الطاقة الاحتياطية
وذكرت وكالة الطاقة أن الطاقة الاحتياطية لتخزين الخام في الولايات المتحدة قد تنفد قريبا مما يفرض مزيداً من الضغوط النزولية على الأسعار. وأضافت أن هذه العملية ستستمر حتى النصف الثاني من2020 على الأقل.
وكانت أنباء عن اتفاق مبدئي لإنهاء إضراب ينظمه بعض عمال المصافي في الولايات المتحدة ساهمت في دعم الأسعار نظراً لأنه قد يساعد على زيادة الطلب على الخام للتكرير في أكبر مستهلك للنفط في العالم. وأثر الإضراب العمالي الأكبر لعمال المصافي الأميركية في 35 عاما على نحو 20 % من طاقة التكرير في الولايات المتحدة بما حد من الإنتاج.
وقد يقلص الاتفاق مخزونات الخام الأميركية التي قفزت الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياتها في مثل هذا الوقت من السنة منذ أكثر من 80 عاماً. ويراقب المستثمرون أيضا التطورات في ليبيا حيث توقف 75 % من الإنتاج بسبب القتال بين فصائل مسلحة متنافسة.
رفع التوقعات
من جهة أخرى رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في2020 بواقع 75 ألف برميل يوميا إلى مليون برميل يوميا ليصل متوسط الطلب هذا العام إلى 93.5 مليون برميل يوميا.
وقالت الوكالة في تقرير شهري إن علامات مؤقتة على تعافي الطلب ظهرت مع بداية العام. وأضافت أن الولايات المتحدة ربما تنفد طاقتها الاحتياطية لتخزين الخام بما يضع ضغوطاً نزولية إضافية على الأسعار.
الشركات الأجنبية
قال مسؤول كبير بوزارة النفط العراقية إن الشركات النفطية اقترحت تخفيضات بمئات الملايين من الدولارات في الإنفاق على أنشطة التطوير في العراق بعدما أبلغتهم بغداد أن هبوط أسعار النفط وحربها ضد تنظيم داعش يجعلان دفع المستحقات أكثر صعوبة.
وفي سلسلة خطابات ارسلت إلى شركات مثل رويال داتش شل وإكسون موبيل أوضحت وزارة النفط الحاجة إلى تغييرات لمواجهة «الهبوط الحاد السريع في أسعار النفط الخام».
وأدى انخفاض أسعار النفط إلى أقل من 60 دولاراً للبرميل من 115 دولاراً في يونيو إلى تراجع إيرادات الحكومة في العراق ثاني أكبر بلد مصدر للنفط في منظمة أوبك في الوقت الذي يواجه فيه أزمة اقتصادية جراء سيطرة تنظيم داعش على محافظات في الشمال والغرب وزيادة الإنفاق لتمويل العمليات العسكرية ضد التنظيم.
وقال متحدث باسم بي.بي إن الشركة تجري محادثات منتظمة وسرية مع بغداد حول تطوير حقل الرميلة الذي يستمر العمل فيه بشكل عادي.
وقال متحدث باسم لوك أويل إن الشركة تلقت خطاباً من العراق يطلب إرجاء جميع مشروعات التطوير الجديدة أو خفض الأعمال في2020 مضيفا «نحن ندرس ذلك». ويجري تطوير مشروع غرب القرنة وفقا للجدول الزمني المقرر ولا يوجد تغيير في الخطط حتى الآن.
وامتنعت إكسون التي تقود عمليات تطوير غرب القرنة عن التعقيب.
وقال رئيسها التنفيذي ركس تيلرسون الأسبوع الماضي إنه يجري محادثات مع بغداد حول إعادة صياغة الاتفاقيات النفطية لمساعدة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها المالية.
وتحصل الشركات العالمية التي تعمل في حقول النفط في جنوب العراق بموجب عقود الخدمة على رسوم ثابتة بالدولار مقابل الكميات الإضافية التي تنتجها وهو ما أدى إلى تضخم مستحقاتها لدى بغداد مع هبوط إيراداتها من النفط.