الأنباء الكويتية – 01/03/2015
قال رئيس مجلس إدارة مجموعة بيت التمويل الخليجي «gfh» د.أحمد المطوع، إن البحرين كانت وستبقى مركزا مهما للتمويل الإسلامي على الرغم من منافسة مراكز عالمية أخرى على المستوى الإقليمي والعالمي، لافتا إلى وجود أكثر من 30 مؤسسة مالية إسلامية في مملكة البحرين مستمرة بسبب التسهيلات والدعم الذي تتلقاه من مصرف البحرين المركزي، ومؤكدا تعزيز البحرين لمكانتها في هذا المجال بعد الأزمة المالية العالمية بسبب تطوير بيئة العمل الصيرفي من ناحية التشريعات الصادرة من المصرف المركزي بالتوافق مع تعليمات اتفاقية بازل.وتوقع المطوع، في تصريح على هامش المنتدى، زيادة إصدارات الصكوك التي وصلت إلى 100 مليار دولار سنويا على المدى الطويل وإقبال المستثمرين عليها، مشيرا إلى تباطؤ هذا الأمر على المدى القصير بسبب انخفاض أسعار النفط التي أكد بأنها ليست ذات تأثير على أعمال gfh.وبين المطوع بأن التمويل الإسلامي هو النموذج الرئيسي في بعض الأسواق حاليا كالسوق الماليزي، مشيرا إلى وجوب تقديم هذه القطاع خدمات ومنتجات جديدة للعملاء ليصبح نموذجا رئيسيا في أسواق أخرى خاصة في ظل توفر السيولة في دول مجلس التعاون.وردا على وضع gfh الحالي واستراتيجيتها المستقبلية، قال د.المطوع إن المجموعة خرجت من الأزمة المالية بشكل أفضل بكثير حيث تمت إعادة هيكلة الميزانية العمومية للمجموعة، مؤكدا بأن وضع السيولة والأسهم في المجموعة أقوى عما كانت عليه قبل الأزمة.وبالنسبة للاستراتيجية، بين د.المطوع بأنه قد تم الإعلان عنها في مؤتمر إطلاق الهوية الجديدة للمجموعة حيث تحول بيت التمويل الخليجي إلى مجموعة gfh المالية لتشمل مجالات متنوعة مثل إدارة الأصول، إدارة الثروات، الصيرفة التجارية والتطوير العقاري، مبينا أنه من أهم أولويات gfh الحالية إتمام الاستحواذ على بعض المؤسسات المالية لبناء المجموعة بالإضافــة إلى تقديم منتجات استثمارية جديدة في قطاع الملكية الخاصة والعمليات العقارية في دول مجلس التعـــاون، اوروبا والولايــات المتحــدة، مبينا أن المجموعـــة قامـــت خلال عام 2024 بالاستحـــواذ على مدرسة خاصة في دبــي ومجموعة عقارات في أميركـــا بما يلبي حاجة المستثمرين في توفير عائد سنوي جيد، مؤكدا أن المجموعة تسعى إلى إدارة وتسليم مشاريع البنية التحتية الضخمة التي تقوم بها في كل من البحريــن، الهند، تونس، دبي والمغرب، وأنها تبحث عن فرص استثمارية بعيدة عن المناطق التي تحمل مخاطر جيوسياسية أو تتأثر بها