و أكد محبوب على ضرورة الكشف المبكر عن أمراض واضطرابات الجهاز التنفسي بهدف إدارتها وإيجاد العلاج المناسب لها على نحو فعال، وأشار إلى أن إصابة الأطفال بالحساسية تعود إلى عوامل عديدة من بينها الاستعداد الوراثي والتغيرات البيئية والوجبات السريعة والمواد الحافظة والملونة في الأطعمة والمشروبات.
و أوضح محبوب أن انتشار الحساسية في دول مجلس التعاون الخليجي ومن بينها الإمارات أعلى مما هو عليه في أجزاء أخرى من العالم، و تشمل حساسية الجلد والعين والأنف والحساسية الهوائية.
وأضاف محبوب أن حساسية الأنف التي ترتبط مع التهابات تحسسية في الشعب الهوائية الأنفية، هو النوع الأكثر شيوعاً في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتراوح نسبة المصابين بالربو بين 8.5 و 10% من البالغين في الإمارات، في حين أن المرض يؤثر على الأطفال بشكل أكبر بنسبة تقدر بحوالي 15% ويعاني 20% أيضاً من البالغين و 30% من الأطفال من حساسية الأنف بحسب صحيفة جلف نيوز.
و شدد محبوب على أن التشخيص المتأخر لأمراض الحساسية يمكن أن يسبب الإصابة بالربو في مراحل لاحقة، فمع التشخيص الخاطىء أو المتاخر، يعطى المريض الدواء الخطأ لمدة أسابيع أو حتى أشهر دون علاج السبب الحقيقي للمشكلة، وعند الأطفال من الضروري تشخيص مرض الربو بشكل مبكر لتفادي تطور المرض إلى مشاكل خطيرة في الرئتين.
و لتشخيص المشكلة يخضع المريض لاختبارات الحساسية عبر أخذ عينات من الدم والجلد، بالإضافة إلى اختبارات التنفس للكشف عن مسببات معينة لمرض الحساسية.
و عن مسببات المرض قال الدكتور باسل سفاريني أخصائي أول أمراض الرئة في مستشفى راشد أن هناك العديد من المسببات للحساسية ومنها : العث والغبار والعفن والصراصير والبخور والعطور القوية وأبخرة الطهي والتعرض للأبخرة الكيماوية والعدوى الفيروسية، بالإضافة إلى أن نسبة احتمال الإصابة بالحساسية تزداد لدى الأشخاص الذي لديهم استعداد وراثي للمرض.