وانخفض إجمالي إيرادات الشركة بنسبة 55% إلى 114.5 مليون درهم خلال الربع الأول من العام2020، وذلك في مقابل إيرادات قدرها 255.6 مليون درهم خلال الربع الأول من العام 2024. وتتوزع الإيرادات بواقع 96.9 مليون درهم من العمليات التشغيلية و17.6 مليون درهم من الاستثمارات.
وبلغت نفقـــات التشـــغيل 46.8 مليون درهم مقابل 40.5 ملـــيون درهــــم في الربع الأول من العام 2024. وتجدر الإشارة إلى أن قيمة التــــداول في سوق دبـــي المالي انخفضت بنسبة 65.3% خلال الربع الأول وصولاً إلى 38.2 مليار درهم مقابل 110 مليارات درهــــم في الفترة المماثلة من العام الماضي، علماً أن عمــــولات التداول تمثل المصدر الرئيسي لإيرادات الشركة.
مقومات أساسية
وقال عيسى كاظم، رئيس مجلس الإدارة، شركة سوق دبي المالي «ش م ع»: «شهدت وتيرة التداول تباطؤاً ملحوظاً خلال الربع الأول من العام الحالي وذلك نتيجة متغيرات طارئة بعيدة الصلة عن واقع الاقتصاد الوطني الذي يتسم بقوة مقوماته الأساسية، وكذا تميز أداء الشركات المساهمة العامة المدرجة في السوق. لقد فرض التراجع الكبير في أسعار النفط منذ أواخر العام الماضي كلمته وأثر على الزخم الاستثماري، لينخفض المتوسط اليومي لقيمة التداول بنسبة 66% إلى 606.4 ملايين درهم مقابل 1.7 مليار درهم في الربع المماثل من العام الماضي. وبطبيعة الحال فقد تأثرت إيرادات وأرباح الشركة جراء ذلك».
وأضاف عيسى كاظم: «لا شك عندي في أن تلك المتغيرات التي ألقت بظلالها على نشاط السوق تظل ظروفاً استثنائية عابرة، فأسعار النفط على سبيل المثال بدأت تتماسك نسبياً عند مستويات أعلى بكثير من تلك التي كان عديد المحللين يتخوفون من تدهور الأسعار نحوها، أضف إلى ذلك أن الإمارات تبقى من بين أقل دول المنطقة تأثراً بهذا التراجع، والأمر الأهم هو أن كافة مقومات الاقتصاد الكلي تدعونا للتفاؤل بشأن المستقبل، فالاقتصاد الوطني يحافظ على معدلات نمو مرتفعة تدور حول مستوى يقارب الخمسة بالمئة، وذلك بفضل نجاعة سياسات التنويع الاقتصادي.
ويظل وضع السيولة في الجهاز المصرفي مريحاً للغاية حيث ارتفع اجمالي الودائع خلال العام 2024 بنسبة 11% إلى 1.42 تريليون درهم، كما ارتفع إجمالي الائتمان الممــــنوح من البنوك بنسبة 8% إلى 1.38 تريلــــيون درهم خلال نفس الفترة. وعلاوة على ذلك فـــقد وصل السوق إلى درجة متــــقدمة للغاية من حيث تكامــــل بنيته الأساسية والتنظيمية وفق أفضل الممارسات العـــالمية، ويلقى إقبالاً متزايداً من جانب مختلف شرائح المستثمرين خـاصة بعد تصنيـــف الإمارات كسوق عالمية ناشئة».
وجهة مفضلة للإدراج
قال عيسى كاظم رئيس مجلس الإدارة، شركة سوق دبي المالي حافظ سوق دبي المالي على جاذبيته كوجهة مفضلة للشركات الساعية إلى الإدراج واستقبل أوائل العام الحالي شركة داماك العقارية، الإضافة الأحدث إلى لائحة شركاتنا المدرجة، التي شهدت قبيل ذلك وتحديداً في النصف الثاني من العام الماضي، استقطاب 4 شركات مساهمة عامة جديدة تنتمي لقطاعات حيوية غير ممثلة في السوق مثل السياحة والتعليم والصحة والتجزئة بما يعزز نجاح استراتيجية السوق لتحقيق الحضور الأمثل للقطاعات الاقتصادية الرئيسية في دبي، حيث نترقب في المرحلة المقبلة مزيداً من الإدراجات بما يسهم في تعزيز نشاط التداول مستقبلاً.