الخليج
نبَّهت «نيكزس جروب»، إلى أن غالبية الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم بدولة الإمارات لا تملك خططاً بعيدة الأمد لتعاقُب المناصب.
وحث خبراء «نيكزس جروب» أصحاب الشركات بالإمارات على صياغة خطط مدروسة وبعيدة الأمد لتعاقُب المناصب بما يقلص التبعات المترتبة على وفاة أحد المالكين أو كبار التنفيذيين أو إصابته بإعاقة دائمة أو تقاعده.
ووفقاً لأرقام «مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة» فإن الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم تستحوذ على نسبة 95 بالمئة من كافة الشركات المسجَّلة بإمارة دبي، مثلما تستحوذ على 42 بالمئة من القوى العاملة، وتسهم بنسبة 40 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي.
ووفق بحوث أجرتها مؤخراً «نيكزس جروب» فإن 92%من الشركات المصنَّفة ضمن تلك الفئة لا تملك خطة واضحة المعالم فيما يتعلق بتعاقب أو إحلال المناصب، أو خطة عمل طارئة، ما يجعلها تواجه تحديات مختلفة، بدءاً من التعقيدات داخل العائلة، وقضايا الشراكة، وعدم القدرة على دفع رواتب الموظفين والعاملين، وقد تصل إلى تهديد استمرارية واستدامة أعمالها أو توسُّعها.
وأظهرت البحوث التي أجرتها «نيكزس جروب» أن أصحاب الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم، والرؤساء التنفيذيين للشركات الكبرى، بدبي حريصون على تعزيز نمو وتطور أعمالهم وتوسيع رقعتها، غير أن كثيرين منهم لا يدركون بعد التأثير الكبير لفقدان أحد المالكين أو كبار التنفيذيين.
وفي هذا الشأن، قال تارون خانا، الرئيس التنفيذي لشركة «نيكزس لوساطة التأمين»: «بطبيعة الحال الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم حريصة على تعزيز نمو أعمالها، غير أن عليها أن تتنبه إلى أن عدم وجود خطة تعاقُب شاملة قد يقود إلى تدهور الأعمال والعلاقات الشخصية فيما بين المعنيين.
ولابد من صياغة خطة تعاقُب ومراجعتها من حين إلى آخر من أجل مصلحة أفراد أُسر المالكين وذويهم».
وحذَّرت «نيكزس جروب» من أن غياب خطة تعاقُب محدَّدة يجعل الشركات، لاسيما الشركات العائلية التي تشكل غالبية الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم بدولة الإمارات، عرضة لاضطراب كبير في سير أعمالها، بما في ذلك غياب فهم واضح وراسخ بين بقية أفراد العائلة عن استمرارية الشركة وآفاقها.