وأشار الرئيس التنفيذي لهيئة مياه وكهرباء دبي سعيد محمد الطاير خلال حفل توزيع الجوائز يوم أمس الأربعاء إلى أن الطلاب ساهموا على مدى عقد من الزمن بالحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بحوالي 67.000 طن، مع تحقيق وفورات مالية كبيرة عن طريق تخفيض الاستهلال في الكهرباء بحوالي 125 غيغا واط ساعي، و 1.024 مليار غالون من المياه بحسب ما ذكرت صحيفة خليج تايمز.
وتستهدف “جائزة الترشيد”، التي تنظمها الهيئة بالشراكة مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، وبالتعاون مع منطقة دبي التعليمية، المؤسسات التعليمية في إمارة دبي، وتحتفي بأفضل الممارسات التي تطبقها تلك المنشآت للحد من استهلاك الكهرباء والمياه والعمل على خفض معدلات الهدر.
وبهدف رفع الوعي بأهمية اتباع سلوكيات الاستهلاك الرشيد والمحافظة على الموارد الطبيعية، نظم فريق التوعية والترشيد في هيئة كهرباء ومياه دبي، زيارات ميدانية للمنشأت التعليمية في إمارة دبي وحث الهيئات الإدارية، والمدرسين، والعاملين، والطلاب على تبني ممارسات الاستهلاك الرشيد، وتشجيع هذه الجهات على المشاركة الفاعلة في الجائزة السنوية التي تنظمها الهيئة تحت شعار “من أجل غدٍ أفضل”.
وتضمّ الجائزة ثلاث فئات هي: “إدارة المنشآت” وتشمل المنشآت التعليمية الحكومية والخاصة من رياض الأطفال وحتى الجامعات، إضافة إلى “المنشآت التعليمية المتخصصة” وتشمل مراكز الاحتياجات الخاصة، ومراكز تعليم الكبار، وفئة “المستهلك المنزلي، وتشمل الطلاب، والهيئات التدريسية، والإداريين، وفئة “فريق الترشيد المميز”.
Local
من جهته، قال الدكتور عبدالله الكرم، رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: “تمكنت جائزة الترشيد من أجل غدٍ أفضل عبر 10 سنوات، من أن تدعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة لهيئة المعرفة والتنمية البشرية وهيئة كهرباء ومياه دبي، في تخفيض نسب استهلاك الكهرباء والمياه ضمن مؤسسات القطاع التعليمي وتحقيق وفورات مادية قيمة. كما ساهمت الجائزة بشكل فعّال في تعزيز ثقافة ترشيد استخدام الموارد الطبيعية ضمن القطاع التعليمي وذلك عبر دفع المزيد من المؤسسات على المشاركة في كل نسخة جديدة من نسخ هذه الجائزة المهمّة.”
وأضاف الكرم: ” إن غرس ثقافة الترشيد في نفس كل طالب وطالبة في مؤسساتنا التعليمية، لا يقل قيمة عن غرس أية قيمة نبيلة في نفوسهم، ولأن أطفالنا سفراؤنا في المجتمع، فإن حرصَهم على ترشيد الإستهلاك في مدارسهم وبيوتهم من شأنه أن يجعل من ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه ثقافة مجتمعية يؤمن بها كل أفراد المجتمع ويضمن لنا مستقبل دبي ليس بوصفها المدينة الأكثر رفاهية وحداثة فقط، وإنما باعتبارها مدينة الاستدامة.”
وخلال الزيارات الميدانية التي ينظمها للمؤسسات التعليمية المختلفة، يعمل فريق الترشيد في هيئة كهرباء ومياه دبي على التعريف بالممارسات التي يمكن تطبيقها في المدارس والمنشآت التعليمية للحد من استهلاك الكهرباء والمياه، إضافة إلى تعريف الطلاب وهيئات التدريس والإداريين بخطوات بسيطة يمكن لهم تطبيقها في بيوتهم مثل إطفاء أجهزة التكييف والأضواء في الأماكن التي لا يتواجدوا بها، وشراء الأجهزة الكهربائية الصديقة للبيئة، وري الحدائق مساءً أو في ساعات الصباح الباكر لتقليل نسبة التبخر، وما إلى ذلك من خطوات قد تبدو لنا بسيطة، ولكنها تساهم في ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، وبالتالي الحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئية.