استضافة “إكسبو 2024” والألعاب الأولمبية في اليابان تطرح فرصاً استثمارية
الخليج
أكد القنصل العام الياباني هيساشي ميشيجامي في حوار مع "الخليج" متانة العلاقات بين البلدين، والحرص المتبادل على توطيد هذه العلاقات بصورة اكبر في المرحلة المقبلة، خاصة في ظل الفرص المهمة المتوقعة مع استضافة "إكسبو 2024" في الإمارات، واستضافة اليابان للألعاب الأولمبية ما يطرح فرصاً جذابة للاستثمار أمام الشركات الإماراتية في قطاع الضيافة في اليابان .
قال إن الشركات اليابانية حريصة على المشاركة في التحضيرات لاستضافة "إكسبو 2024" بمجرد الإعلان عن تفاصيل المشاريع المختلفة، وأكد أنها تتحضر لهذه الخطوة .
ويصل عدد الشركات اليابانية العاملة في الدولة إلى نحو 300 شركة، منها 250 شركة في دبي . وأضاف قائلاً إن عدد أفراد الجالية اليابانية في الإمارات يصل إلى 3500 شخص، منهم 3000 في دبي، وأكد أن هذه الجالية تعد أكبر جالية يابانية في منطقة الشرق الأوسط، ما يعكس قوة العلاقات بين البلدين والفرص المتعددة التي تطرحها دبي، والإمارات أمام الشركات وأمام المستثمرين من اليابان . وقال إن الأغذية اليابانية لها بالفعل شعبية في الإمارات، لكن المعرض يمثل فرصة للمزيد من الانتشار في الدولة، كما إنه مهم للتعريف بمنتجات جديدة . ولفت إلى إن المنتجات الغذائية اليابانية تتميز بكونها طبيعية وصحية إلى حد كبير، وقال إن هناك اهتماماً متنامياً من قبل المستهلكين في الإمارات بالأغذية الصحية .
وتحدث عن العلاقات التجارية بين البلدين قائلاً إن التجارة الإجمالية بين البلدين تواصل النمو بقوة، وأضاف أن اليابان أكبر شريك تجاري للإمارات، ووصلت قيمة التبادل التجاري بين البلدين إلى 51 مليار دولار في 2024 . وبحسب بيانات مكتب التمثيل التجاري الياباني "جيترو"، نمت قيمة التجارة الإجمالية بين البلدين في ال 11 شهراً الأولى من 2024 إلى 95 .47 مليار دولار (1 .275 مليار درهم) .
ووصلت قيمة الفائض في ميزان الدولة التجاري مع اليابان إلى 66 .30 مليار دولار في ال 11 شهراً الأولى من العام الماضي .
وتوقع أن تنمو التجارة بين البلدين في العام الجاري، وقال إن تراجع أسعار النفط من شأنه أن يصب في مصلحة الاقتصاد الياباني، ويعد النفط من أبرز الصادرات الإماراتية إلى اليابان، ولفت إلى أن المستورد الإماراتي سوف يستفيد بدوره من تراجع قيمة الين الياباني، ما من شأنه أن يحفز الطلب على الواردات اليابانية .
وقال إن عدد السياح من اليابان إلى الإمارات وصل إلى 70 ألف سائح في العام الماضي، وتوقع أن تنمو حركة السياحة من الإمارات إلى اليابان في المرحلة القادمة بفضل التراجع في قيمة الين .
القطاعات الاقتصادية
وعن القطاعات الاقتصادية الأبرز للتعاون بين البلدين، قال ميشيجامي إن هناك فرصاً قوية للنمو هنا على مستوى العديد من القطاعات، ومن أبرزها الرعاية الصحية والمواد الغذائية، خاصة الأغذية الحلال، والسيارات والمعدات . وتوقع أن يكون هناك اهتمام من الشركات اليابانية في المرحلة القادمة بمبادرة دبي للتحول إلى مدينة ذكية التي يرى أنها تقدم العديد من الفرص المهمة أمام الشركات اليابانية .
وتحدث عن مشاركة اليابان في معرض "جلفود" قائلاً إن اليابان حرصت على المشاركة دوماً في المعرض، مع نمو مستمر في عدد الشركات اليابانية المشاركة، ويرتفع عدد الشركات ضمن الجناح الياباني هذا العام إلى 24 شركة، مقابل 20 شركة في معرض العام الماضي . وهناك إضافة إلى ذلك مشاركات مستقلة من قبل شركات يابانية يصل عددها إلى 10 شركات .
"جلفود" فرصة مهمة للشركات اليابانية
قال ماسايوشي واتانابي العضو المنتدب لمنظمة "جيترو" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في حوار مع "الخليج" على هامش الندوة التي عقدت يوم أمس في دبي إن الحدث، والمشاركة في معرض "جلفود" تمثل فرصة مهمة أمام الشركات اليابانية للترويج للمنتجات الغذائية المختلفة من اليابان، والتي أكد أنها تلقى رواجاً كبيراً في المنطقة .وتوقع أن يشهد الحدث هذا العام عقد العديد من الصفقات . وقال إن الشركات اليابانية المشاركة في معرض العام الماضي نجحت في إبرام أكثر من 200 صفقة خلال مشاركتها في "جلفوود"، ورجح أن تسجل هذا العام صفقات أعلى خاصة مع نمو المشاركة من 20 شركة في العام الماضي، إلى 24 شركة ضمن الجناح، إضافة إلى 10 مشاركات مستقلة من شركات يابانية هذا العام .وأكد متانة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين . وقال إن هناك توجهاً لتطوير العلاقة بصورة أكبر في المرحلة المقبلة . وتوقع أن ينمو التعاون بشكل خاص على مستوى قطاع الخدمات مع ما يطرح من فرص سانحة في الدولة، وفي مجال تجارة المواد الغذائية والمعدات الطبية والأزياء، وقال إن علامات تجارية يابانية في عالم الأزياء بطريقها للدخول إلى السوق المحلي . وقال إن الشركات اليابانية ترى في "إكسبو 2024" فرصة مهمة تتطلع لها في المرحلة القادمة، كما أكد أن استضافة اليابان للألعاب الأولمبية تبرز الحاجة إلى المزيد من الغرف الفندقية في اليابان، الأمر الذي يطرح العديد من الفرص أمام الشركات الإماراتية للاستثمار في القطاع .