وفي ظل التراجع الكبير لأسعار النفط العالمية وصلـــت أسعار الوقود في الولايات المتحدة إلى الحد الأدنى في مارس الماضي في حين تراجعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 0.2% خلال الفترة نفسها.
في الوقت نفسه، ظل مؤشر أسعار المستهلك الصادر عن مكتب إحصاءات العمل منخفضاً بنسبة 0.1% خلال الـ 12 شهراً الماضية ككل، وخلال العام الماضي ككل أدى التراجع الحاد في أسعار الطاقة بما في ذلك انخفاض أسعار البنزين بأكثر من 29% وهو ما بدد تأثير التضخم في القطاعات الأخرى.
التضخم الأساسي
ومع استبعاد السلع الأشد تقلباً وهي المواد الغذائية والطاقة، ارتفع معدل التضخم الأساسي بنسبة 2. 0% خلال مارس الماضي في حين بلغ المعدل السنوي 1.8%.
يأتي ذلك فيما يراقب مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأوروبي مؤشرات التضخم الضعيف في الوقت الذي يدرس فيه إمكانية زيادة سعر الفائدة أوائل يونيو المقبل.
يذكر أن المجلس يبقي على سعر الفائدة عند مستوى قريب من صفر في المئة منذ ديسمبر 2024.
يذكر أن المجلس يستهدف على المدى الطويل معدل تضخم قدره 2% سنوياً.
يأتي ذلك فيما أشارت بيانات مؤشر اقتصادي مستقل صدر أول من أمس إلى تباطؤ الاقتصاد الأميركي.
وذكر معهد كونفرانس بورد المستقل للدراسات الاقتصادية ومقره لندن أن المؤشر الرئيسي له ارتفع خلال الشهر الماضي بنسبة 0.2% إلى 121.4 نقطة في أعقاب ارتفاع طفيف خلال شهري يناير وفبراير الماضيين.
ويتكون المؤشر الرئيسي من 10 مؤشرات فرعية ومستوى الأساس له هو 100 نقطة لسنة 2024.
وقال أتامان أوزيلدريم المحلل الاقتصادي في كونفرانس بورد «رغم أن المؤشر الرئيسي مازال يشير إلى نمو معتدل للنشـــاط الاقتصادي، حيث أن معدل النمو البطيء للمؤشر خلال الشهور الأخيرة يشير إلى نمو أضعف في المستقبل».