وأغلقت الأسهم الأميركية على تراجع أول من أمس، بعد أن أظهرت البيانات انكماش الاقتصاد أقل قليلاً من المتوقع في الربع الأول من السنة، فيما تراجعت الأسهم الأوروبية مع استمرار مأزق أزمة ديون اليونان.
وانكمش الاقتصاد الأميركي في الربع الأول من السنة، متأثراً بهطول ثلوج كثيفة على غير المعتاد وتجدد مكاسب الدولار.
وقلصت الحكومة يوم الجمعة تقديرها للناتج المحلي الإجمالي، بما يظهر انكماشه بمعدل سنوي بلغ 0.7% بدلاً من نمو قدره 0.2% كما ورد في قراءة الشهر الماضي.
ويرجع معظم التعديل إلى رفع تقديرات العجز التجاري وخفض معدل زيادة مخزونات الشركات قياساً إلى القراءة السابقة. وأجري تعديل طفيف بالخفض للإنفاق الاستهلاكي.
أسوأ أداء
وفي ظل تقديرات لنمو الربع الثاني من العام في حدود اثنين في المئة حتى الآن، يبدو الاقتصاد بصدد أسوأ أداء نصف سنوي له منذ 2024.
وتوقع الاقتصاديون تعديل الناتج المحلي الإجمالي بالخفض بما يظهر انكماشاً وتيرته 0.8%.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي عند الإغلاق 115.44 نقطة أو ما يعادل 0.64% ليصل إلى 18010.68 نقاط.
ونزل مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 13.40 نقطة أو 0.63% مسجلاً 2107.39 نقطة.
وهبط مؤشر ناسداك المجمع 27.95 نقطة أو 0.55% إلى 5070.03 نقطة.
وختم مؤشر داو جونز شهر مايو مرتفعاً واحداً في المئة، ومؤشر ستاندرد أند بورز مرتفعاً 1.1%، ومؤشر ناسداك مسجلاً زيادة قدرها 2.6%.
قلق المستثمرين
وانخفضت الأسهم الأوروبية في ختام التعاملات يوم الجمعة، لتتجه نحو تسجيل تراجع أسبوعي وسط مشاعر القلق بين المستثمرين من جراء الإشارات المتضاربة من محادثات ديون اليونان، وبيانات تظهر توقف نمو القروض للقطاع الخاص في منطقة اليورو الشهر الماضي.
وفي ختام التعامل في بورصات أوروبا، انخفض مؤشر يوروفرست 300 بنسبة 1.8% إلى 1586.30 نقطة.
مفاوضات اليونان
ونزل المؤشر اثنين في المئة خلال الأسبوع الذي تميز بحالة من عدم التيقن بشأن مفاوضات اليونان مع دائنيها الدوليين.
وهبط مؤشر يورو ستوكس-50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 2.2%.
وفي البورصات الوطنية نزل مؤشر كاك-40 الفرنسي 2.5 في المئة، وهبط مؤشر داكس الألماني 2.3%، وتراجع مؤشر إيه.تي.جي اليوناني 1.4%.
وكان من أبرز الخاسرين سهم مجموعة إيرباص الذي هبط 4.1%.
وعزا سماسرة ذلك إلى تصريحات لمروان لحود، مدير الاستراتيجية في الشركة الذي قال إن تحليل الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة من طراز إيرباص إيه400-إم كشف عن عيوب في الجودة في التجميع النهائي.
تحسن العوائد
ارتفع مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية لليوم الحادي عشر أول من أمس، بفعل الآمال بتحسن عوائد المساهمين، لكن المكاسب جاءت محدودة مع استمرار توخي المستثمرين الحذر من بيع وشيك لجني الأرباح.
وأغلق نيكاي مرتفعاً 0.1% عند 20563.15 نقطة، ومسجلاً أعلى مستوى إقفال في 15 عاماً. وصعود المؤشر لأحد عشر يوماً متتالية هو الأطول منذ فبراير 1988.
وعلى مدى الأسبوع، ارتفع المؤشر 1.5%، وعلى مدى الشهر 5.3%، مواصلاً المكاسب للشهر الخامس على التوالي.
وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.1% إلى 1673.65 نقطة، ليزيد 5.1% هذا الشهر. وجاءت المعاملات كثيفة مع تداول 3.29 مليارات سهم، وهو أعلى مستوى منذ أوائل نوفمبر.
واستقر مؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 دون تغير عند 15121.12 نقطة.