وظهر مشجع يرتدي زي نادي النصر السعودي واقفاً في المدرجات، ورفع «شالا» لتشجيع منتخب قطر في المباراة، وهو ما أثار غضب الكثيرين من الجمهور السعودي الذي انتقد هذا التصرف على اعتبار أن المهمة وطنية، متسائلين عن الدوافع التي أدت إلى قيامه بالوقوف ضد منتخب بلاده.
وعبر الجمهور السعودي عن استيائه من المستوى الذي ظهر عليه الأخضر في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الخليج الثانية والعشرين التي انتهت بالتعادل الإيجابي، مؤكدين أنهم توقعوا هذا الأداء المخيب وعدم تحقيق المنتخب للفوز، وأنه ربما تشهد البطولة خروج الأخضر من الدور الأول، رغم أنها تقام في العاصمة الرياض.
غضب شديد
وصب مشجعون سعوديون جام غضبهم على المدير الفني للمنتخب الإسباني لوبيز كارو، ووجهوا له انتقادات شديدة بسبب عدم ظهور المنتخب بالمستوى المأمول، وأنه لم يتغير شيء في الأخضر تحت قيادته، مؤكدين أنه ارتكب العديد من الأخطاء بداية من اختيارات اللاعبين، وطريقة اللعب، وافتقاد المنتخب للشكل الذي قد يؤهله لتحقيق الفوز، والظهور بشكل جيد أمام منافسيه.
وأشاروا إلى أن الأخضر بدا في صورة سيئة للغاية في المباراة الافتتاحية، ونتيجة التعادل تعد جيدة في ظل الأداء السيئ الذي قدمه اللاعبون، ولا توجد ثقة في المنتخب الحالي لتحقيق أي شيء في خليجي 22.
استياء جماهيري
وهاجم المشجع سلطان العتيبة لوبيز والمنتخب، مؤكداً أن الأخضر لم يقدم شيئاً منذ نحو 7 سنوات ولم يحرز أي بطولة، وقال: « لا يوجد منتخب حقيقي وقوي، ونحن كجماهير لا نشعر أن المنتخب الحالي لديه القدرة على تحقيق شيء، وبرغم حضورنا للمباراة إلا أننا فوجئنا بهذا المستوى بعد أن كان المنافس الطرف الأفضل خلال اللقاء، وغياب الجمهور عن حضور المباراة كان متوقعاً في ظل حالة عدم الرضا عن مستوى المنتخب في السنوات الأخيرة.
فيما انتقد مشعل الحربي، الإسباني لوبيز كارو مدرب المنتخب السعودي، مؤكداً أنه لم يفعل شيئاً لتطوير الأداء، واختياراته لعناصر المنتخب كانت غريبة، وعلى سبيل المثال، هناك لاعبون كانوا يستحقون الانضمام للمنتخب، بالإضافة إلى الأخطاء التي ارتكبها خلال المباراة، وأدت إلى ضياع الفوز والثلاث نقاط.
وقال: مستوى المنتخب من سيىء إلى أسوأ، ونحن لا نهاجم لمجرد الهجوم، ولكننا نريد رؤية منتخب قوي يستطيع المنافسة، خصوصاً وأن كأس آسيا على الأبواب، وبهذا المستوى قد لا نعبر حتى الدور الأول، ونأمل أن تتغير الصورة في المباريات القادمة في بطولة الخليج حتى تعود ثقة الجماهير مرة أخرى في المنتخب.
هجوم
النمشان: «غسلت يديّ» من الاتحاد العربي السعودي
عبر المراقب الدولي لمباريات كرة القدم المهندس السعودي سلمان النمشان عن استيائه حيال قرار اللجنة المنظمة لدورة كأس الخليج الثانية والعشرين بإلغاء لجنة المراقبين المعتمدين آسيوياً والتي عمل على تشكيلها بناءً على طلب من مدير الدورة أحمد الخميس الذي عاد وأبلغه باعتراض اللجنة المنظمة عليها قبل يوم واحد من انطلاق البطولة.
وكان القرار أوقع «النمشان» في حرج مع أعضاء اللجنة الذين تفاجأوا بإلغاء حجوزات فنادقهم دون إخطار مسبق، مما دفعهم للعودة إلى بلدانهم بعد وصولهم للرياض ببضع ساعات، إلى درجة أن المراقب القطري ذهب إلى الفندق المخصص لسكنه ولم يجد حجزا له، فعاد على الفور إلى بلاده بسيارته الخاصة التي كان قد استقلها من الدوحة لحضور البطولة.
وفي ردة فعل قوية قام المهندس سلمان النمشان بمهاجمة الاتحاد السعودي لكرة القدم، واتهمه بالافتقاد للمصداقية مستدلاً بحوادث سابقة قام فيها الاتحاد السعودي باتخاذ إجراءات مشابهة وقال: «(غسلت يديّ) من مصداقية الاتحاد السعودي لكرة القدم منذ زمن بعيد».