أعرف قانوناً قديماً: أن لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار، ويخالفه في الاتجاه، فلو أن أباً أو أماً قست على أبنائها من دون مسوّغ، فما النتيجة؟! أعلم أن الإحسان لمن أساء لنا فضيلة، وخصوصا للأبوين، ولكني لم أنلْ من التربية ما يدفعني لأحسن لهما، فأنا ثمرة ما زرع أبويّ، أليس ما يقوم به بعض الآباء من أخطاء في حق أبنائهم عقوقاً؟ والعقوق لا يولّد إلا عقوقاً، فالبر فن لا يتقنه إلا الحاذقون من الآباء، والذين يبذرون ليحصدوا أينع الثمار، نتيجة مؤكدة أو قد لا تكون، إلا من رحم ربي، فالمشاعر السلبية المكتسبة من بعض الممارسات تشحن النفس وتبقى.
مثلاً لو أعلم أن أمي تحبّ أختي وتخصّها بالعطايا، هنا سأبحث عن الاتزان في نفسي، لأواجه جفاف عاطفة الأم نحوي، وأسأل لماذا لا أحظى بما غنمته أختي؟! عندما يُخصص أبي لأخي عقاراً ، عندما لا يسأل عني، ويتهمني ويفضحني عند زللي، عندما يصفعني على وجهي، وينهرني في مجلس العائلة، عندما يُهملني في خُلقي وهنْدامي ويُسمعني أقذر الشتائم، ويسب زمني، وعندما أمي تسرح بين جاراتها صباحَ مساء، وتتركني عند خادمتها فتشبعني الأخرى ضرباً أو تُعبئُ نفسي بمعتقدات سيئة، إنه الإحساس باليتم مع وجود الأبوين، أليس هذا عقوقاً للأبناء؟!
لكل شيء بداية، فهما الأصل والأبناء الفرع وواجبهما أن يعينانه على برهما والإحسان إليهما، لن يتعلم إلا من علمهما وأخلاقهما، قال العلماء أعينوا أبناءكم على بركم بحسن المعاملة، والعدل وحسن التعليم، واختيار الاسم، فلن تنالوا البر أيها الآباء حتى تعينوا عليه.
صحيفة الرؤية الاماراتية – المنبر
بالفعل هناك من هم يعينون ابنائهم على برهم والعكس
جزاك الله خير
وجزاء الكاتبه سميه التوفيق والنجاح
الموضوع ممتاز ياليت الآباء والأمهات يهتمون.
ربما يهتم الآباء ب الأكل والشرب والملبس
لكن يتفننون في تحطيم المعنويات برفع صوت
أو انتقاد جارح الله يهدينا وياكم ونربي اولادنا على المحبه والتفاهم
لكن بمقابل التفتح والتطور التكنلوجي الواضح ومقابل التطور في التعليم والامهات والاباء الجدد اظن انه يجب ان تزول هذه الوليمة الشنيعة البغيضة
فالمادة التي تؤدي الى المثالية موجودة ماعلينا الى ان نتثقف الا ان نقرأ , ماعلينا الا ان نبحث , وان نخصص القليل القليل من الوقت لنقف كيف حثنا ديننا سواء بكتاب الله او بسنة رسوله
فكم من توصية للاباء وكم توصية للابناء
وانا اقول لو مهما بدر من الاباء وانت ابن متعلم مثقف تخاف الله , يجب ان يحسن اليهما فيكفي كلام الله عز وجب " وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما "
فحتى لو كانوا مشركين لا يحق للابناء ان يعيقوا اباءهم وقال تعلى وصاحبهما في الدنيا معروفا,,,, فكيف وهما مسلمين
كل الذنوب يغفر الله منها ما شاء إلا عقوق الوالدين، فإنه يعجل لصاحبه في الحياة قبل الممات … كم هو مؤلم هذا الشي
فسبحان الله فمن يربى ابناءه على تعاليم الدين الاسلامي والصلاة فهذا الشيء كفيل بأن يصلحهم حتى وان رأوا اساءة من اباءاهم
نسال الله ان يصلحنا
بارك الله فيك