وقال سماسرة إنه مع توقع كثيرين ألا تخفض منظمة أوبك الإنتاج في اجتماعها في الخامس من يونيو فإن الأسعار قد تتعرض لمزيد من الضغوط ولاسيما إذا عاود الدولار الصعود.وبنهاية التعامل ارتفع خام برنت لتسليم يوليو عند التسوية 2.98 دولار أو 4.8% إلى 65.56 دولارا للبرميل. وختم برنت الأسبوع مستقراً لكنه ختم الشهر منخفضاً اثنين في المائة.
الخام الأميركي
وسجل الخام الأميركي في نهاية التعاملات 60.30 دولارا مرتفعاً 2.62 دولار أو 4.5 في المائة. وختم الخام الأميركي الأسبوع والشهر مرتفعاً واحداً في المائة. وتدعمت الأسعار ببيانات المخزون الأميركي وبحرائق غابات في كندا أوقفت عشرة بالمئة من إنتاج نفط رمال القطران هناك. وكان الدولار مستقراً دونما تغير يذكر في تعاملات يوم الجمعة مقابل سلة العملات بعد ان ارتفع 2.5% هذا الشهر.
وتوقع مسح لرويترز أول من أمس أن تظل أسعار النفط ضعيفة نسبياً بقية العام الحالي بسبب المعروض الوفير من المنتجين التقليديين في الشرق الأوسط وانتعاش إنتاج النفط الصخري الأميركي.
وبحسب المسح الشهري الذي تجريه رويترز ويشمل 28 محللا فمن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 61.60 دولارا للبرميل في عام2020 أي قرب المستويات الحالية. وبلغ متوسط برنت منذ بداية العام الحالي نحو 58 دولارا للبرميل منخفضا من حوالي 100 دولار في 2024.
ويرجح المحللون أن تقرر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خلال اجتماعها في فيينا الأسبوع القادم الإبقاء على هدفها لحجم الإنتاج دون تغيير عند 30 مليون برميل يوميا لكن مع المحافظة على الإنتاج الفعلي فوق ذلك المستوى. وقال كارستن فريتش كبير محللي أسواق النفط والسلع الأولية لدى كومرتس بنك في فرانكفورت «سيكبح ذلك الأسعار.. اجتماع أوبك سيؤكد استراتيجية حماية حصتها السوقية.». وقال فرانك كلامب محلل سوق النفط لدى ال.بي.بي.دبليو إنه من المستبعد أن ترتفع أسعار النفط كثيرا هذا العام بسبب «العودة المرجحة للنفط الصخري الأميركي».
ويجادل جولدمان ساكس أحد أكبر اللاعبين في أسواق السلع الأولية بأن منتجي النفط الصخري سيستفيدون من انخفاض التكاليف بزيادة أنشطة الحفر إذا بقي سعر النفط الأميركي قريبا من 60 دولارا للبرميل. واستمر عدد حفارات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة في التراجع للأسبوع رقم 25 على التوالي، لتصل فترة التراجع المستمر إلى مستوى غير مسبوق، وهو ما يحد من الإنتاج المحلي ويساعد في ارتفاع أسعار النفط الخام التي انخفضت خلال الشهور الماضية إلى مستويات قياسية أيضاً إلى جانب الحد من إنتاج أميركا من النفط الصخري.
منصات الحفر
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء الاقتصادية عن مؤسسة بيكر هيوز القول، إن شركات التنقيب عن النفط أوقفت خلال أسبوع 13 حفاراً، لينخفض العدد الإجمالي إلى 646 حفاراً وهو أقل عدد للحفارات العاملة في الولايات المتحدة منذ أغسطس 2024 وأغلب الحفارات التي تم وقفها تقع خارج أحواض الإنتاج الرئيسية حيث يتم دعم عمليات التنقيب في ولايات مثل كاليفورنيا ولويزيانا.
وقد أوقفت شركات النفط الأميركية أكثر من نصف منصات التنقيب عن النفط بعد انهيار أسعار النفط العالمية خلال النصف الثاني من العام الماضي. وأدى التراجع إلى توقف إنتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري وهو ما أدى إلى تعثر ازدهار صناعة استخراج النفط في الولايات المتحدة والذي كان قد جعلها أكبر مصدر للوقود في العالم.
الحد الأدنى
نقلت بلومبيرغ عن جيمس وليامز رئيس شركة «دبليو تي.آر جي إيكونوميكس» لاستشارات الطاقة إن أحواض التنقيب والاستخراج الأساسية لم تشهد خروج عدد كبير من المنصات من العمل لأنها وصلت إلى الحد الأدنى بالفعل وسنرى تحسناً طفيفاً في نشاط المنصات خلال الشهر المقبل.
يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفع فيه سعر خام غرب تكساس الخفيف القياسي في تعاملات أول من أمس بمقدار 2.62دولار إلى 90.3 دولاراً تسليم يوليو.