وأكد آشوين شيتي نائب رئيس الخزينة في الإمارات للصرافة أن حجم التحويلات خلال الشهور الثلاثة الأولى من2020 شهد نموا بنسبة 10% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وحول العوامل التي قد تؤثر على أداء القطاع خلال الشهور التسعة القادمة من العام قال: «مع ارتفاع قيمة الدولار الأميركي، والركود في أوروبا، لا يمكننا أن نتوقع زيادة في السياحة من أوروبا إلى الدولة..
ولكننا نتوقع نمو السياحة من شبه القارة الآسيوية إلى الإمارات بنسبة 10%، كما نتوقع تنامي عدد السياح من القارة الأفريقية بالتزامن مع نمو حجم التجارة المتبادلة بين الإمارات والعديد من الدول الأفريقية. ومع ذلك فإننا نتوقع سياحية جيدة من دول الشرق الأوسط الأخرى.».
الريال السعودي
ولفت شيتي إلى أن شركات الصرافة لديها مشكلة في تداول الريال السعودي. قائلا: «على الرغم من أننا قادرون على تحويل الريال السعودي إلى الدرهم، إلا أننا نجد صعوبة في تحويل الريال إلى دولار أميركي، بسبب الضوابط الأميركية، ولذلك فنحن ننصح السياح من المملكة العربية السعودية بجلب الدولار أو الدرهم حين قيامهم بزيارة الدولة.».
من جانبه عبر سوديش غريان مدير عمليات شركة إكسبرس موني للصرافة عن ثقته باستمرار نمو سوقي الصرافة والتحويلات خلال2020 على خلفية زيادة الطلب على القوى العاملة الماهرة وغير الماهرة في دول الخليج، متوقعاً نمو أعمال الشركة بنسبة 15% هذا العام، خصوصاً بالنسبة لسوق التحويلات.
تداول اليورو
وأضاف غريان أنه يتم تداول اليورو حالياً عند أدنى مستوى له منذ 12 عاماً حيث تراوح سعر اليورو من امام الدولار إلى 1.05 – 1.07 مقابل الدولار. وأضاف: «من المتوقع أن يصل اليورو إلى نفس السعر مع الدولار أي 1- 1، قبل نهاية العام. ويتم تداول اليورو حالياً عند 3.88 – 3.96 مقابل الدرهم..
وحالياً يمكن لجميع العمالة الوافدة التي تستخدم اليورو الاستفادة من فرق السعر وتحويل أموال أكثر إلى أوطانهم، وأيضاً يمكن للشركات المتواجدة في الدولة والتي تتعامل مع شركات أوروبية الاستفادة من فرق السعر كذلك في تسديد التزاماتها، الخ».
سوق الصرافة
توقع غريان تأثر سوق الصرافة والتحويلات في المستقبل بعاملين على المديين القريب والمتوسط هما زيادة عدد القوى العاملة، وانخفاض تكلفة التحويلات.
وأوضح قائلا: مع فوز إمارة دبي في الدولة بتنظيم اكسبو 2024، نتوقع زيادة الطلب على القوى العاملة، وتشير التقديرات إلى أن اكثر من 255 ألف فرصة عمل ستتواجد في دبي فقط، وذلك بفضل معرض اكسبو العالمي 2024. وهذه الزيادة في عدد الوافدين ستؤدي بدورها لزيادة في نسبة التحويلات المالية. وأما العامل الثاني فهو انخفاض تكلفة التحويلات، حيث أدى خفض تكلفة التحويلات المالية إلى زيادة نسبة التحويلات بشكل كبير خصوصاً في الإمارات والمملكة العربية والسعودية.