جاء ذلك في مقابلة مع شبكة بلومبيرغ الإخبارية في رد على البيانات التي ظهرت مؤخرا من أن شركات طيران أمريكية فقدت ما لا يقل عن خمس نقاط مئوية من حصتها من حجوزات الرحلات الجوية من الولايات المتحدة إلى شبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا منذ عام 2024 بسبب المنافسة المحتدمة من ناقلات الخليج ومطالبة تلك الشركات الحكومة الأمريكية بالحد من سياسة الأجواء المفتوحة مع طيران الإمارات.
وقال الشيخ أحمد أنه ينبغي على تلك الشركات أن تقوم بتطوير نفسها لا الرجوع إلى الوراء، وأنه يجب عليها أن تقدم خدمات أفضل لإرضاء مسافريها.
وأضاف: إن طيران الإمارات هي أكبر مشغل في العالم لطائرات بوينغ 777 وأيرباص a380، كما أن شركة جنرال الكتريك الأمريكية هي من تقوم على صيانة وإصلاح محركات الطائرات الجديدة لطيران الإمارات، لذلك هناك الكثير من الأشخاص سيفقدون وظائفهم إن خرج قرار بمنع طيران الإمارات من السفر إلى أمريكا أو أوروبا، أو محاولة “منعي” من السفر إلى وجهاتكم.
وتساءل الشيخ أحمد: ما الذي يدفعني لشراء طائرات من شركاتكم وأنتم تمنعوني من السفر لوجهاتكم.
ومن جانب آخر رد الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات تيم كلارك في حديث لصحيفة بلومبيرغ على مزاعم كبرى شركات الطيران الأمريكية التي ادعت أن شركات الطيران الخليجية تلقت مليارات الدولارات كإعانات حكومية غير عادلة ساعدتها للتوسع في السوق الأمريكية المحلية.
وتساءل كلارك باستهجان عن كيفية احتساب الخطوط الجوية الأمريكية الرئيسية وهي أمريكان إيرلاينز، ويونايتد كونتيننتال هولدنغز، ودلتا إير لاينز لملبغ 40 مليار دولار الذي ادعت أن كلاً من طيران الإمارات و الاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية حصلت عليه كدعم حكومي، وسخر من كبار المديرين التنفيذيين لهذه الشركات الذين طالبوا حكومة الولايات المتحدة باستنساخ سياسات الطيران في دبي بحسب أرابيان بزنس.
وقال كلارك في معرض نفيه لمزاعم شركات الطيران الأمريكية :” نريد أن نعرف كيف تم حساب رقم 40 مليار دولار على شكل مساعدات حكومية وامتيازات” وأكد في هذا الصدد أن طيران الإمارات ملتزمة بتنافسية عادلة ومفتوحة موضحاً أن طيران الإمارات حصلت على 10 ملايين دولار على شكل رأسمال تأسيسي في 1985، واستثماراً لمرة واحدة بقيمة 88 مليون دولار لشراء طائرتي بوينغ 727، ومبنى للتدريب، وهي مبالغ سددت على شكل عوائد وأرباح ناهز إجماليها 2.8 مليار دولار”.
وأضاف :”يعتقد رؤساء هذه الشركان أن شركات الطيران في الخليج تمتع بمزايا لا يتمتعون بها، وهذا ما يجعلهم يشعرون بالظلم، مما دفعهم إلى الإفصاح عن هذه المشاعر بشكل علني”.