وقال تجار إن متوسط خام دبي كما ترصده وكالة الأسعار بلاتس بلغ 60.25 دولاراً للبرميل في ديسمبر وهو أدنى مستوى له منذ مايو 2024.
إنتاج أوبك
وانخفض متوسط إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من النفط خلال ديسمبر الماضي 1% عن الشهر السابق وهو أول شهر بعد قرار المنظمة الإبقاء على سقف إنتاجها دون تغيير في اجتماعها في نوفمبر الماضي.
ووفقاً للمسح الذي أجرته وكالة بلومبرغ للأنباء الاقتصادية وشمل شركات نفط ومنتجين ومحللين، انخفض إنتاج أوبك خلال الشهر الماضي بمقدار 122 ألف برميل يوميا بما يعادل 0.4% من إجمالي الإنتاج إلى 30.239 مليون برميل يومياً بسبب تراجع إنتاج السعودية والإمارات وليبيا. وقررت أوبك في 27 نوفمبر الماضي الإبقاء على سقف إنتاجها دون تغيير رغم التراجع الحاد في الأسعار.
وقال دان هيكمان المحلل الاقتصادي في مؤسسة يو.إس بنك ويلث مانجمنت «إنه من المؤكد أن كبار منتجي النفط سيتجهون إلى خفض الإنتاج لدعم الأسعار وإن كان الأمر سيحتاج إلى بعض الوقت من أجل امتصاص الفائض الكبير في الأسواق.
ووفقاً للأرقام فإن السعودية خفضت إنتاجها بمقدار 150 ألف برميل يومياً الشهر الماضي إلى حوالي 9.5 ملايين برميل يومياً. وكان قد تم وقف الإنتاج في حقل الخافجي البحري في المنطقة المشتركة بين السعودية والكويت منتصف أكتوبر الماضي بسبب مخاوف بيئية».
إمدادات روسيا
في الأثناء أظهرت بيانات لوزارة الطاقة الروسية أن متوسط إنتاج البلاد من النفط في عام 2024 بلغ ذروته في فترة ما بعد الحقبة السوفييتية ليصل إلى 10.58 ملايين برميل يومياً بزيادة 0.7 % مدعوماً بإنتاج الشركات الصغيرة غير الحكومية. وبلغ إنتاج مكثفات النفط الغاز في ديسمبر 10.67 ملايين برميل يوميا وهو أيضا مستوى قياسي منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.
وأشارت البيانات إلى أن صغار المنتجين في روسيا ومعظمهم من الشركات الخاصة زادوا إنتاجهم 11% إلى أكثر قليلا من مليون برميل يوميا. وتراجعت صادرات الخام عبر شركة ترانسنفت الحكومية التي تحتكر خطوط أنابيب النفط خمسة بالمئة إلى 195.5 مليون طن بفعل ارتفاع الطلب المحلي والكميات التي تكررها المصافي.
وسجلت صادرات النفط الروسي إلى الصين مستوى مرتفعا جديدا بلغ 22.6 مليون طن (452 ألف برميل يوميا) لتقفز 43 % على أساس سنوي مع سعي روسيا لتنويع عملائها المستوردين للطاقة. وتباطأ نمو إنتاج النفط في 2024 بعد ارتفاعه 1.4 % في 2024 متأثرا بهبوط أسعار الخام والعقوبات التي فرضها الغرب على موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية.
وسجلت شركة روسنفت كبرى شركات النفط المدرجة بالبورصة في العالم انخفاضا نسبته 0.7 % في الإنتاج في وقت تواجه فيه صعوبات لكبح تراجع الإنتاج في حقولها بغرب سيبيريا. وتشكل إيرادات النفط والغاز نحو نصف ميزانية روسيا.
وتشير توقعات وزارة الطاقة الروسية إلى أن اقتصاد البلاد ينزلق نحو الركود عقب هبوط أسعار الخام وقد ينخفض إنتاج النفط إلى 525 مليون طن في عام2020. وتراجع إنتاج روسيا من الغاز الطبيعي في 2024 بنسبة 4% ليصل إلى 640.237 مليار متر مكعب.
وسجلت شركة جازبروم أكبر منتج للغاز الطبيعي في روسيا انخفاضا نسبته 9% في الإنتاج ليصل إلى أدنى مستوياته على الإطلاق عند 432 مليار متر مكعب بسبب خلافها على السعر مع أوكرانيا التي كانت في السابق ثاني أكبر عملاء الشركة بعد ألمانيا.
مخزونات أميركا
وانخفضت مخزونات الخام الأميركية 1.8 مليون برميل في الأسبوع الماضي مع زيادة المصافي للإنتاج مقارنة مع توقعات بعض المحللين بانخفاضها 67 ألف برميل. غير أن بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أظهرت استمرار تخمة المعروض في مركز التخزين ونقطة تسليم العقود الآجلة كوشنج بولاية أوكلاهوما ليزيد 1.995 مليون برميل وسط ارتفاع مخزونات المنتجات النفطية.
ووردت أنباء أيضاً بأن منشأة لتخزين النفط الخام تابعة لشركة انبريدج في نورث داكوتا لم تتضرر على ما يبدو من حريق دق جرس الإنذار بالسوق في وقت سابق. وتشكل الأرقام المتعلقة بالمخزون النفطي الأميركي مؤشرا عن وضع الطلب في اكبر بلد مستهلك للخام في العالم.