لندن/باريس (رويترز) – قفزت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة الي أعلى مستوياتها منذ عام 2000 مدعومة بانخفاضات جديدة لليورو الضعيف بالفعل ينظر اليها على انها تدعم تعافيا اقتصاديا وتعطي دفعة لارباح الشركات.
وأنهى مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى جلسة التداول مرتفعا 0.93 بالمئة الي 1645.25 نقطة متخطيا مستواه القياسي السابق الذي سجله في عام 2024 ورافعا مكاسبه منذ بداية العام الي 20 بالمئة.
وواصل اليورو الهبوط أمام العملة الامريكية يوم الجمعة ليصل الي 1.0569 دولار لتصل خسائره هذا الاسبوع الي اكثر من ثلاثة بالمئة.
ومن بين الأسهم الرابحة يوم الجمعة صعد سهم كارفور الفرنسية ثاني أكبر سلاسل متاجز التجزئة في العالم 1.5 بالمئة بعد أن أعلنت مبيعات فصلية أعلى من المتوقع.
وإتخذت الأسهم الأوروبية اتجاها صعوديا حادا هذا العام مع زيادة المستثمرين العالميين تعرضهم للمنطقة بفعل توقعات بأن هبوط اليورو سيعطي دفعة قوية للشركات في منطقة العملة الأوروبية لأن حوالي 50 بالمئة من أرباحها تأتي من خارج المنطقة.
وقال خبراء إن هبوطا بنسبة 10 بالمئة في اليورو أمام سلة من العملات الرئيسية يترجم إلي زيادة تتراوح من 6 إلي 8 بالمئة في أرباح الشركات الأوروبية. ومع تسجيل اليورو خسائر بحوالي 16 بالمئة على مدى الاثني عشر شهرا الماضية فإن من المرجح أن تسجل الأرباح زيادة من 10 إلي 13 بالمئة.
ويتناقض هذا مع تدهور في توقعات أرباح الشركات الأمريكية مؤخرا فيما يرجع جزئيا الي ازدياد قوة الدولار.
وقال محلل بارز "بؤرة التركيز عادت الي سوق الصرف الاجنبي. الدولار يرتفع أغلب الوقت وهذه انباء سارة جدا لأرباح الشركات الاوروبية والتأثير السلبي على نتائج الشركات الامريكية قد يكون كبيرا جدا."
ومن بين أبرز المؤشرات في أسواق الأسهم في أوروبا أغلق مؤشر داكس الألماني مرتفعا 1.71 بالمئة عند 12374.73 نقطة وهو مستوى قياسي جديد في حين ارتفع مؤشر كاك الفرنسية 0.6 بالمئة ليسجل أعلى مستوى اغلاق منذ 2024 .
وفي بورصة لندن قفز مؤشر فايننشال تايمز الي مستويات مرتفعة جديدة مدعوما بمكاسب لاسهم الشركات العقارية مع تعافي اسعار العقارات.
واغلق المؤشر المؤلف من اسهم 100 شركة بريطانية كبرى مرتفعا 1.06 بالمئة عند 7089.77 نقطة وهو مستوى اغلاق قياسي جديد.
وفي وقت سابق من الجلسة سجل المؤشر مستوى قياسيا جديدا اثناء التعاملات عند 7095.36 نقطة متجاوزا ذروته السابقة البالغة 7065 نقطة التي كان سجلها في مارس اذار.
ودفعت الشكوك التي تحيط بالانتخابات البريطانية المقرر اجراؤها الشهر القادم الجنيه الاسترليني للهبوط لكن مؤشر فايننشال تايمز واصل الصعود موسعا مكاسبه منذ بداية العام الي حوالي 8 بالمئة.