وأشاروا إلى أن المعرض يوفر المنصة الأمثل للترويج للإمارة بصفتها العاصمة العالمية لصناعة الحلال، حيث يشارك في المعرض ما يفوق 4800 شركة عارضة وعلامة تجارية من أكثر 120 دولة، إضافة إلى أنه يستقبل ما يزيد على 85 ألف زائر من 150 دولة.
حجم السوق
وقال صالح عبدالله لوتاه، العضو المنتدب لشركة الإسلامي للأغذية، إن حجم سوق المأكولات الحلال عالمياً يبلغ قيمته نحو 500 مليار دولار أميركي، كما تبلغ نسبة نمو الاستهلاك السنوي الفردي للأغذية بالدولة 12%، مشيراً إلى أن هذا القطاع يشهد نمواً سريعاً محلياً وعالمياً بسبب عوامل عدة، منها وجود نحو ملياري مستهلك، والانتشار السريع لتعاليم الدين الإسلامي، وحجم العائلة والانتقال من الأسواق المتخصصة إلى الأسواق الرئيسية.
وأضاف أن معرض جلفود يشكل خطوة ناجحة في مسعى دبي لتكون عاصمة لصناعة الحلال على الصعيد العالمي، مشيراً إلى أن المعرض يعطي فرصة للشركات العالمية المصنعة للأغذية الحلال لاستعراض منتجاتها وتسويقها ليس فقط داخل الدولة بل إلى العالم ككل، وهو الأمر الذي يرسخ فكرة أن دبي في الطريق الصحيح لكي تكون العاصمة العالمية لهذا القطاع.
من جانبه، قال مسلم عبيد بالخالص العامري الرئيس التنفيذي لشركة الفوعة لبيع التمور، إن جلفود يعتبر المنصة الأهم عالمياً لتسويق المنتجات الغذائية الحلال، خصوصاً وأن الإمارة تسعى لأن تكون عاصمة هذا القطاع عالمياً، مشيراً إلى أن المبادرة التي أطلقتها حكومة دبي العام 2024 والتي تهدف إلى جعل الإمارة عاصمة للاقتصاد الإسلامي ومركزاً للتمويل الإسلامي وقطاع الأغذية الحلال، شكلت نقلة نوعية في القطاع على الصعيد العالمي، كما جذبت أنظار صناع القرار في هذا القطاع من جميع دول العالم، وهو ما ظهر بشكل جلي من خلال الإقبال الكبير الذي شهده معرض جلفود سواء من خلال حجم المشاركة أو الإقبال.
نقطة العبور الأفضل
وقال جون بتلر، مفوض حكومة ولاية فكتوريا الأسترالية إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: إن الشركات الأسترالية العاملة في قطاع الإنتاج الزراعي الحلال ترى في دبي نقطة العبور الأفضل للتوجه نحو الأسواق الخليجية والآسيوية، خصوصاً في ظل ما تتميز به من موقع جغرافي مميز وإمكانات لوجستية والبنية التحتية الهائلة التي تتمتع بها الإمارات ودبي، ولذلك تنظر إليها الشركات الأسترالية على أنها البوابة المثلى للدخول إلى أسواق الخليج وشرق آسيا بصفة عامة.
وأشار إلى أن الولاية لا تعتبر الإمارات عموماً ودبي بشكل خاص مجرد شريك تجاري رئيسي فحسب، بل تتعداه إلى اعتبارها بوابة عبور إلى أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا ككل. كما تمر المنتجات الأسترالية من ميناء جبل علي في اتجاهها إلى أسواق الهند وباكستان وأوزبكســـتان وباقي دول وسط آسيا.
وأشار إلى أن مساحة جناح الولاية في نسخة العام الحالي من جلفود تبلغ ما يقرب 100 متر مربع، وتشارك فيه أكثر من 32 شركة أسترالية من ولاية فكتوريا وعاصمتها مدينة مبلورن، مشيراً إلى أن الولاية تشارك في المعرض منذ انطلاقته إلى اليوم باعتباره واحداً من أهم معارض الصناعات الغذائية في المنطقة والعالم ككل.
وأضاف قائلاً: «العديد من شركات ولاية فكتوريا جاءت لتشارك في جلفود في السابق، واكتشفت الفرص الهائلة التي تملكها دبي من أجل التوسع، خصوصاً في ظل البنية اللوجستية والتحتية المميزة التي تملكها إمارة دبي، كما أن تأسيس الأعمال هنا يعتبر من بين الأسهل في العالم، وعليه فقد قررت معظم هذه الشركات تأسيس مكاتب إقليمية في دبي من أجل دخول أسواق المنطقة»، مشيراً إلى أن عدد الشركات من ولاية فكتوريا التي تملك مكاتب إقليمية في دبي بلغ العام الماضي 100 شركة، أغلبها شركات متخصصة في قطاعات الصناعات الغذائية أو الألبان.
وأضاف أن ولاية فكتوريا تحاول الاستفادة من خبرة دبي في قطاعات الصناعات الغذائية الحلال، خصوصاً بعد إطلاق مبادرة جعل الإمارة عاصمة للاقتصاد الإسلامي عالمياً، وما تضمنته من مبادرة لإطلاق مركز لإصدار شهادات الحلال حول العالم. وأشار إلى أن أستراليا والإمارات بشكل عام تعتبران شريكين استراتيجيين من الدرجة الأولى، خصوصاً بعد توقيع اتفاقية الطيران بين طيران الإمارات وكوانتاس الأسترالية.
أبرز المعارض العالمية
من جانبه، أكد روبرت تايلور، مدير إدارة التسويق بشركة «ويست كوست فود كوربوريشن» الأميركية، أهمية معرض جلفود باعتباره من أبرز المعارض العالمية المتخصصة في قطاع الأغذية والمشروبات، حيث يوفر منصة حيوية للشركات العاملة في القطاع من أجل التوسع وفتح أسواق جديدة. كما أكد أن المعرض يمثل فرصة للشركات العالمية العاملة في قطاع تصنيع الأغذية الحلال لتسويق منتجاتها في المنصة الأمثل، والمكان الأفضل الذي يتمثل في دبي، حيث إنها تعطيهم الفرص لعرض منتجاتهم في مكان يضم 4800 شركة من 120 دولة وزواراً من 150 دولة، أي بمعنى آخر يسوقون منتجاتهم للعالم ككل من مكان واحد.
بوابة رئيسة
من جانبها، قالت شميشة الشافعي، المؤسس والمدير العام لشركة شميشة فود المغربية، إن جلفود يعتبر حدثاً رئيساً للشركات المغربية والعربية بشكل عام، حيث يتيح لها فرصة لتوسيع أعمالها محلياً وإقليمياً وحتى عالمياً، مؤكدةً أن الحدث يتفوق على نظرائه من المعارض المتخصصة في الأغذية على غرار معرضي سيال في فرنسا وأنوغا في ألمانيا، إذ يشكل المعرض بوابة رئيسة للتجارة في أسواق منطقة الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا التي تشهد ارتفاعاً مستمراً في الطلب نتيجة النمو السكاني والاقتصادي، فيما تركز المعارض الأخرى على القارة الأوروبية ومناطق أخرى من العالم.