ما حدث اثبت المكانة الرفيعة التي يحوزها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة ليس في قلوب الاماراتيين فحسب بل في قلوب أبناء الخليج كافة كبارا وصغارا الذين استنكروا ما تفوه به هذا الدويلة من أكاذيب وافتراءات، بل ومطالبين بمساءلته ومحاسبته بالقانون، وتقديمه للعدالة.
إن المشاعر الجياشة التي أظهرها الاماراتيون وهم يقفون في وجه هذا الباغي ومعهم الأشقاء في دولة الكويت الذين رفضوا الاساءة جملة وتفصيلا، واعتبروا الاساءة لشخص بوخالد إنما هي إساءة لكل كويتي، تعبر عن مدى ما يحظى به سموه من شعبية وحب صادق في النفوس ترفض المساس أو الاقتراب من علاقات جميلة وروابط قوية أقوى من كل ما يتصوره الباغون.
إساءة ردت إلى نحر صاحبها اذ انكشف للناس مدى ضحالة تفكير هذه الجماعة وجهلها بأبسط أبجديات الحوار حين يكون الحديث عن الشرفاء على وجه التحديد، إساءة لم تضف إلى صفحات الاخونجية السوداء إلا سوادا وظلاما، وبينت للرأي العام كم الاكاذيب المعلبة الجاهزة المعدة للاطلاق في أي توقيت وأي مكان حسب المقتضى وهو الذي لم يحسبه الدويلة جيداً.
تحدث السفيه، وطبل وراءه المطبلون وظنوا أنهم نالوا غنيمة، فاشتعلت الآراء الحرة الأبية الشريفة تفند ما تفوه به، لترد عبارات الاساءة وبالا على رؤوسهم تحرق ما تبقى منه، ومن كل صوب وحدب دون ترتيب أو تنظيم.
مشاعر نبيلة ووقفة واحدة وقفها أبناء الخليج، ضد من باعوا كل شيء.