70% في الإمارات يتخوفون من هجمات إلكترونية تلحق الضرر بالاقتصاد
أبوظبي – "الخليج":
أعرب 69% من البالغين في دولة الإمارات عن تخوّفهم من أن يشنّ قراصنة الإنترنت هجماتٍ على الصناعات والقطاعات الرئيسية في اقتصاد الدولة، ذلك بحسب نتائج الدراسة الاستطلاعية التي نشرتها، أمس، هانيويل لحلول المعالجة، الشركة الرائدة في أنظمة الأتمتة والتحكم المخصصة للعديد من القطاعات الصناعية .
عبّر نحو ثلث المشاركين في الدراسة من دولة الإمارات عن عدم اقتناعهم بإمكانية وقف جميع الهجمات الإلكترونية . وبينما أبدى أغلبية المستطلعين في دولة الإمارات (96%) ثقتهم بقدرة حكومتهم على مواجهة الهجمات الإلكترونية، رأى 29% من المشاركين (بنسبة تقل عن ثلاثة إلى عشرة) أن شركاتهم لا تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد .
وفي هذا الإطار، قال مايكل تشيرتوف، المؤسس المشارك ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمجموعة تشيرتوف، والوزير الأسبق للأمن الداخلي في الولايات المتحدة الأمريكية: "تشكّل الهجمات الإلكترونية تهديداً واضحاً لجميع الصناعات حالياً، وفي جميع دول العالم . إنه تهديد جدّي، وينبغي للصناعات اتباع سياسة استباقية ومنسقة لحماية أصولها وملكياتها الفكرية . وقد شهدنا عدداً من الهجمات على الصناعات الحساسة في مناطق مثل الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية، وكان لهذه الهجمات آثار كبيرة على أعمال هذه الصناعات" .
وتقدّر الحكومة البريطانية الخسائر السنوية التي تتكبدها شركات الطاقة البريطانية وحدها نتيجة اختراقات الامن الإلكتروني بنحو 400 مليون جنيه إسترليني (664 مليون دولار أمريكي) . وعلى مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، ذكرت وزارة الأمن الداخلي أن ما يزيد على 40% من الهجمات الإلكترونية الصناعية استهدفت قطاع الطاقة خلال عام ،2012 وذلك بحسب التقرير الكامل للعام الماضي .
من جانبه، قال جيف زيندل، رئيس وحدة الأمن الإلكتروني الصناعي في هانيويل لحلول المعالجة: "لا يمكن وصف نتائج الدراسة الاستطلاعية بالمفاجئة في ضوء الهجمات الإلكترونية الأخيرة التي تصدّرت العناوين في العديد من المناطق حول العالم . وأسفرت هذه الهجمات، إلى جانب هجمات أخرى لم يتم الحديث عنها بشكل علني، عن وقوع خسائر تقدّر بمليارات الدولارات للشركات والحكومات من خلال المشاكل التشغيلية وخسائر الملكية الفكرية" .
ولأكثر من عقدٍ من الزمن، قامت هانيويل لحلول المعالجة بتطوير وتوفير تقنيات وحلول الأمن الإلكتروني للعملاء الصناعيين في مختلف أنحاء العالم من خلال وحدة هانيويل للأمن الإلكتروني الصناعي . وقدّم هذا الفريق ما يزيد على 500 مشروع مختص في مجال الأمن الإلكتروني الصناعي، إلى جانب حلول أتمتة العمليات التي يتم استخدامها في مواقع مثل مصافي تكرير النفط، والمصانع الكيماوية، ووحدات معالجة الغاز، ومحطات توليد الطاقة، والمناجم، والطواحين .