أما مبعث هذا الاهتمام، فلإحساس الإعلام الإماراتي بأن المنتدى منتداه، يحاكي واقعه، ويتلمس همومه، ويتحدث بلسانه، خاصة وقد جاء اختيار عناوين وموضوعات جلساته من واقع يومي يعايشه، وقضايا قريبة جداً منه، تهم صناعة الإعلام المحلي، وتتابع تطوراته والتحديات التي تواجهه.
تابعنا جلسات منتدى الإعلام الإماراتي الذي تشرّف برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، الذي كعادته يمثّل العون الأكبر والداعم للإعلام في بلادنا، ويحسب لسموه التطور الكبير الذي شمل جوانب عدة فيه..
ولم ينس يوم أمس، وهو بين الإعلاميين، أن يطالبهم من جديد بالكثير، ويتطلع إلى أن يرى في الإعلام، مثل سائر الدوائر والاتحادات، قيادات من الصفوف التي تلي الأول، وأن يكون من يأتي في الصف الرابع بكفاءة من هم في الصفوف الأولى، ويحفز أجيال الإعلام إلى التقدم وتقديم المزيد.
في جلسات أمس، طرحت الزميلات والزملاء ما يطمحون إليه من أحلام. الإعلام المحلي الحكومي والخاص كان على الدوام إعلاماً وطنياً بنّاء، صمد في أوجه رياح عاتية، أراد لها البعض أن تهب علينا، وتلقي بسهامها على مجتمع آمن مستقر، وكان دوماً صوت المواطن، يتحدث بلسانه، ويعبّر عما يجيش في نفسه.
الإعلام أداة من أدوات النجاح، تقود إلى بر الأمان، ولنا في الأمثلة القريبة دليل وشاهد على ما يمكن لهذه الأداة أن تصنع ما لم تكن عاقلة وحكيمة. امتنان كبير وتثمين عميق وشكر عظيم ممدود للعقول التي وهبت هذا الإعلام الإماراتي مكاناً على خريطة أنشطتها، وجهداً يبذل للارتقاء بهذه الصناعة التي لا غنى عنها.