تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مستهلكون يرصدون ارتفاعاً “روتينياً” للأسعار عقب العروض الترويجية

مستهلكون يرصدون ارتفاعاً “روتينياً” للأسعار عقب العروض الترويجية 2024.

  • بواسطة
فريق يطالب بالتصدي للظاهرة وآخرون يتهمون التجار
مستهلكون يرصدون ارتفاعاً “روتينياً” للأسعار عقب العروض الترويجية

الخليج
أثار ارتفاع أسعار المنتجات عقب العروض الترويجية في فترات موسمية محددة، منها شهر رمضان، وعيد الفطر، وعيد الأضحى، وكذلك موسم العودة إلى المدارس، تساؤلات المستهلكين عن أسباب الظاهرة، وسبل مواجهتها، خاصة أن مواسم تخفيض الأسعار تصاحبها حملات تنافسية هائلة .
وفي لقاءات متفرقة مع "الخليج" قال فريق من المستهلكين إن ارتفاع الأسعار أصبح روتينياً يتكرر عقب انتهاء المواسم، وإنه يتوجب على المستهلكين الاستعداد لمواجهتها وليس مجرد الاستغراب، فيما يرى فريق آخر أن الأقل سعراً هو الأقل جودة، في إشارة إلى أن التجار يضعون مصلحتهم في المقام الأول لتحقيق أرباح كبيرة دون النظر إلى المستهلكين، ويتحدث بعضهم عن غياب الرقابة عن الأسواق ومنافذ البيع .
أفادت بعض الجمعيات التعاونية ومسؤولو البيع، أنها تخطت مرحلة رضا المستهلكين، إلى تحقيق سعادتهم، عبر العروض الترويجية الممتدة طوال العام، كما أنه من الطبيعي لجوء منافذ البيع إلى الحملات التخفيضية، ليس بهدف تحقيق الأرباح، بل لتوفير خيارات عديدة، وبأسعار تنافسية، تلبي رغبات ومتطلبات المستهلكين .
يقول محمود صلاحات، يعمل في قسم العلاقات العامة بإحدى الشركات، إن الأسعار تشهد نقلة نوعية في تغيرها، عقب الانتهاء من مواسم، مثل شهر رمضان والأعياد، الأمر الذي يؤكد عدم صدق التجار مع المستهلكين، خاصة أنهم يضعون مصلحتهم العليا قبل أي شيء، لتحقيق الأرباح، وكسب زبائن جدد، عبر إطلاق حملات تخفيضية، لم تدم حتى نفاد الكميات كما كانوا يدعون .
ويضيف أن أسعار غالبية السلع، شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في مختلف المنافذ، الأمر الذي جعلنا نتساءل عن الأسباب، في ظل تأكيد التجار الدائم، على استقرار الأسعار، وأصبحنا نعي مواسم ارتفاع الأسعار قبل حدوثها لارتباطها بفترات معينة .
ويوضح عزت عزمي، يعمل في إدارة إحدى الشقق للأجنحة الفندقية، أن الأسعار تبدأ في الارتفاع الملحوظ، عقب انتهاء الاحتفال بالمناسبات، الأمر الذي يدعو للتساؤل عن أسباب غياب رقابة الجهات المختصة عن منافذ البيع، التي تسعى إلى زيادة هامش الربح لديها على حساب المستهلكين، من دون النظر إلى ارتفاع تكاليف الحياة الأخرى، التي تقع تحت طائلها .
ويعتقد أن الأسعار أشبه بسوق الأسهم، رغم توافر السلع في الأسواق، إلا أن ذلك لا يمنح بعض التجار مبرراً لزيادة الأسعار، وفي المقابل هناك بعض السلع، تتوافر بفارق سعري يصل أحياناً إلى10 دراهم في منفذين مختلفين، ومع ذلك فإن الجهات الرقابية، تقوم بعملها على أكمل وجه، حيث إنها لا تتوانى عن معاقبة المخالفين للقوانين .
ومن جهته، يرى زميله، هشام علواني، توافر المنتجات كلها في الأسواق، لكن بأسعار قابلة للارتفاع بشكل يومي، حيث وصل الأمر إلى أن سعر الفواكه أقل من الخضراوات، كما أن منافذ البيع تلجأ إلى توفير الخيارات أمام المستهلك، بعرض أكثر من نوع للصنف الواحد، خاصة الطماطم، التي تتوافر بأكثر من نوع، متفاوتة الجودة، يكون أقلها سعراً هو أقلها جودة .
ويقول إن ارتفاع الأسعار أصبح أمراً روتينياً، في الفترة التي تلي الحملات الترويجية مباشرة، وبذلك يتوجب على المستهلكين عدم الاستغراب، بل الاستعداد لها، عبر البحث عن السلع الأقل سعراً، حتى لو كانت في إمارة غير التي يسكن بها، حيث إنه من غير الطبيعي، أن يطرأ ارتفاع حاد على الأسعار، رغم تزاحم الحملات التخفيضية بين التجار كافة، في ظل غياب الرقابة الحقيقية على تلك المنافذ، التي بدأت في إطلاق مناوراتها الترويجية، لكسب ثقة المستهلك الذي أصيب بالحيرة .
يوضح سهيل البستكي، مدير إدارة الاتصال والإعلام بجمعية الاتحاد التعاونية في دبي، أن الجمعية تخطت مرحلة رضا المستهلكين إلى تحقيق سعادتهم، ليس من خلال تثبيت الأسعار فقط، بل إيجاد حلول لخفضها، عبر منحهم الكثير من العروض والحملات الترويجية طوال العام، وخلال فترات موسمية، يزداد الطلب على سلع معينة، ومنها شهر رمضان، حيث رصد الجمعية العام الماضي ما يقارب من 20 مليون درهم، لدعم المنتجات الرمضانية الغذائية والاستهلاكية .
وقال إنه من الطبيعي لجوء منافذ البيع إلى الحملات التخفيضية، ليس بهدف تحقيق الأرباح، بل لتوفير خيارات عديدة، وبأسعار تنافسية، تلبي حاجة المستهلكين، عكس ما يروج له بعضهم، خاصة وأن المرحلة الحالية تشهد انخفاضاً في الأسعار، في منافذ البيع الكبرى، ومنها جمعية الاتحاد، التي تلجأ إلى الاستيراد المباشر من بلد المنشأ، قاطعة الطريق على الموردين وتحكمهم بالأسعار .
وأكد أنه للخروج بأفضل النتائج، باشرت جمعية الاتحاد التعاونية، وضع أساسيات لإنشاء قسم خاص بإسعاد المستهلك، سيكون من مهامه وضع خطط وبرامج ترويجية، بناء على رغبة المستهلك .
وأوضح البستكي أن الجمعية لا تلجأ إلى مواصلة بيع الفائض من كميات المنتجات بعد انتهاء العروض الترويجية، كما تفعل بعض المنافذ في مواصلة البيع بسعر العرض حتى نفاد الكمية، بل يتم تسويق ما تبقى من هذه الكميات، عبر العروض العادية .
وأشار إلى أن السوق يشهد حالة انتعاش خلال الحملات الترويجية، نتيجة الإقبال الكبير للمستهلكين، الذين باتوا يعلمون مواعيد التخفيض الموسمية، ويشترون ما يفيض عن حاجتهم في بعض الأحيان .
من جانبه، نفى مسلم الجنيبي، رئيس قسم الخضار والفواكه في جمعية الشارقة التعاونية، حدوث أي ارتفاع للأسعار، مبيناً أنه وفي حالة حدوث ذلك، فإنه يندرج تحت الكثير من العوامل، التي لا دخل للجمعية بها، حيث ينحصر دور الجمعية في محاربة الغلاء ومنع الاحتكار، تماشياً مع سياستها، التي أنشئت من أجلها، وهي العمل التعاوني وخدمة المجتمع .
وأشار إلى أن الجمعية، تسعى بكل السبل إلى إرضاء المستهلكين، وتوفير أفضل السلع بأقل الأسعار، من خلال الاستيراد المباشر، وتوفير المنتجات البديلة ذات الجودة العالية .
وقال إن منافذ البيع والتعاونيات، تلجأ إلى العروض الخاصة في مواسم معينة طوال العام، سعياً منها إلى توفير خيارات كثيرة أمام المستهلكين، الذين يعدون أساس عملية البيع والشراء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.