لا تشبه ليلة العمر إلا نفسها، فهي الليلة الأسطورية التي تُتَوَّج فيها كل فتاة كأميرةٍ على العرش، ولا يكتمل جمال هذه الليلة إلا باكتمال أناقة كل ما يحيط بالعروسين، وخصوصاً الكوشة التي تتركز عليها الكاميرات والأنظار طوال ساعات الحفل، ما ينعكس بالتالي على ظهور العروسين بأجمل طلة.
ومع اختلاف الأذواق، تصبح مهمة الاختيار صعبة، إلا أن هناك نقاطاً مهمة يجب وضعها في عين الاعتبار حين يتعلق الأمر باختيار كوشات الأعراس، وأبرزها:
على العروس توسيع آفاق الاختيار، من خلال الاطلاع على الخيارات المتوفرة في كتيبات المحلات المختصة بتنظيم الأفراح ومحلات الزهور، والتعرف على الأسعار، ومناقشة الميزانية مع أصحاب المحلات، وما الذي تستطيع الحصول عليه وفقاً لها.
يجب على العروس إعطاء صورة كاملة عن الكوشة التي تحلم بها، بكل ما يتعلق بها من ألوان وخامات وأنواع الزهور، حتى يتمكن المختص من تقديم ما تريده بالضبط، أو الاستعانة ببدائل أخرى ومناقشتها في حال لم تتوفر المواد المطلوبة.
ينصح بالتركيز على الورود والزهور كعنصر أساسي في تصميم الكوشة، لما تمنحه من رومانسية غامرة، وما تحدثه من وقع خاص على العروسين.
ترتبط الفخامة عادة بالبساطة، وهو ما يجب الانتباه إليه، فكثرة الألوان والخامات تفقد العروس بريقها، وتجعلها تضيع في متاهات الكوشة.
نسبة كبيرة من جمال الكوشة مصدره الإضاءة، وهذه الإضاءة تضفي الفخامة وتمنح الصور الفوتوغرافية وتصوير الفيديو جمالاً مضاعفاً، وهنا يجب مراعاة اختيار ألوان إضاءة هادئة وليست صارخة، كالوردي والبنفسجي الهادئ.
على العروس أن تنتبه إلى أنها أميرة الحفل، وأن كل شيء يجب تطويعه لإظهارها بأجمل صورة، ما يستدعي تصميم الكوشة بشكل يضفي خلفية جميلة لها هي وليس للصالة، وهنا يجب مراعاة مواصفات العروس من حيث الطول والحجم و«نموذج» فستانها، وتنسيق الكوشة وفقاً لذلك، من حيث اختيار المقاعد والاكسسوارات المحيطة بها سواء بشكل طولي أو عرضي.
هناك خيارات كثيرة لمقاعد العروسين، منها ما هو ملكي يذكرنا بكراسي السلاطين والملوك، وعادة ما تكون هذه المقاعد فردية، ومنها ما هو انسيابي يوفر راحة ومساحة أكبر، وهي مخصصة لشخصين، وعلى العروسين اختيار الشكل المناسب لهما، مع ما يتناسب مع الديكورات ويوفر لهما الراحة في الوقت نفسه، لا سيما أن فستان العروس غالباً ما يختار الكراسي الانسيابية التي تمنحها مساحة أكبر لفرد فستانها بشكل جميل.
تعد سلامة العروسين نقطة هامة جداً، لذا يراعى أن تكون المواد المستخدمة في تصميم الكوشة خالية من الحدة، ولا تعيق حركتهما، كما يجب توزيع الزهور والشموع والاكسسوارات بطريقة تتيح لهما التصرف بحرية وعفوية، وتعطيهما المساحة الكافية للاستمتاع بليلة العمر، إضافة إلى التدقيق على التوصيلات الكهربائية، وتوزيع الإضاءة والسماعات بحيث لا تكون ملاصقة لهما فتسبب الضيق والإزعاج.
يفضل الاستعانة بمشرف أو مشرفة في صالة الحفل، تكون مهمته التركيز على كل التفاصيل، ومعالجة أي ضرر قد يحل بالكوشة فوراً، ومراقبة الأطفال ومنعهم من العبث بالزهور والاكسسوارات أو الجلوس على مقعد العروسين.
الكريستال لمسة فخامة
يضفي الكريستال بريقاً من نوع خاص على حفلات الزفاف، فالاكسسوارات المصنوعة من الكريستال تتمازج مع الإضاءة بشكل جمالي جاذب وملفت، لتعكس وهجاً رائعاً وتضفي لمسات من الفخامة على الحفل.
ويمكن اختيار مجموعة من التحف المصنوعة من الكريستال وتوزيعها بشكل حرفي على جوانب القاعة وفي أماكن مناسبة، ومثل هذه القطع تعطي إحساساً برقي ذوق أصحاب الحفل، كما يمكن مزج حبات الكريستال مع باقات الورود الموزعة على الطاولات، ما يخلق شكلاً جمالياً يجمع بين الفخامة والرومانسية، كما دخل الكريستال في باقة الورد الخاصة بالعروس، فأصبح يتدلى منها بشكل رائع يضفي الكثير من الجمال والأناقة.
الشموع.. رومانسية وبريق
لا يكتمل جمال ديكور حفلات الزفاف إلا بالشموع، فهي من القطع التي تخلق حالة من الرومانسية بإضاءتها الخافتة الناعمة، والألق الذي تحدثه من حولها، وانعكاساتها الرقيقة على كل ما حولها من قطع جمالية.
وفيما يتعلق بطاولات المدعوين، فالشموع عنصر أساسي في الديكور، إذ يكفي أن تتربع قطعة واحدة من الشمعدان، حاملة أكثر من شمعة لتمنح الطاولة شكلاً جمالياً رائعاً.
وتعد الشموع البيضاء بطلة الحفل، إذ عادة ما يقع الاختيار عليها في حفلات الزفاف، وتأتي بأشكال وأحجام مختلفة، ويؤدي اجتماع أكثر من شمعة معاً في مكان واحد إلى خلق زاوية جميلة وراقية تبعث الهدوء في النفس.
السلالم.. أناقة الخطوات
في أغلب الفنادق وصالات الأفراح، تتواجد السلالم المؤدية إما إلى قاعة الحفل، أو إلى الكوشة، وهذه السلالم يجب ألا تخلو من لمسة جمالية تضفي الأناقة على المظهر العام للحفل، إذ يجب الاهتمام بها وتزيينها بباقات ورد صغيرة يتم توزيعها بشكل جميل ومتناسق، ما يضفي جواً من الفخامة ويوحي بالكرم وحسن الضيافة.
ويمكن تزيين السلالم بالشرائط البيضاء المزينة بحبات اللؤلؤ، التي تنساب بشكل ناعم، أو التي تتدلى منها حبات الكريستال، وتتوزع على جوانب السلالم باقات الورود بألوان تتناسب مع الديكور العام للحفل.
والاهتمام بتزيين السلالم ليس رفاهية بقدر ما هو ضرورة، إذ تبدأ خطوات العروسين الأولى من هذه السلالم لتأخذهما نحو قاعة الحفل.
كيك الزفاف فرحة بطعم السكر
لا تكتمل فرحة ليلة العمر إلا بكيك الزفاف المميز، وهناك اختيارات واسعة لكيك الزفاف، وأشكال كثيرة يمكن انتقاء ما يناسب ذوق العروسين من بينها، وقد جرت العادة على اختيار قوالب كيك تتناسب في ألوانها مع طابع وديكور حفل الزفاف.
وهذه تضفي أناقة من نوع خاص، بما تمنحه من شكل تكاملي لجميع عناصر الحفل، كما تتنوع أحجام قوالب الكيك وأشكالها، فمنها ما يأتي على شكل طبقات، وهو الدارج في حفلات الزفاف، ومنها ما يأتي بشكل عرضي مع لمسات خاصة كالزهور وحبات السكر التي تشبه اللؤلؤ.
سوف يكون تخطيط مستقلبي للبنات
ماشاء الله رقي
وذوق راقي الاختيار
اشكرك
كل الشكر