قال مسؤول بارز بمجلس الاحتياطي الاتحادي أمس الأول إن رفع أسعار الفائدة هذا العام -وهو ما يتوقعه معظم مسؤولي البنك المركزي الأمريكي- سيكون "غير مناسب" لأنه سيؤجل عودة التضخم المنخفض جدا الى مستوى 2 في المئة الذي يستهدفه مجلس الاحتياطي .
واضاف نارايانا كوتشيرلاكوتا رئيس فرع الاحتياطي الاتحادي في مينابوليس قائلاً في كلمة في جامعة وينونا ستيت ان زيادة للفائدة ستتعارض ايضا مع هدف آخر لمجلس الاحتياطي وهو التوظيف الكامل .
وقال كوتشيرلاكوتا "يمكن لمجلس الاحتياطي الاتحادي ان يحقق اهدافه على النحو الأفضل بالحفاظ على سعر فائدة الأموال الاتحادية عند مستواه الحالي أثناء العام الميلادي الحالي" .
وآراء كوتشيرلاكوتا تبدو بشكل متزايد خارج التيار الرئيسي بين صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الامريكي الذين يقبلون كلهم تقريبا زيادة للفائدة هذا العام . ويحث بعضهم على زياة للفائدة بحلول يونيو/ حزيران ويقولون ان تحسن سوق العمل يعني أنه يجب على مجلس الاحتياطي الآن أن يبدأ تشديد السياسة النقدية قريباً لمنع الاقتصاد من السير نحو نمو تضخمي .
وظهور كوتشيرلاكوتا أمس الأول هو الثالث في أسبوع الذي يجادل فيه بقوة ضد تشديد السياسة النقدية .
وصرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي بمدينة "سانت لويس" جيمس بولارد أمس بأن انخفاض معدل البطالة وتحسن الاقتصاد الأمريكي يمثلان علامة على ضرورة البدء برفع معدل الفائدة، مشيراً إلى وجود مخاطر وقوع "فقاعات أصول" إذا تم الإبقاء على معدل الفائدة منخفضاً لفترة طويلة للغاية . وأكد بولارد وجهة نظره بأن البنك المركزي لا يجب أن ينتظر طويلاً حتى اتخاذ قرار رفع الفائدة على المدى القصير .
وتوقع في تعليقات أعد لها مسبقاً وألقاها في مؤتمر "هايمان مينسكي" السنوي – استمرار النمو الاقتصادي الأمريكي ليصل قرب 3% على المدى المتوسط . (رويترز)