600 طالب وطالبة يبدأون التدريب العملي في “نعم للعمل” الأحد
دبي – "الخليج":
يبدأ 600 طالب وطالبة من المواطنين الذين وقع الاختيار عليهم ضمن مبادرة "نعم للعمل"، التدريب الميداني في المؤسسات الراعية في ال28 من الشهر الجاري "الأحد المقبل" إثر توزيعهم عليها .
وتقام المبادرة برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وينظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، لتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل .
قال مبارك سعيد الشامسي مدير عام المركز رئيس اللجنة العليا المنظمة للمبادرة، إنه جرى توزيع الطلبة على عدد من مراكز التدريب التابعة للمركز ليتلقوا التدريب النظري على أيدي متخصصين قبل إلحاقهم بمواقع العمل، حيث تشمل تلك المراكز معهد الجزيرة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي ومعهد الجاهلي للعلوم والتكنولوجيا بالعين وثانوية التكنولوجيا التطبيقية في دبي، ومجمع بينونة التقني في الغربية، إضافة إلى معهد الشارقة للعلوم والتكنولوجيا لطلبة الشارقة وعجمان .
وأكد أن المبادرة تهدف إلى تأهيل الشباب للعمل في القطاع الخاص بما يعزز الدور الفاعل للكوادر المواطنة الشابة في سوق العمل، حيث تستهدف الطلاب والطالبات المواطنين لتشغيلهم خلال الإجازات المدرسية بنظام المكافآت والدوام الجزئي في 11 مؤسسة صناعية وتجارية مُختارة، خلال الفترة من 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وحتى الثامن من يناير/كانون الثاني المقبل .
وأشاد الشامسي بالمبادرة التي تأتي بدعم ورعاية القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بما يمكن المواطنين من العمل المبدع في كل المجالات وقطاعات العمل والإنتاج بالدولة، وبالتوجيهات الكريمة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بضرورة تشجيع الطلبة على العمل في أوقات الفراغ لصقل شخصياتهم ومواهبهم ولإكسابهم الخبرة الضرورية في الحياة العملية .
من جانبها، أشادت أمل الكوس الوكيل المساعد لقطاع الأنشطة والبيئة المدرسية في وزارة التربية والتعليم، باستراتيجية مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وتضمنها لكثير من المبادرات الوطنية الهادفة والتي من بينها مبادرة "نعم للعمل"، مؤكدة حرص الوزارة على التعاون الوثيق مع مختلف المؤسسات والجهات التي تدعم العملية التعليمية، ومن بينها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني .
وأشارت إلى أنه جرى تقديم الدعم والمساندة لإنجاح مبادرة "نعم للعمل" عبر مشاركة الوزارة بجوانب تحضيرية، والتنسيق وتنظيم العمل والإشراف على تسجيل الطلبة في المبادرة . واعتبرت أن التدريب في القطاعات والمؤسسات التجارية بأنشطتها المتنوعة يعد نقطة ارتكاز يستند إليها الطالب في المستقبل، وتفتح أمامه مجالات وآفاق أرحب وأشمل عن احتياجات السوق، وتساعده في رسم ملامح مستقبله، مستعيناً بالمهارات التي اكتسبها في مشواره الدراسي القائم على الابتكار والإبداع .
وأوضحت الكوس أن هذه المبادرة التي تستمر 3 أسابيع تتوافق مع توجهات الوزارة وخططها الطموحة لتمكين العنصر المواطن من الانخراط في سوق العمل، وتهيئته نظرياً وعملياً، وإكسابه المهارات اللازمة للعمل في مختلف القطاعات والأنشطة، ومشاركته بفاعلية نحو تحقيق مؤشرات الدولة للعام 2024 .
وأشارت إلى أن الطلبة الذين خضعوا لفترة التدريب النظري، التي بدأت في ال20 من الشهر الجاري، واستمرت أسبوعاً، قد استفادوا كثيراً منها، مضيفة بأن المرشدين الأكاديميين التابعين للوزارة وقبيل انطلاق المبادرة تولوا مهمة تقديم شرح واف للطلبة في مدارس الدولة التابعة للوزارة عن المبادرة وتوجيههم للتسجيل فيها .
وقالت إن هؤلاء الطلبة تعرفوا إلى طبيعة المؤسسات التجارية التي سوف ينخرطون للتدريب والعمل فيها، واطلعوا على احتياجات سوق العمل، وجرى حصر أعدادهم، حيث بلغوا 105 طلاب وطالبات في مدن دبي والشارقة وعجمان . وأفادت أن هؤلاء الطلبة خضعوا لمقابلات جرى على إثرها انتقاء العدد النهائي للطلبة الذين اجتازوا المقابلات بنجاح، مبينة أنه جرى تحديد فترة التدريب، بحيث تقتصر على إجازة الفصل الدراسي الأول حتى لا ينشغل الطلبة بأمور أخرى عن الدراسة .
وذكرت أن المبادرة تستهدف الطلبة من سن 15 حتى 18 عاماً بهدف تعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل، عبر تشغيل الطلبة في الإجازة بنظام المكآفات، والدوام الجزئي في مؤسسات تجارية مختارة .
وأكدت أن التدريب العملي للطلبة يبدأ في المؤسسات الراعية للمبادرة في ال 28 من الشهر الحالي ويستمر حتى 8 من الشهر المقبل، مبينة أن المبادرة تسهم في تنمية الطلبة مهنياً، وتمنحهم الفرصة لاكتشاف مهارات جديدة . كما تعمل المبادرة على تشجيع الطلبة على العمل في القطاع الخاص والاستثمار في مجالاته المختلفة، وإيجاد فرص عمل أثناء إجازة الفصل الأول تحت عنوان "استثمر وقتك وابن مستقبلك" .
وخلصت الكوس إلى أن الطالب الذي يخضع للتدريب يحصل على شهادة في الدورة التدريبية، ومكآفات مالية رمزية .