تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أماني النعيمي: إماراتية لم يمنعها فقدان البصر من تحقيق طموحاتها العلمية والمهنية

أماني النعيمي: إماراتية لم يمنعها فقدان البصر من تحقيق طموحاتها العلمية والمهنية

  • بواسطة
لم يقف فقدان البصر عقبة في طريق شابة إماراتية لتحقيق أحلامها، بل أعطاها ذلك القوة والدافع للعمل على تحقيق النجاح الأكاديمي والمهني.

ولدت أماني النعيمي فاقدة لنعمة البصر، وعلى الرغم من ذلك تمكنت من الحصول على شهادة البكالوريوس في العلوم الإدارية من جامعة عجمان للعلوم والتكنلوجيا، وتدرس في الوقت الحاض للحصول على درجة الماجستير في الإدارة الاستراتجيية والقيادة بكلية جامعة الأفق في الشارقة، وفي الوقت نفسه تعمل كمسؤولة مساعدة في هيئة الإمارات للهوية بحسب ما ذكرت صحيفة ذا ناشيونال.

وسعت أماني طوال حياتها للتغلب على العقبات التي ظهرت في طريقها وطريقة المجتمع في التعامل مع فاقد البصر على أنه إنسان عاجز لا يمكن أن يحقق شيئاً في الحياة.

وتقول أماني البالغة من العمر 29 عاماً : “يتصرف بعض الناس بوقاحة و يقولون إنها عمياء ولا تستحق أن تمارس هذا العمل، ويجب إعطاء الأولوية للأشخاص المبصرين، وعلمني ذلك القدرة على التحلي بالصبر والقوة”.

وتضيف: “أعلم أنني إنسانة ناجحة، لأن الناس ينتقدون المتفوقين فقط، بالإضافة إلى ذلك، حتى لو لم أكن أمتلك القدرة على القراءة، فهذا لا يعني أن أبقى داخل المنزل أو أنني لا أمتلك القدرة على القيام بعملي”.

وتشكل الإنجازات الأكاديمية لأماني مصدر فخر لها و لأسرتها، خاصة أنها كانت قادرة على الدراسة في مدارس التعليم العام. حيث تقول: “في البداية درست في مركز للمكفوفين، وفي الصف الثامن انتقلت إلى مدرسة عادية بعد أن تم اتخاذ قرار دمج الطلاب ذوي الحاجات الخاصة في هذه المدرسة، وكانت الدراسة سهلة حيث كانت كتب برايل متاحة للطلاب من فاقدي البصر”.

و أشارت أماني إلى أن الدراسة في المرحلة الجامعية لم تكن بهذه السهولة، حيث واجهت العديد من الصعوبات لأن الجامعة لم تقبل دراسة الطلاب المكفوفين للعلوم الإدارية، و كانت الخيارات المتاحة أمامها هي دراسة الأدب العربي أو الإنكليزي أو القانون.

إلا أن ذلك لم يثن عزيمة أماني عن دراسة الفرع الذي ترغب به، وأرادت إثبات قدرتها على النجاح في هذا الفرع.

وعن المستقبل تقول أماني أن لديها خططاً كبيرة، فهي ترغب بالاستمرار في الدراسة والحصول على درجة الدكتوراة والسفر إلى الخارج وفتح مؤسسة للتدريب على الشؤون الإدارية، كما أنها ترغب السفر للدراسة عن العطور التي تحبها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.