بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نذكر من خلال هذه الرسالة انفسنا واخواننا حفظهم الله تعالى من خلال كلمات شيخنا ابن العثيمين رحمه الله تعالى
قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنْفُسَهَا ما لم تعمل أو تتكلم) وعلى هذا فإذا حدث الإنسان نفسه عن أخيه بشيء فإنه لا يؤاخذ به.
يشير شيخنا ابن العثيمين رحمة الله تعالى أن نزيل ما في انفسنا من عداوة وأحقاد وبغضاء للمسلمين وأن نصبر ونحتسب حتى وإن أوذينا أو أعتدي علينا لأن الله تبارك وتعالى قال (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) فأنت إذا دافعت بالتي هي أحسن رقق الله قلب صاحبك لك وأبدله بالعداوة صداقة وبالبغضاء محبة وهذا شيئا مجرب قد يكون الإنسان في صراع مع نفسه في إزالة الأحقاد والبغضاء عمن أساء إليه ولكننا نقول أغلب نفسك وكن الصارع لا المصروع وتذكر هذه الآيات الكريمة (وما يلقاها إلا الذين صبروا) أي ما يوفق لها إلا الصابرون (وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم)
وأذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم (ما زاد الله عبد بعفو إلا عزا) فالنفس قد تحدثك بأنك إذا عفوت فهذا يعني الانهزامية والذل والحقيقة أن الأمر بالعكس فجاهد نفسك أخي المسلم في إزالة الأحقاد والعداوة والبغضاء عن إخوانك المسلمين.
صحيح ان امور كثيرة حدثت ولا زالت تحدث لو حدث لجبل لانهار في لحظته ولكن نسامح ونحتسب الأجر عنده سبحانه فهو المسامح والغفور ونحن لا نقارن به
نحتاج لوقفه مع أنفسنا بين الحين والآخر حتى نصلح ما نقدر على اصلاحه
سامحني بوسالم على ردي هذا