وأكد المنصوري، بحسب وكالة أنباء الإمارات "وام" أن دولة الإمارات وجمهورية جورجيا يجتمعان في مقومات سهولة الخدمة الحكومية، وفي ذات الوقت يتمتع كل منهما بمكانة رفيعة على مستوى التصنيفات الدولية المتصلة كمؤشر سهولة ممارسة الأعمال من قبل البنك الدولي.
وأشار الوزير إلى أن دولة الإمارات تستهدف الوصول إلى المركز الأول عالميا على مؤشر سهولة الأعمال في إطار توجهاتها لبناء اقتصاد معرفي مستدام بموجب الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2024.
ومن جانبه أشار عبدالله بن أحمد آل صالح إلى أن جورجيا تمتلك مقومات استثمارية كبيرة وأن بيئة الأعمال فيها مشجعة للغاية موضحا أن اعتمادها لنظام الاقتصاد المفتوح شكل حافزا كبيرا أمام الشركات الإماراتية مما أدى إلى تدفق الاستثمارات الإماراتية إلى جورجيا بقيمة تجاوزت 2.57 مليار درهم منذ العام 2024.
وأكد آل صالح بأن وزارة الاقتصاد تسعى لتسهيل مهمة المستثمرين الإماراتيين الراغبين في دخول السوق الجورجي منوها بالدور الرائد للوزراة في دراسة الفرص الاستثمارية المتاحة في الخارج وتزويد مختلف الشركات الوطنية بالمعلومات حول الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف دول العالم وهو الأمر الذي مكن العديد من الشركات الوطنية من ضخ رؤوس أموال واستثمارات في القطاعات الاقتصادية المختلفة للعديد من الدول التي تمتلك المقومات والبيئة الاستثمارية الجاذبة.
كما نوه إلى أن الوزارة ومن خلال تعاونها مع الشركاء الاستراتيجيين أسهمت بشكل كبير في تمكين دولة الإمارات من نيل المركز الأول في قائمة تدفق الاستثمارات المباشرة الصادرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في العام 2024 .
وبدوره أكد عيسى عبدالله أحمد الغرير رئيس مجلس إدارة عيسى الغرير للاستثمار أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية في مجال الزراعة والأمن الغذائي ..مشيدا بالمنتجات الجورجية الطازجة من خضروات وفواكه وإمكانية تصديرها إلى دولة الإمارات ..منوها بأن نوعية المنتجات الجورجية وجودتها وأسعارها تسمح لها بالتنافس مع مختلف المنتجات الغذائية الواردة إلى الدولة من كافة أنحاء العالم.
وفيما يتعلق بالمجال السياحي أكد الغرير أن جورجيا تمتلك مقومات جذب السياح من دول مجلس التعاون بشكل عام ودولة الإمارات على وجه الخصوص ..منوها بجهود الحكومة الجورجية في تطوير البنية التحتية لتكون مهيئة لاستقبال أعداد أكبر من السياح ..مؤكدا أن الاستثمار في قطاع الضيافة يعد مجالا واعدا بما فيها إنشاء الفنادق ومراكز تسوق لتكون عوامل جذب إضافية إلى جانب الطبيعة الخلابة الي تتمتع بها الجمهورية .
وأشارالغرير إلى أن هناك فرصة لتعزيز الاستثمارات الصناعية في جورجيا بوجود عنصر مهم وهو توفر الطاقة الرخيصة إلى جانب إمكانية الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة من خلال العدد الكبير للأنهار التي تتمتلكها جورجيا مما يجعلها في وضع مستقبلي لتصدير الطاقة لدول الجوار.
من جانبه، قال محمد الفلاسي الرئيس التنفيذي لشركة "جنان" للاستثمار الزراعي الإماراتية بأنه ونظرا لأن الشركة تعد جزءا من منظومة الأمن الغذائي للأعلاف والثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي فإن زيارة جمهورية جورجيا هدفت لاستطلاع الفرص للاستثمار في الزراعة والأعلاف والثروة الحيوانية ليتم تصديرها إلى أبوظبي .
وبدوره، أكد عبدالله سالم المحرمي مستشار الرئيس التنفيذي لموانيء أبوظبي على أن جورجيا تمتلك فرصا استثمارية كبيرة في مجال إدارة الموانيء التجارية ..وقد تم مناقشة هذه الفرص مع المسؤولين الجورجيين وتبادل المعلومات الحيوية في هذا الشأن.