الصيادون المحتجزون في “كيش” يتوقعون وصولهم غداً إلى الوطن
أكد الصيادون المواطنون المحتجزون في جزيرة "كيش" الإيرانية منذ 25 يوماً على رصيف مينائها، أنهم يتوقعون عودتهم إلى أرض الوطن يوم غد، نظراً لسوء الأحوال الجوية وارتفاع موج البحر، إضافة إلى أن تصريحات الخروج من ميناء جزيرة "كيش" لا تعطى أيام العطل، لافتين إلى أن الرحلة تستغرق ما بين (16-18) ساعة في عرض البحر، مضيفين أن السلطات الايرانية أفرجت عن جميع قوارب الصيادين المحتجزين وجميع المعدات التي على متنها، وأنهم سيصلون إلى ميناء عجمان جميعهم .
وأضافوا عبر اتصال هاتفي مع "الخليج": أنّ الدولة ممثلة بوزارة الخارجية والسفارة الإماراتية في طهران منذ اللحظة الأولى لاحتجاز قواربهم تابعت قضيتهم باهتمام بالغ وعناية كبيرة، حيث قام سفير الدولة أول أمس بتسديد الغرامات التي صدرت بحقهم من قبل المحكمة دون أن يذكرها، وقامت السفارة بإرسال مندوب عنها ليتابع أحوالهم علاوة على تكليفه بتسديد مبلغ 35 ألف درهم إضافيّ بدلاً عن المواقف التي كانت المراكب الثمانية تصطف فيها .
وأفادوا بأنهم يجرون اتصالات يومياً مع أهلهم في الإمارات لطمأنتهم بأنهم بخير وصحة جيدة مع عمالهم ويتحركون ويدخلون السوق لشراء مستلزمات الأكل والشرب، كما أن السفارة الإماراتية قدمت إليهم الكثير من الدعم وتوفير الغذاء، حيث توجهوا بعميق الشكر إلى العاملين فيها وإلى وزارة الخارجية لاهتمامها الكبير بأمر الصيادين ومتابعة قضيتهم وحلها وتسهيل أمر مغادرتهم من جزيرة "كيش" .
وذكروا أن قواربهم تحمل كلاً منها من 7 إلى 12 عاملاً من الجنسيات الآسيوية، مشيرين إلى أنهم كان من المفترض العودة يوم أمس الخميس إلا أن ارتفاع الأمواج وسرعة الرياح حالت دون تحركهم ولكن من المتوقع العودة يوم غد السبت .
وقالوا إنّ أعراض الإنهاك النفسي بكافة صورها وأشكالها والتي ارتسمت على وجوههم زالت واختفت كلياً لحظة علمهم بأن سفير الدولة سدد قيمة الغرامات المالية التي صدرت بحقهم والتي لم يعلموها حتى هذه اللحظة، وكم كانت مقلقة ومؤلمة لهم وذلك لنفاد أموالهم الشخصية، وبات أمل لقاء ذويهم قريباً جداً ما أسهم في رفع معنوياتهم وتحسين أوضاعهم النفسية .