قال بعض الحكماء: الكتب بساتين العلماء.
وقال آخر: ذهبت مكارم الأخلاق إلا في الكتب.
وقال شاعر في تشبيه حاله بالكتاب:
لا جزى اللهُ دمعَ عينيَ خيراً وجزى اللهُ كلّ خيرٍ لساني
نمّ دمعي فليس يكتمُ شيئاً ووجدت اللسان ذا كتمان
كنت مثل الكتاب أخفي طيّ فاستدلوا عليهِ بالعنوانِ
فوائد لغوية
(الأداء والآداء)
يلفظ كثير منا التعبير عن المنجز الذي يقوم به ويؤديه من عمل لفظ (الآداء) بالمد. وهو لفظ غير صحيح، إذ الصحيح أن يلفظ بالهمزة، فيقال: الأداء. من الفعل أدّى، يؤدي، أداء. ومثل هذا الفعل (أذّن) الذي يخطئ كثيرون فيه أيضاً فيلفظونه بالمد، إذ يقولون: آذان العصر وآذان العِشاء، والصواب قولنا: أذان العصر، وأذان العشاء.
(العتّال)
يستخدم كثير من الناس في مجتمعاتنا العربية لفظة (العتّال) في الدلالة على الشيّال الذي يحمل الأثقال للمسافرين والتجار لقاء أجرة ما. وربما ظن بعضنا أن اللفظة عامية. لكن ورد في المعاجم: أنّ العتّال هو الحمال بالأجرة، والفعل منه (عَتَلهُ، عَتْلاً)، إذا حمله.
فروق لغوية
(الفرق بين الناسِ والخَلْقِ والورى)
الفرق بين الناس والخلق والورى أن كلمة (الناس) حين تلفظ فإنها لا تدل إلا على الإنس، أما الخَلْقُ فهو مصدر يطلق على المخلوقات كلها، من جماد وغيره. ويبقى أن هناك فرقاً بين لفظتي الناس والورى هو أن لفظ الناس يشمل معنى الأحياء والأموات، في حين أن لفظة الورى لا تدل إلا على الأحياء منهم فقط.
قصة مثل
(الخَيلُ أعرفُ بفُرسانِها)
يُضربُ المثلُ للدلالة على العِلم بالأمر أو معرفة أقدار الناس. ومعنى المثل أن الخيل حين تُختبر فإنها تعرف فرسانها المَهَرةَ من سواهم من الأدعياء الذين لا يحسنون الفروسية، إذ تعرف الخيل فرسانها من أكفالهم وهم يمتطونها.
من مختار الشعر
قال المتنبي:
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم