الرياض – رويترز:
وافقت اتحادات كرة القدم الخليجية على إقامة النسخة المقبلة من كأس الخليج (خليجي 23) في البصرة العراقية بشرط موافقة الاتحاد الدولي (الفيفا) في غضون ثلاثة أشهر.
وقال أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي للصفحيين بعد اجتماع لرؤساء الاتحادات على هامش خليجي 22 بالرياض الثلاثاء "تداولنا الأمر والجميع اتفق على استضافة العراق لخليجي 23 في البصرة على أن يحصل العراق على موافقة الفيفا."
وأضاف أن العراق نال مهلة لمدة ثلاثة أشهر وحتى 18 فبراير2020 للحصول على موافقة الفيفا لإقامة البطولة هناك.
ومن المقرر إقامة خليجي 23 في يناير 2024.
وكان من المفترض أن يستضيف العراق خليجي 21 مطلع العام الماضي لكن تعذر إقامتها هناك لأسباب أمنية وعدم استكمال إجراءات الاستعداد للبطولة وأقيمت آنذاك في البحرين.
وتكرر الأمر مع خليجي 22 ونقلت إلى السعودية في ظل أيضا الحظر المفروض على العراق باستضافة مباريات دولية للمنتخبات لعدم استقرار الأوضاع الأمنية.
وسبق أن ذكرت تقارير أنه من المرجح إقامة خليجي 23 في الكويت لكن يبدو أن الاتحادات الخليجية أرادت عدم إغضاب العراق بعدما أعطته مهلة أخيرة لمدة ثلاثة أشهر للحصول على دعم الفيفا.
وخسر العراق حق استضافة خليجي 22 بعد قرار الفيفا في أكتوبر 2024 باستمرار حظر مباريات دولية هناك. ويسمح للأندية العراقية فقط باستضافة مباريات في المسابقات الخارجية.
لكن بالنسبة لمنتخب العراق فإنه يضطر إلى خوض المباريات المقرر إقامتها على أرضه في بلدان أخرى مثل قطر والأردن والإمارات.
كشفت مصادر "العربية.نت" أن أمناء اتحادات الكروية في الخليج رفعوا مساء اليوم توصية سرية تتضمن إقامة بطولة الخليج 23 في الكويت، بدلاً من العراق، وذلك بسبب الاضطرابات الأمنية التي تعاني منها الأخيرة.
ووفقاً للمصادر، فإنه من المنتظر أن يؤجل رؤساء الاتحادات الخليجية قرارهم حول إقامة البطولة في العراق، وذلك في الاجتماع الذي يُعقد مساء الغد في الرياض، وذلك تجنباً للدخول في إشكاليات قد تؤثر على البطولة الحالية.
وكان رئيس الاتحاد الكويتي، الشيخ طلال الفهد، قد أكد في تصريحات إلى قناة "العربية" أن الاتحاد الكويتي يرحب بإقامة الدورة في العراق، مضيفا "سنكون جاهزين للدورة، سواء أقيمت في الكويت أو البصرة"، فيما رحب يوسف السركال، رئيس اتحاد القدم الإماراتي، بإقامة البطولة في العراق.
وبذل وزير الشباب والرياضة العراقي، عبدالحسين عبطان، جهودا كبيرة على هامش دورة خليجي 22 التي تحتضنها الرياض هذه الأيام، واستطاع إقناع رؤساء الاتحادات الخليجية بتأجيل التصويت على قرار نقل الدورة من البصرة إلى الكويت ثلاثة أشهر، قبل أن تقوم لجنة من أمناء السر في الاتحادات الخليجية بزيارة لتقييم الأوضاع في المدينة التي تقع جنوب العراق قبل اتخاذ القرار النهائي، شريطة أن ينجح الاتحاد العراقي لكرة القدم في استصدار قرار برفع كامل لحظر إقامة المباريات الدولية في بلادهم، الذي فرضه الاتحاد الدولي عليها عام 2024، ورفع جزئيا بعدها بفترة قصيرة.