قال موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي أن انهيار أسعار النفط العالمية، تؤثر على جانبين في الاقتصاد الأمريكي، الأول على مستوى المستهليكين، الأمر الذي يعد بالنسبة لهم أفضل، حيث سيوفر لهم أسعار الطاقة في سياراتهم وأعمالهم، والمنتجات التي تعتمد على النفط.أما الجانب الأخر فهو على مستوى المستثمرين، والذ يعد مرعبًا، وذلك خشية أن تؤثر حرب الأسعار على خطط المستثمرين في ضخ أموالهم خلال مشروعات النفط الصخري، الأمر الذي سيؤثر على الاقتصاد الأمريكي بالسلب، لاسيما وأن النفط الصخري سيجعل أمريكا في المركز الأول لانتاج النفط حول العالم، كما سيجعلها توقف الاعتماد على النفط المستورد.
وأضاف “بيزنس إسايدر” أن هناك أربعة عوامل تسببت في مخاوف المستثمرين إزاء انخفاض النفط نحو أدنى مستوياته في أكثر من خمس سنوات ونصف.
ضعف النمو الاقتصادي العالمي
ما يؤرق الجميع في هذه الحالة هو أن انخفاض أسعار النفط بالإضافة إلى سلع أخرى هامة من الناحية الاقتصادية كالنحاس ربما يكون إشارة إلى مشكلة بالاقتصاد العالمي، حيث إن ضعف التعافي الاقتصادي بمنطقة اليورو والمخاوف إزاء آسيا قد تسببا في تراجع الطلب على النفط حتى في ظل معدلات الإنتاج القوية.
ضغوط العائد المرتفع على سندات الشركات
تعرضت سندات الشركات مرتفعة العائد لضغوط عنيفة بفعل انخفاض أسعار النفط، وهو ما عكس مخاوف بشأن منتجي الوقود الصخري وشركات طاقة أخرى.ويجب الحذر أن العائد على السندات الرديئة قد فاق عائد أرباح الشركات المدرجة على مؤشر “S&P 500″ الأوسع نطاقاً، حيث إن سندات الشركات مرتفعة العائد أكثر عرضة لمخاطر قطاع الطاقة من مؤشرات الأسهم.
الأزمة الروسية
لم تكن روسيا بعيدة عن هذه الأزمة، فقد تسبب انخفاض النفط في تفاقم الوضع بها وسط عقوبات الغرب، وانهيار الروبل إلى مستويات قياسية مقابل الدولار ومحاولات البنك المركزي لوقف هذا الانهيار.ويعيد ذلك إلى الأذهان أزمة تعثر روسيا في سداد ديونها عام 1998 التي عصفت بالأسواق الناشئة، مما أثر في النهاية على الاقتصاديات المتقدمة أيضاً.
المخاطر على القطاع المصرفي
حدثت هزة عنيفة للبنوك في ولاية “تكساس” الأمريكية خلال ثمانينيات القرن الماضي بسبب قروض الطاقة عقب انخفاض أسعار النفط.
وبناءً على ذلك، يرى الخبراء أن استمرار انخفاض الأسعار إلى ما دون 65 دولاراً للبرميل لفترة ممتدة ربما يقود إلى ضعف الطلب على قروض الطاقة بالإضافة إلى الأثر السلبي على ولايات أمريكية تعتمد اقتصادياتها على النفط مثل “تكساس” و”أوكلاهوما”.