
إدارة عمليات المسافرين في جمارك دبي تبين لديها، من خلال رصد عدد من قضايا التهريب عبر الأحشاء في مباني مطارات دبي، أن هناك عـــصابات تهريب عالمية «غالبيتها في دول أفريقيا وآسيا» تقوم باستخدام بعض الأشخاص لحمل المخدرات داخل أحشائهم، مقابل منحهم مبالغ زهيدة أو ابتزازهم وتهديدهم بإيذاء أسرهم.
وبعد وضع هذا السم في أحشائه، يُمنع ذلك الشخص منعاً باتاً من تناول الأطعمة والشراب حتى لا تنـــفجر الكبسولات داخله، حيث يتم إدخال الكبسوـــلات إلى الأحشاء عن طريق الفم أو فتحة الشرج من خلال عملية جراحية تُجرى في عــيادات غير مرخصة في تلك البلاد.
خط الدفاع
كثيرة هي قصص عمليات تهريب المخدرات في أحشاء مسافرين القادمين إلى الدولة، ولكن يبقى مفتشو جمارك دبي خط الدفاع الأول لهم بالمرصاد، وحائلاً دون تحقيق أحلامهم الوهمية، ورغم أن التهريب عبر الأحشاء من الأساليب المبتكرة لدى عصابات التهريب.
إلا أن جمارك دبي طورت مستوى التدريب لمفتشيها بدرجة تسمح لهم بفك شفرات لغة الجسد، واكتشاف الحالات المشتبه بها، رغم خفاء هذا النوع من أساليب التهريب، إلى جانب تبني الدائرة لتقنيات متطورة للغاية تصل دقتها إلى 100% ترصد الأجسام الغريبة داخل الأحشاء في حالات الاشتباه.
وعن الفئة العمرية التي يتم استقطابها من أجل تنفيذ عمليات تهريب المخدرات عبر الأحشاء، فتتراوح بين 25 و35 سنة، حيث تستغل العصابات حاجة هذه الفئة للمال، بينما تتنوع المواد المخدرة المهربة لتشمل الهيروين النقي ومادة الكريستال والكوكايينل وغيرها من المواد المخدرة.
3550 كبسولة
وأفاد أحمد بن لاحج مدير إدارة عمليات المسافرين في جمارك دبي، أن الإدارة سجلت 40 قضية تهريب مواد ممنوعة عبر إخفائها في الأحشاء لمسافرين قادمين من دول آسيوية وأفريقية وذلك خلال العام 2024 في مباني مطارات دبي وبلغ عدد الكبسولات 3550 كبسولة .
مؤكداً بأن التهريب عبر الأحشاء من الفنون المبتكرة لدى كثير من عصابات التهريب، إلا أن جمارك دبي طورت مستوى التدريب لمفتشيها بدرجة تسمح لهم بقراءة لغة الجسد لاكتشاف الأشخاص الذين يحملون الممنوعات داخل أحشائهم،كما طبقت الدائرة تقنيات متطورة للغاية تصل دقتها إلى 100 % لرصد الأجسام الغريبة داخل الأحشاء وذلك لدعم المفتشين المؤهلين على قراءة لغة الجسد.
أكيد عندهم ماسح ضوئي لجسم الانسان
وهل يحق لهم بدون ابلاغ المسافرين