم المحلية التي توقع أن تشهد تحسناً في الأداء بداية من الربع الثاني من العام الجاري، وقال إن المستثمر في الوقت الحاضر ربما يكون أميل للانتظار لرؤية ما سوف تسفر عنه التطورات في المرحلة القادمة .
ونشر بنك أبوظبي الوطني، أمس، تقرير "نظرة عامة على الاستثمارات العالمية لعام2020" والذي أعده دوغان بمساعدة فريق من الخبراء في بنك أبوظبي الوطني . ويؤكد التقرير أنه "على الرغم من الانطباع السائد بأن النظام المالي العالمي يتمتع بوضع جيد، نتيجة الأوضاع الأقوى للميزانيات العمومية، لا تزال هناك دول عديدة لديها مشكلات هيكلية معقدة في أنظمتها المالية، ويستمر صانعو القرار بالاعتماد على إجراءات استثنائية لدعم اقتصادات بلدانهم" .
ويرى غاري دوغان أن "مرحلة تحقيق أرباح سهلة في الأسواق المالية قد انتهت"، وقال إن البنك خفض استثماراته في الأسهم من 40% من المحفظة إلى 35%، وبادر على رفع الاستثمار في أدوات الدخل الثابت والسندات الامريكية ذات العائد المرتفع .

المفاجآت الإيجابية

وأكد أن أفضل الأسواق أداءً هي تلك التي يحقق فيها صانعو القرار اكبر المفاجآت الإيجابية . ويشير في هذا السياق إلى أن اليابان حققت بالفعل تقدماً ملحوظاً في هذا المجال، مع قيامها بتعزيز برنامجها للتيسير الكمي بشكل كبير، كما باتت منطقة اليورو تحظى بأكبر فرصة لتحقيق أداء مفاجئ، خاصة مع تحول البنك المركزي الأوروبي أخيراً إلى أسلوب التيسير الكمي لتحفيز أداء اقتصادات منطقة اليورو والحيلولة دون انزلاقها إلى الركود .
ويتوقع التقرير أن تعمد العديد من الحكومات إلى تعزيز إنفاقها بشكل كبير، خاصة عن طريق الإنفاق على البنية التحتية، مما يؤدي إلى توفير فرص جديدة للمستثمرين .
ومن وجهة نظر مؤلفي الكتاب، فإن الهند تبدو الاستثمار المقنع الوحيد في أسواق الأسهم الناشئة . إذ يتوقع أن تقوم حكومتها القوية بإصلاحات هيكلية مستمرة، في حين ستؤدي المزيد من التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة إلى أداء أفضل للسندات والأسهم .
ويرى دوغان وفريقه أن أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستواجه تحديات كبيرة في عام ،2015 إذ ستواصل أسعار النفط المتدنية التأثير سلباً على أداء الأسواق، كما أن من شأن حدوث أي زيادة في أسعار الفائدة على الدولار، التأثير عليها بشكل سلبي . ومع ذلك، ستواصل الأسواق المالية المحلية نضجها الهيكلي، كما ستستقطب المزيد من التدفقات الاستثمارية الأجنبية طويلة المدى .
ويؤكد التقرير أن أسواق السندات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واصلت تشكيل مصدر رئيسي للسيولة المحلية، وتوقع أن تحظى هذه الأسواق بمزيد من النمو نظراً للعوائد المنخفضة جداً التي تحققها السندات في الأماكن الأخرى .
وينصح دوغان وفريقه المستثمرين بالتركيز على البلدان والقطاعات التي تحقق نمواً مستقراً، وتشمل القطاعات المفضلة في هذا المجال كلاً من قطاعي الرعاية الصحية والتكنولوجيا، اللذين أظهرا نمواً قوياً مستمراً في السنوات الماضية .
كما ينصح دوغان المستثمرين ب"التركيز على إدارة المخاطر، بدلا من السعي لمطاردة العائدات" .

هشاشة الاقتصاد العالمي

يقدم تقرير بنك أبوظبي الوطني "نظرة عامة على الاستثمارات العالمية لعام2020" بعض الإرشادات الأساسية التي يمكن أن تساعد المستثمرين في تعظيم عوائدهم في هذه المرحلة التي يتسم الأداء الاقتصادي العالمي فيها بالهشاشة .
وأخيرا، عبر دوغان عن رأي متفائل في الذهب، ويشجع المستثمرين على أخذ ذلك في الاعتبار في محافظهم الاستثمارية . فمع استمرار العديد من البنوك المركزية بدعم وتعزيز موجوداتها من الذهب، فمن المرجح جدا أن يستفيد المعدن الأصفر مع عودة المستثمرين إليه بحماس كمخزون موثوق للقيمة خلال فترات التقلب السائدة في الأسواق .
وقال إن الذهب بدأ يجتذب اهتمام المستثمرين من المنطقة بشكل لافت في الفترة الأخيرة، وأوصى بحصة تتراوح بين 5 إلى 10% من المحفظة الاستثمارية . وتوقع أن يرتفع سعر الأونصة إلى نحو 1400 دولار خلال العام الجاري .
وفيما يخص ادوات الدخل الثابت قال إنه لا تزال هناك فرص لتحقيق العائد خاصة في السندات الأمريكية مرتفعة العائد وإن كانت على درجة عالية من المخاطرة لكنها تحقق فائدة تصل إلى 7% .

توصيات المستثمرين

قدم دوغان بعض التوصيات أو النصائح للمستثمرين، ومن أهمها عدم المبالغة في التداول وتنويع المحفظة الاستثمارية، وقال إن النصيحة التي ربما لا تلقى قبولاً نفسياً لدى المستثمر هي برأيه الأهم، وهي أن يبيع وقت صعود قيمة الاستثمار ويشتري عند الهبوط، وأن يتخلص من الاستثمار الخاسر ويمضي قدما دون أن ينظر للوراء . ولفت إلى أهمية الاحتفاظ بالسيولة كجزء مهم ضمن المحفظة الاستثمارية، وإن كانت لن تعود عليه بشيء في الوقت الحاضر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.