الخليج
رغم أن نظام الإضاءة في السيارات، يعد من أهم أنظمة السلامة فيها، لاسيما خلال الفترات المسائية والأخرى التي تقل فيها الرؤية بشكل كبير، إلا أن هذا النظام تحول إلى هم يعانيه أصحاب المركبات، التي تستخدم الطرق بعد أن انتشرت تقليعة بين بعض أصحاب المركبات الذين يعمدون إلى استخدام مصابيح ال"led " بشكل عشوائي وغير مدروس، بحيث تصبح المركبة التي يقودونها أشبه بالكتلة المتوهجة، ما يؤثر في مستوى تركيز قائدي المركبات الأخرى الذين يتعرضون لكثافة ضوئية تضر بأعينهم وتفقدهم السيطرة على مركباتهم، الأمر الذي قد يكون سبباً رئيسياً في وقوع حوادث مرورية قد لا تحمد عقباها .
وبحسب ما قاله إسحاق حميد صاحب احد محال زينة السيارات في العين، فإن الإقبال يتزايد على شراء تلك النوعية من الأضواء بسبب رغبة أصحاب المركبات في تعديل نظام الإضاءة، وتزويد مركباتهم بما يسمى بالإضاءة النهارية التي أصبحت الموديلات الحديثة في السيارات مزودة بها، مضيفاً أن هناك فئة أخرى من الزبائن تطلب تركيب نظام الإضاءة نفسه كبديل للإشارات الضوئية، إلى جانب طلبها بوضع تلك المصابيح في أماكن من تصميمهم، وهو الأمر الخطر الذي يزيد من كثافة أضواء مقدمة السيارة، وبدورنا نسعى إلى تلبية رغبات الزبائن التي هي في حدود المعقول، لافتاً إلى أن بعض المحال الخاصة بزينة السيارات يبيع أنظمة إضاءة ذات كثافة أقوى مما تتحمله العين .
من جانبه أشار آدم أبو نجمة، فني كهرباء السيارات في إحدى الوكالات، إلى إن تركيب مصابيح ال"led "، بات لا يقتصر على المركبات، بل طال الدراجات النارية وأصبح الكثير من أصحاب السيارات والدراجات يعتبرها وسيلة للتباهي والتفاخر من دون أن يدرك حجم المخاطر التي قد تلحقها به وبغيره من السائقين، مشيراً إلى أن أغلبية الذين يعملون في تركيب تلك الأنظمة يفتقرون إلى الأسس المهنية في التركيب، ويتبعون نظام القص واللزق، مع استخدام توصيلات رخيصة لا تتحمل حرارة المحرك مع مرور الزمن، إلى جانب عدم إلمامهم الكافي بالضبط الصحيح لزوايا الإضاءة حتى لا تتسبب في مضايقة المركبات الأخرى التي تستخدم الطريق، متابعاً أن الأمر بحاجة إلى توعية، خاصة أن الأسواق تحتوي على أنظمة إضاءة لا ينبغي استخدامها سوى في الأماكن المظلمة تماماً، نظراً لشدة قوتها التي تصل إلى أكثر من 100 كيلو وات، وهي الكثافة التي لا تتحملها أعين الكثير من البشر خاصة عندما تكون مباشرة وقريبة .