تكمن خطورة الوجبات المقدمة في المطاعم على قائمة «الأطفال» في أنها مثقلة بالسعرات الحرارية الآتية من الدهون، والمغرقة بالأملاح، فضلاً عن أنها تحد من شهيتهم بتناول المواد الغذائية الصحية مثل الخضراوات والفواكه الطازجة. ويقول الدكتور سمير سامي، اختصاصي التغذية العلاجية وعلاج السمنة، إن الأصناف المغرية لصغار السن التي تقدمها قوائم المطاعم الخاصة بالأطفال تتضمن ما بين 800 – 1100 سعرة حرارية للوجبة الواحدة، وقد تتخطى الـ 1500 سعرة حرارية إذا ختمها الطفل بتناول الآيس كريم أو الحلوى المغلفة بالكريما.
وجبات وسعرات – قطعة الهمبرجر المخصصة للأطفال أو (6 قطع دجاج ناجيت) مضاف إليها المايونيز والكاتشاب وقطعة الجبنة: تحتوي أقله على 530 سعرة حرارية. ـ علبة البطاطا المقلية المشبعة بالزيت والملح: 250 – 300 سعرة حرارية. – كوب المشروبات الغازية: 300 سعرة حرارية. – كوب العصير المصنع المحلى: 270 سعرة حرارية. – آيس كريم أو قطعة حلوى: 280 – 350 سعرة حرارية.
عناصر تفتقر إليها الوجبات السريعة * الكالسيوم: أكثر العناصر المعدنية الموجودة في الجسم، وهو الذي يزيد من نمو العظام في فترة الطفولة وما بعدها. وللكالسيوم أهمية كبيرة في وظيفة القلب وتجلط الدم وعمل عضلات الجسم. وتعتبر الفتيات في سن اليفاعة أكثر الفئات المتضررة من نقص الكالسيوم؛ لأنها فترة نمو تتطلب كميات كبيرة منه، ونقصه منذ الصغر يعرضهن إلى عدة أمراض منها هشاشة العظام. وتبلغ كمية الكالسيوم الضرورية للطفل: – من عمر سنة – 3 سنوات = 500 ملليجرام. – من عمر 4 – 8 سنوات = 800 ملليجرام. - من 9 – 19 سنة = 1300 ملليجرم.
* البروتين: إنه في الجسم كالحجارة في البناء، وهو المسؤول عن الأحماض الأمينية التي تلزم لتكوين الأنسجة والأنزيمات والهرمونات. ويوجد البروتين في البيض واللحوم مع التأكيد على ضرورة طهيها بطريقة صحية خالية من الزيوت المشبعة. وتقدر حاجة الطفل اليومية من البروتين:
ـ من عمر سنة – 3 سنوات = 13 جراماً.
ـ من عمر 4 – 8 سنوات = 19 جراماً.
ـ من عمر 9 – 13 سنة = 34 جراماً.
ـ من عمر 13 – 19 سنة = 46 – 52 جراماً.
* الألياف: نوع من النشويات المعقدة التي تخلو من الطاقة ولا يستطيع الطفل أن يهضمها، وهي تقيه من داء السكري. والأغذية التي تحتوي على الألياف تخفف من حالات الإمساك وتكون غنية بالفيتامينات والمعادن. ويحتاج الطفل يومياً من الألياف بالجرام، ما يعادل سنين عمره مضافا إليها الرقم 5. فمن كان عمره 10 سنوات يحتاج إلى 15 جراماً من الألياف يومياً، ويمكن الحصول على هذه الكمية من تناول الحبوب الكاملة والفواكه والخضار والبقول يومياً.
* عنصر الحديد: يعتمد عليه جسم الطفل للنمو، وهو أحد المكونات المهمة في كريات الدم الحمراء ويساعد في نقل الأوكسجين إلى خلايا الجسم. وقد يؤدي نقص الحديد عند الطفل إلى إعاقة ذهنية دائمة. وتكمن خطورة الوجبات السريعة في أنها تقدم البطاطا المقلية (350 سعرة حرارية) بشكل جذاب يدفع الأطفال لتناولها بشراهة ما يقلل شهيتهم على تناول اللحوم خصوصاً مع وجود الحلوى المغلفة بالكريما (400 وحدة حرارية). وعدا عن السعرات الحرارية الزائدة التي تتضمنها الوجبات السريعة، فهي تتسبب في نقص الحديد لدى الأطفال، الذي يوجد في اللحوم الحمراء ولحوم الطيور والمأكولات البحرية.
* مضادات الأكسدة مثل الفيتامين C والفيتامين E، الموجودان بكثرة في عصير الجزر. ومعدن selenium الموجود في الخضراوات مثل البروكلي والسبانخ والبندورة والبطاطا الحلوة وفي أنواع التوت والتوت البري والشمام والكرز بأنواعه والتي تفتقر إليها الوجبات في المطاعم. وفي غياب هذه الأصناف الصحية عن يوميات الطفل، يخسر إمكانية حصوله على مضادات الأكسدة التي تلعب دوراً مهما في الوقاية من الأمراض الناجمة عن الجذور الحرة، مثل السرطان واضطرابات القلب القاتلة.
كادر// خطورة ترك شرب الماء من الخطورة بمكان أن يستعيض الأبناء عن شرب المياه (صفر سعرة حرارية) والعصائر الطبيعية المفيدة، بالمشروبات الغازية (300 سعرة حرارية) أو حتى العصائر المحلاة (200 – 270 سعرة حرارية) التي غالباً ما تقدم مع الوجبات السريعة. وهي المسؤولة ليس فقط عن قطع الشهية للمأكولات الصحية، وإنما تتسبب بالسمنة وتحل مكان الحليب والألبان الغنية بالكالسيوم.
———- دراسة صادمة أجرى خبراء تغذية بريطانيون دراسة على 1474 من المكونات الموجودة بوجبات الأطفال في 13 مطعماً من أشهر سلاسل المطاعم الأميركية. وأثبتت الدراسة أن 93% من وجبات الأطفال تحتوي على كم هائل من السعرات تصل إلى 1000 سعر حراري. وأكد مارجو وتان، خبير التغذية أن الأطفال، الذين يعانون من السمنة المفرطة سيواجهون مشاكل صحية خطيرة في المستقبل خاصة في مرحلة البلوغ، وستتفاقم إن لم تتعاون المطاعم الكبيرة مع أولياء الأمور لمواجهة تلك المشكلات. من جانبها، أعلنت جمعية المطاعم القومية والتي تمتلك 945 ألف مطعم أن الأسرة هي المسؤولة الوحيدة عن إرساء قواعد الغذاء السليم للأبناء، وتوعيتهم بأهمية ممارسة بعض الأنشطة البدنية.
كل الشكر على الموضوع المهم …