أشار تقرير عالمي جديد بعنوان “بناة الثروة الجدد” صدر عن وحدة المعلومات التابعة لمجلة أيكونوميست وبرعاية “سيتي بنك” بأن الأسر التي تتراوح أصولها المالية ما بين 100.000 دولار ومليوني دولار تشكل فئة الثروات الأسرع نمواً إذا ما قورنت باتجاهات النمو في 32 دولة حول العالم. إلا أن ديناميكيات نمو تلك الفئة وأنماط عيشها وقيمها وأسلوبها في الاستثمار لا يتم تسليط الضوء عليها عموماً كما يجب بالمقارنة مع الفئات أخرى.
ويشكل بناة الثروة الجدد حاليا التركّز الأكبر للثروات في العالم، وتحتضن أمريكا الشمالية العدد الأكبر منهم، تليها آسيا والمحيط الهادئ ومن ثم منطقة الشرق الأوسط. ويشمل التقرير لبناة الثروة الجدد لمنطقة الشرق الأوسط دول الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر بحسب ما أوردت صحيفة أرابيان بيزنس.
ويمتلك بناة الثروة اليوم نحو 88 تريليون دولار من الأصول العالمية، ويتوقع نمو حجم تلك الأصول بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 7.1% لتصل إلى 145 تريليون دولار بحلول عام 2024. وشهدت هذه الفئة، منذ عام 2024، نمواً أسرع من قطاعات الثروات الأخرى، بما فيهم شريحة الأفراد من أصحاب الثروات وعموم طبقات الأثرياء في السوق، ويتوقع أن تحقق فئة بناة الثروة الجدد نمواً بوتيرة اسرع على مدى السنوات العشر المقبلة.
وقال دينيش شارما، رئيس الخدمات المصرفية للأفراد في “سيتي بنك” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “منذ مطلع هذا القرن لم يكن لفئة بناة الثروة الجدد حضور يذكر في المشهد الاقتصادي. ولكنهم اليوم يشكلون الشريحة الأكبر والأكثر نشاطاً التي تقود النمو والتوسع الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة.” ونوّه شارما بالقول: “يتميز أفراد بناة الثروة الجدد بأنهم أفراد استطاعوا بناء ثروتهم ذاتياً ويتمتعون بوعي اجتماعي كبير وينصب اهتمامهم الرئيسي على تحقيق النمو.”ووفقا للبيانات، هناك (78%) من بناة الثروة الجدد في الشرق الأوسط لا يصنفون أنفسهم على أنهم من الأثرياء، في حين بلغت نسبة بناة الثروة الجدد في أمريكا الشمالية وفي آسيا والمحيط الهادئ (80%) و (85%) على التوالي.
وفي ما يتعلق بالتبرعات، لوحظ أن (66%) من بناة الثروة الجدد في الشرق الأوسط يتبرعون بنسبة من دخلهم لصالح الأعمال الخيرية في حين أن نسبة بناة الثروة الجدد في أمريكا الشمالية الذين يقدمون مثل تلك التبرعات بلغت (63%).و كشف الاستطلاع أيضا أن (57%) من بناة الثروة الجدد يقومون بإدراج تبرعاتهم لصالح الأعمال الخيرية والإنسانية أثناء تخطيط تركاتهم مقابل (43%) من بناة الثروة الجدد في أمريكا الشمالية.
و أظهرت الإحصائيات بأن بناة الثروة الجدد في الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية يستخدمون القنوات المصرفية الرقمية بشكل منتظم (81%).
ولدى سؤالهم عن أكبر المخاطر التي تهدد ثرواتهم، أفاد (19%) من بناة الثروة الجدد في الشرق الأوسط بأنها تتمثل في عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي المحلي والعالمي مقابل (28%) من نظرائهم في أمريكا الشمالية.خصائص بناة الثروة الجدد:
1- يعتمدون على قدراتهم الذاتيةً ولديهم وعي اجتماعي2- لا يصنفون أنفسهم على أنهم من الأثرياء.3- يعتمدون على قدراتهم الذاتية، ويجمعون ثروتهم بجهدهم ولا يرثونها.4- يقدمون تبرعات خيرية ويساهمون بدعم الأعمال الإنسانية ويستثمرون بنزاهة وشفافية.5- إنهم مواطنون عالميون ويعيشون حياة تتخطى الحدود الجغرافية.6- بناة الثروة الجدد على دراية واسعة بالتقنيات الحديثة وبمختلف أنواع الخدمات المصرفية الرقمية، ويولون أهمية خاصة في مسألة توفير الوقت وسهولة إنجاز المهام.7- يركّزون بشكل مكثف على النمو8- كما يوحي التعبير أعلاه، يحرص غالبية بناة الثروة الجدد على تحقيق نمو في الأصول ويعتمدون في استراتيجيتهم الاستثمارية على انتهاز الفرص.9- يرى بناة الثروة الجدد أن حالات عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي تشكل العائق الأكبر أمام تكوين ثرواتهم.10- يتملكهم شغف بالاستثمار لأنه الوسيلة التي تمكنهم من ترك ثروات لورثتهم.