دعمت الثقة في قدرة دول الخليج العربية المصدرة للنفط على اجتياز فترة من تراجع الخام أسعار السندات الخارجية لتلك الدول بعد أن خفضت ستاندرد آند بورز التصنيفات والنظرة المستقبلية لعدد منها . والخطوات التي أخذتها ستاندرد آند بورز هي الأكبر لوكالة تصنيفات في الخليج منذ هوى سعر خام برنت إلى أقل من 60 دولاراً للبرميل في ديسمبر كانون الأول من 115 دولاراً في يونيو/ حزيران الماضي . وخفضت ستاندرد آند بورز نظرتها المستقبلية لتصنيف الديون السعودية بالعملتين الأجنبية والمحلية البالغ aa-/a-1+ إلى سلبية من مستقرة محذرة من تضرر الأوضاع المالية للمملكة المعتمدة على النفط من جراء انخفاض السعر .
وقلصت بمقدار درجة واحدة تصنيفات البلدين الأضعف من الناحية المالية بين دول مجلس التعاون الخليجي ليهبط تصنيف البحرين إلى bbb-a-3 وسلطنة عمان إلى a-/a-2 مع تأكيد تصنيفات أبوظبي وقطر .
لكن أسعار السندات الخليجية لم تكد تتغير اليوم . وزاد فرق السعر لصكوك الشركة السعودية للكهرباء المقومة بالدولار الأمريكي استحقاق ابريل/ نيسان ،2023 وهي من الإصدارات السعودية الدولية الأعلى سيولة، قياساً إلى سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات نقطة أساس واحدة فقط .
وزاد فرق السعر للسندات السيادية الدولارية الصادرة عن البحرين استحقاق أغسطس/ آب 2023 خمس نقاط أساس قياساً أيضاً إلى السندات العشرية الأمريكية . وشهد بنك مسقط أكبر البنوك العمانية فرق السعر لسنداته الدولارية استحقاق 2024 يزيد نقطتي أساس قياسا إلى السندات الأمريكية لأجل خمس سنوات .
وقال عبدالقادر حسين الرئيس التنفيذي لشركة المشرق كابيتال في دبي "أعتقد أن هوامش الائتمان للمنطقة ستزيد مع الوقت لكن ربما ليس بسبب تلك الخطوات (التي أخذتها ستاندرد آند بورز) فقط، حيث إن هناك مستثمرين إقليميين كثيرين يميلون إلى الشراء والاحتفاظ لذا من المستبعد أن تحدث عمليات بيع كبيرة بعد تلك الخطوات" . (رويترز)