تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مصادر: «أوبك» لن تتوقف عن استثمارات رفع الإنتاج

مصادر: «أوبك» لن تتوقف عن استثمارات رفع الإنتاج 2024.

  • بواسطة
توقعت مصادر في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" حدوث تباطؤ في إمدادات النفط من خارج المنظمة خلال السنوات القليلة المقبلة، مرجحة أن توفر أوبك مزيداً من الإمدادات الإضافية بحلول 2024 فيما قال مستشار سعودي إن أسعار الخام في طريقها للاستقرار وستواصل الصعود خلال المرحلة المقبلة.

ونقلت صحيفة الاقتصادية أمس عن المصادر قولها: إن إمدادات أوبك ستزيد 11 مليون برميل يومياً بين 2024 و2035، بينما في المقابل الإمدادات الإضافية من الدول خارج المنظمة لن تزيد على ثلاثة ملايين برميل يومياً عن الفترة نفسها.

قدرات المنتجين

وأوضحت أن الفترة المقبلة ستشهد تزايد الحاجة إلى تنامي الاستثمارات من أوبك وخارجها، ليس لإضافة إنتاج جديد فقط، ولكن للحفاظ على القدرات الحالية للمنتجين الرئيسين أيضاً.

ولفتت المنظمة إلى أن استثمارات أعضائها النفطية مستمرة في السنوات المقبلة، مهما كان تأثير المتغيرات السياسية أو تراجع أسعار النفط الخام أو تباطؤ وانكماش الاقتصاد العالمي.

وقالت مصادر في أوبك إن هناك قناعة بأن منطقة الشرق الأوسط ستظل المحور الرئيس لإمدادات النفط العالمية، وتتمتع بأفضلية في تلبية التوسع في الطلب، وتنامي الاستهلاك القادم من آسيا. من جانبهم، قال مختصون نفطيون إن هناك عدداً من العوامل الإيجابية سيطغى على السوق في الفترة المقبلة، ويدفع نحو ارتفاع الأسعار، منها توقعات بتنسيق وتعاون أوسع بين منتجي أوبك والمنتجين من خارجها، في مقدمتهم روسيا، وذلك قبل الاجتماعات الوزارية المرتقبة لمنظمة أوبك في فيينا يونيو المقبل. من جانبه قال إبراهيم المهنا مستشار وزير البترول السعودي خلال مؤتمر للطاقة امس: إن أسعار النفط بدأت في الاستقرار حول 60 دولاراً للبرميل خلال الأسابيع القليلة المنصرمة وإنها ستواصل الصعود بينما سيواصل الطلب على النفط النمو بقوة.

تصحيح تلقائي

وربما تشير تصريحات المهنا إلى أن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم لا ترى حاجة لتغيير سياستها التي تسمح للسوق بتصحيح أوضاعها تلقائياً دون خفض إنتاجها رغم الهبوط الحاد للأسعار منذ يونيو الماضي.

وكانت مندوبة الكويت في "أوبك" قالت الأسبوع الماضي: إن من المرجح أن تقرر المنظمة استمرار سياسة الإنتاج الحالية في اجتماعها التــالي في يونيو وذلك في أول تصريح علني بشأن القرار المنتظر أن يكون حاسما في تحديد اتجاه أسعار النفـــط العالمية في النصف الثاني من العام.

وقال المهنا: إن من السابق لأوانه القول ما إذا كانت منظمة أوبك ستبقي على سقف الإنتاج مستقراً دون تغيير خلال اجتماعها في يونيو

حزيران وأضاف أنه متفائل بشأن نمو الطلب على النفط وتوقع «وضعاً صحياً» للمعروض في المستقبل.

وقال خلال مؤتمر للطاقة في الدوحة: لا أحد منا يعرف المستقبل. بمجرد أن فقدت نظريات المؤامرة أثرها عاد المعلقون الجادون إلى أساسيات السوق وبدأت الأسعار تستقر حول 60 دولاراً للبرميل في الأسابيع القليلة الماضية.

قوة الطلب

وتابع: بأخذ كل ذلك في الاعتبار أرى أن هناك سبباً للتفاؤل. أنا واثق من أن الطلب سيكون أقوى وسيصبح المعروض في وضع صحي وسترتفع الأسعار.

وقال المهنا: إن هبوط أسعار النفط يرجع إلى التوقعات والمضاربات وليس أساسيات السوق مضيفاً أن السعودية ستظل ملتزمة باستقرار سوق النفط والأسعار. وكانت السعودية القوة الدافعة وراء تحول سياسة أوبك في اجتماعها الأخير في نوفمبر عندما قررت المنظمة الإبقاء على سقف الإنتاج دون تغيير والحفاظ على حصتها السوقية.

ومنذ ذلك الحين لاحت إشارات على تذمر وصل في بعض الأحيان لانتقاد علني من قبل بعض الدول الأعضاء في المنظمة والمنتجين خارجها بأن قرار المنظمة في نوفمبر ربما لا يكون صائباً.

خفض مشترك

وقال المهنا إنه قبل اجتماع أوبك في نوفمبر التقت السعودية مع روسيا والمكسيك وفنزويلا لبحث خفض مشترك للإنتاج لكن «أحداً من المنتجين لم يكن على استعداد لخفض الإنتاج.»

وكانت أوبك قالت إنها تتوقع أن تتقلص الإمدادات العالمية المتراكمة والتي تقارب 1.5 مليون برميل يوميا مع تعافي الطلب وأن يتباطأ إنتاج الولايات المتحدة من النفط مع تراجع عمليات الحفر من جانب الشركات.

لكن في حال أظهر منتجو النفط في الولايات المتحدة مرونة أكبر مما تتوقع أوبك فسوف تستمر تخمة المعروض وربما تتفاقم في حال توصل القوى الغربية وطهران إلى اتفاق نووي هذا العام يسمح لطهران بزيادة صادراتها النفطية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.