«سوق التوابل» بدبي.. نكهة بعبق الماضي
http://www.youtube.com/watch?v=SB0uHzLIPsI
بمجرد مرورك على أزقة سوق التوابل.. تتدافع إلى أنفك رائحة الهيل والزعفران والمسك والبخور الزكية وكأنها في سباق للتعريف بنفسها.. ولأن الرائحة تنشط الذاكرة وتساعد في استرجاع ذكريات مخزونة بالعقل، تتدفق الذكريات عند مرورك بالسوق، وينبعث شعور جميل من الداخل يذكرك بأيام الصبا وروائح التوابل والأكلات التي تذوقتها لأول مرة.
يعتبر السوق الممتد على مساحة كبيرة في منطقة السوق القديمة لوحة فنية تحمل معها عبق الماضي وذكريات الأسواق الشعبية التي كانت تتميز بالسحر لتداخلها في بعضها البعض. وببساطة الباعة الذين يعرضون منتجاتهم..
عند زيارتك للسوق تلتقي بعشرات الوجوه الانسانية والتي تنتمي إلى حضارات مختلفة.. منهم سائحون جاءوا للزيارة وشراء الهدايا التذكارية باعتباره من معالم دبي التراثية، الكل يبحث عن نوع معين لإدخاله في وصفة خاصة أو استعماله كدواء شاف من بعض الأمراض.. ولا يترددون في السؤال عن هذا النوع وذلك.. متنقلين بين الدكاكين علهم يجدون شيئاً مميزاً ورغم صعوبة التواصل اللغوي بين الباعة والزبائن توجد لغة مشتركة هي حاسة الشم واللمس للتأكد من النوع.
علاوة على ما تضيفه إلى الطعام من مذاق جيد ، فإن التوابل غنية بالأملاح المعدنية التي يحتاجها الجسم البشري وبعضها يحتوي على الكالسيوم اللازم لبناء العظام كما تحتوي بعض أنواع منها على فيتامينات مثل الحديد والبيتا كاروتين وغيرها من المواد التي يحتاجها الجسم بصفتها مواد مضادة للتأكسد.
يتميز السوق باتساعه وتنوع معروضاته، التي لا تقتصر على البهارات، لكنه يضم بعض المحال المتخصصة في بيع السجاد والأقمشة والأواني والهدايا التذكارية وغيرها الكثير.