وخفضت وكالة «ستاندرد اند بورز» مجدداً تصنيف الديون السيادية اليونانية من درجة «سي سي سي+» إلى «سي سي سي»، مشيرة إلى أنه إذا لم يحصل اتفاق بين اثينا ودائنيها فإن اليونان ستتخلف عن السداد في الأشهر الـ12 المقبلة. وأرفقت الوكالة التصنيف الجديد بآفاق سلبية ما يعني أنها يمكن أن تخفض مجدداً تصنيفها للديون اليونانية إذا لم يسجل تقدم في المفاوضات الجارية بين الحكومة اليونانية ودائنيها.
مؤشرات أوروبا
وأوقفت الأسهم الأوروبية موجة صعود قوية في الجلسة السابقة حيث تراجع في إحدى مراحل التداول مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني وكاك 40 الفرنسي 0.3 % بينما نزل داكس الألماني 0.2%. لكن مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.07 % إلى 1549.91 نقطة بعد صعوده 1.7 % في الجلسة السابقة.
بورصة طوكيو
وفي طوكيو ارتفعت الأسهم اليابانية لتنهي موجة هبوط استمرت أربعة أيام وتنتعش من أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع متشجعة بمكاسب وول ستريت الليلة قبل الماضية. وصعد مؤشر نيكاي القياسي 1.7 % ليغلق على 20382.97 نقطة مسجلاً أكبر مكاسب بالنسبة المئوية في أربعة أشهر. وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.3 % إلى 1648.88 نقطة وارتفع مؤشر جيه.بي.اكس نيكي 400 بنسبة 1.2 % إلى 14882.22 نقطة.
وأجرى رئيس الوزراء اليوناني أليكسس تسيبراس جولة جديدة من المحادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند واتفقوا على تكثيف المباحثات مع دائني أثينا قبل تعثرها عن السداد المتوقع بحلول نهاية الشهر.
ووصلت المحادثات إلى طريق مسدود بسبب رفض اليونان مطالب الدائنين بخفض معاشات التقاعد وإجراء إصلاحات غير مرغوبة في سوق العمل كشروط لتقديم تمويلات الإنقاذ المجمدة. وستتعثر اليونان عن سداد ديونها بحلول نهاية يونيو ما لم تحصل على تمويلات جديدة تسمح لها بسداد 1.6 مليار يورو لصندوق النقد الدولي.
وذكرت «ستاندر اند بورز» أن اليونان أجلت دفع قسط من قرض لصندوق النقد الدولي الاسبوع الماضي وأن ذلك «يظهر على ما يبدو أن الحكومة اليونانية تمنح الاولوية لمعاشات التقاعد وباقي النفقات الوطنية على التزاماتها إزاء خدمة الدين».
وأضافت: من دون عودة النمو إلى الناتج الاجمالي وإصلاحات عميقة في القطاع العام، لن يكون دين اليونان قابلاً للسداد. وتابعت: خفض التصنيف يجسد رأينا ومفاده أنه من دون اتفاق مع الدائنين الرسميين فإن اليونان ستعجز على الأرجح عن دفع ديونها التجارية في غضون 12 شهراً.
وأشارت الوكالة إلى أن البنك المركزي الأوروبي يقدم حالياً دعماً مهماً جداً للبنوك اليونانية لكن السحب الكبير والمتواصل قد يجبر الحكومة اليونانية على فرض إجراءات مراقبة للرساميل وإصدار عملة موازية مع اليورو.
رفع الفائدة
تتوقع بيمكو ثاني أكبر صندوق في العالم يستثمر في السندات أن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي في رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في وقت لاحق هذا العام وعلى الأكثر ترجيحاً في سبتمبر وهو ما قد يشكل بدء عملية عودة إلى الوضع الطبيعي تستغرق عدة سنوات.
وقال سكوت ماذر كبير مسؤولي الاستثمارات في بيمكو: من المرجح أن يتم رفع الفائدة بشكل بطيء مقارنة مع دورات الرفع السابقة، فإذا تمكن المركزي من أن يحافظ على استقرار التضخم عند المعدل المستهدف 2% فمن المنتظر عندئذ أن يصل المعدل المحايد للفائدة إلى ما بين 2 و2.5% خلال عامين.