تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ميريل لينش: مخاوف من المبالغة في تقييم أسعار السندات والأسهم

ميريل لينش: مخاوف من المبالغة في تقييم أسعار السندات والأسهم 2024.

  • بواسطة
مسح لمديري صناديق الاستثمار
ميريل لينش: مخاوف من المبالغة في تقييم أسعار السندات والأسهم

دبي – "الخليج":
كشف تقرير حول نتائج الاستبيان الشهري ل"بنك أوف أمريكا ميريل لينش" لآراء مديري صناديق الاستثمار عن شهر إبريل/ نيسان الجاري، عن وجود مبالغات متنامية في تسعير السندات والأسهم على حد سواء، ما أشار إلى وجود فقاعة في تقييم الأسعار .
ووصلت نسبة المستثمرين العالميين، الذين أعربوا عن اعتقادهم بأن أسعار الأسهم السائدة في الأسواق مقوّمة بأكثر من قيمتها الحقيقية،أعلى مستوياتها منذ عام 2000 . كما أعرب 25 في المئة من المشاركين في الاستبيان العالمي عن اعتقادهم بأن أسعار الأسهم العالمية مبالغ فيها حالياً، بزيادة عن 23 في المئة أعربوا عن ذلك في مارس الماضي، و8 في المئة في فبراير الماضي . إلا أن هذه النسبة تقل رغم ذلك عن تلك التي تم تسجيلها عام 1999 وبلغت 42 في المئة .
بلغت نسبة المشاركين في الاستبيان الذين أكدوا أن الأسعار السائدة في أسواق السندات مبالغ فيها ذروة جديدة في تاريخ الاستبيان، حيث أكد 84 في المئة من المشاركين أن أسعار السندات مقوّمة بأكثر من قيمتها الحقيقية بزيادة عن 75 في المئة منهم في مارس الماضي . كما أعرب 13 في المئة من المشاركين عن اعتقادهم بأن "فقاعات الأسهم" تشكل أكبر المخاطر التي تواجهها الأسواق، مقارنة مع 2 في المئة اعتقدوا ذلك في فبراير الماضي .
ويرى مسؤولو تخصيص الاستثمارات العالميين أن مخاوف المبالغة في التسعير تركزت على الأسعار السائدة في الأسواق الأمريكية، ويعتقد 68 في المئة من المشاركين في الاستبيان أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المنطقة الأكثر مبالغة في التسعير على الصعيد العالمي . ويرى المشاركون في الاستبيان أن جميع المناطق الأخرى بما فيها أوروبا واليابان تبقى غير مبالغة في التسعير .
وتأتي هذه التقييمات وسط تنامي تقبُّل المستثمرين لاحتمال رفع أسعار الفوائد الأمريكية بالتزامن مع إجراءات التحفيز النقدي التي يتخذها كل من البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان المركزي . وبرغم توقع معظم المستثمرين عدم رفع بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي أسعار فوائده قبل حلول الربع الثالث من هذا العام، يتوقع 85 في المئة منهم حدوث ذلك هذا العام .
وفي سياق تعليقه على هذه التطورات، قال مايكل هارتنِت، كبير المحللين الاستراتيجيين للاستثمارات العالمية في شركة بنك أوف أمريكا ميريل لينش للبحوث العالمية: "يوفر استبيان شهر إبريل دليلاً إضافياً على أن المستثمرين العالميين يحققون أرباحاً غير مشروعة عبر شراء سندات وأسهم قبل تنفيذ طلبات المستثمرين المتعاملين معهم مستفيدين من معرفتهم المسبقة باحتمالات تغيير البنوك المركزية لسياساتها النقدية" . من ناحيته، قال مانيش كابرا، محلل الأسهم الأوروبية والمحلل الاستراتيجي لعناصر التقييم المالي الكَمّي: نرى نوعاً من الحماسة المنطقية في أوروبا التي تدعم فيها العوامل الأساسية التوقعات الإيجابية حول أداء الأسهم . لكن المستثمرين لم يعودوا يعتقدون بأن تقييمات أسعار الأسهم مبالغ فيها .
المستثمرون متخوفون
يرى المستثمرون على خلفية احتمال تشديد البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسياسته النقدية، أن أسعار الصرف تواجه مرحلة أكثر تقلباً . ويرى 18 في المئة من المشاركين في الاستبيان العالمي أن العملات تشكل فئة الأصول الأكثر تعرضاً للتقلبات، بزيادة عن 5 نقاط في المئة منذ مارس الماضي .
ويعتقد المزيد من المستثمرين أن الدولار الأمريكي مقوّم بأكثر من قيمته الحقيقية مقابل سعر صرف اليورو والين . وارتفعت نسبة المستثمرين الذين أشاروا إلى أن الدولار الأمريكي مقوّم بأعلى من قيمته الحقيقية إلى 13 في المئة ما يمثل تحوّلاً كبيراً عن فبراير الماضي عندما أشار 12 في المئة من المشاركين في الاستبيان إلى أن سعر صرف الدولار الأمريكي مقوّم بأقل من سعره الحقيقي .
ويعتقد 8 في المئة من المستثمرين أن اليورو مقوّم بأقل من قيمته الحقيقية هذا الشهر، مقارنة مع 24 في المئة منهم اعتقدوا أن سعر صرف اليورو مقوّم بأعلى من قيمته الحقيقية قبل شهرين . وأعربت نسبة ضئيلة من المستثمرين (2 في المئة) الآن عن أن الين مقوّم بأقل من قيمته الحقيقية، مقارنة مع 12 في المئة منهم أشاروا إلى أن الين مقوّم بأعلى من قيمته الحقيقية قبل شهرين . ورغم تباين آرائهم حول التقييمات، فإن غالبية المستثمرين ما زالوا يتوقعون تحسن سعر صرف الدولار الأمريكي، وتراجع أسعار صرف اليورو إزاء العملات الرئيسية الأخرى في العام المقبل .
فورة الإقبال على الأسهم الأوروبية
قد تكون فورة الإقبال على الاستثمار في أسهم منطقة اليورو في مارس الماضي فقدت بريقها، إلا أن تلك الأسهم احتفظت بالكثير من تألقها في استبيان شهر إبريل الجاري، وحيث واصل 46 في المئة من مسؤولي تخصيص الاستثمارات تعزيز حصة الأسهم الأوروبية في محافظهم الاستثمارية، بانخفاض عن 60 في المئة منهم (رقم قياسي) في شهر مارس الماضي . بينما أكد 37 في المئة من المستثمرين أن أسهم منطقة اليورو هي الأسهم التي يرغبون في ترجيح حصتها في محافظهم الاستثمارية أكثر من غيرها خلال الشهور الاثني عشر المقبلة، بانخفاض كبير عن 63 في المئة منهم في مارس الماضي .
وأشار الاستبيان الإقليمي لمنطقة اليورو إلى أن المستثمرين الأوروبيين غيَّروا رأيهم حول التقييمات . وأكد 10 في المئة من المشاركين في الاستبيان أنهم يعتقدون أن أسعار الأسهم الأوروبية كانت مبالغاً فيها هذا الشهر، بارتفاع ملموس عن نسبة 3 في المئة اعتقدوا أن أسعار الأسهم الأوروبية مقوّمة بأقل من قيمتها الحقيقية في مارس المنصرم . ومع ذلك، توقع 73 في المئة من المستثمرين تحسن أرباح الشركات في العام المقبل، بزيادة عن 69 منهم في الشهر الماضي .
من ناحيتها، واصلت الأسهم اليابانية الاحتفاظ بحظوتها لدى المستثمرين . ورغم أن مسؤولي تخصيص الاستثمارات خفضوا مخصصات حصة الأسهم اليابانية في محافظهم الاستثمارية بنسبة اثنين في المئة هذا الشهر إلى 38 في المئة، إلا أن هذه القراءة تبقى رابع أعلى قراءة من نوعها منذ عام 2024 . بالإضافة إلى ذلك، ارتفع عدد المستثمرين الراغبين بترجيح حصة الأسهم اليابانية في محافظهم الاستثمارية في العام المقبل من 10 في المئة إلى 22 في المئة .
تحوّل التركيز من القيمة إلى النمو
في الوقت الذي يحبذ فيه مسؤولو تخصيص الاستثمارات أسهم القطاعات التي تحقق شركاتها نمواً جيداً، أمثال قطاع التكنولوجيا وقطاع الاستثمارات الخاضعة للتقديرات الشخصية، أشار المستثمرون العالميون إلى أنهم بدأوا يمنحون الأولوية للأسهم ذات القيمة العالية بدلاً من الأسهم التي تحقق نمواً . وأظهرت نتائج الاستبيان ارتفاع نسبة المشاركين الذين يتوقعون خلال العام المقبل أن يتفوّق مفهوم "القيمة" على مفهوم "النمو" من 6 في المئة في مارس المنصرم إلى 25 في المئة هذا الشهر . وكان هذا التحوّل أكثر جزماً في أوساط المستثمرين الأوروبيين المشاركين في الاستبيان الإقليمي . وأعرب 17 في المئة من المشاركين في الاستبيان هذا الشهر عن اعتقادهم بأن يتفوّق مفهوم "القيمة" على مفهوم "النمو"، مقارنة مع 22 في المئة منهم أعربوا عن رأي معاكس في مارس الماضي، في تحوّل شهري كبير بلغ 39 نقطة مئوية .

الين يسجل أعلى مستوياته ويعوّض خسائره

ارتفع الين على نطاق واسع، أمس، مسجلاً أعلى مستوياته في عامين أمام اليورو بعدما أشار مستشار اقتصادي لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى أن العملة ربما نزلت أكثر من اللازم وتحتاج إلى تعويض بعض خسائرها .
وقال كويتشي هامادا: إن مستوى العملة اليابانية البالغ 12 يناً للدولار ضعيف جداً وسيكون من الأنسب وصوله إلى مستوى 105 ينات أمام العملة الأمريكية .
ووجد الين دعماً أيضاً في إشارة بنك اليابان المركزي إلى أن فوائد برنامجه التحفيزي تتزايد بما يقلل من الحديث عن تبني المزيد من التيسير في الأجل القريب .
وقال وزير الاقتصاد الياباني أكيرا أماري، أمس، إنه لن يعلق على مستويات صرف العملة .
ونزل الدولار 35 .0 في المئة أمام الين إلى 65 .119 ين بينما انخفض اليورو 4 .0 في المئة ليجري تداوله عند 40 .126 ين بعدما بلغ أدنى مستوياته في عامين 08 .126 ين في وقت سابق من التعاملات الأوروبية .
واستقر اليورو أمام الدولار قبل صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية في وقت لاحق اليوم . وفي أحدث التعاملات بلغ سعر العملة الأوروبية الموحدة 0565 .1 دولار لتظل قريبة من أدنى مستوياتها في 12 عاماً 0457 .1 دولار الذي سجلته الشهر الماضي .
وسجل اليورو أقل سعر له في شهرين ونصف الشهر أمام الفرنك السويسري ليصل إلى 0297 .1 فرنك بينما بلغ أدنى مستوياته في أربعة أشهر ونصف الشهر أمام الكرونة النرويجية .
ومما أثر سلباً في اليورو تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز قالت فيه إن أثينا تتأهب للتخلف عن سداد ديونها ما لم تتوصل إلى اتفاق مع مقرضيها بحلول نهاية الشهر الحالي . ونفت اليونان هذا التقرير قائلة إن المفاوضات تسير بوتيرة سريعة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.